الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي يقترح أنشاء برنامج حكومي لمتابعة شوؤن عوائل الشهداء

رام الله - دنيا الوطن
المشاركة الانسانية ( وجدانية كانت ام مادية ) هي تعبير عن سمو الذات البشرية وتعلقها بالقيم النبيلة والمثل العليا .

تداعي المنظمات والاحزاب والشخصيات والفعاليات الشعبية لمواساة عائلة الشهيد مصطفى العذاري وغيرها من عوائل الشهداء والمفجوعين هو مظهر من مظاهر هذه المشاركة الانسانية الرائعة . 

 لكننا ندرك ان هذه العلاقه العاطفية سرعان ما ستنحسر عن هذه العائلة الكريمة لتتوجه لعوائل اخرى ، ومن بعدها لعوائل اخرى . وهكذا ما دام واقع العراق محكوماً بهذه المواجهة الطويلة بين معسكر الخير ومعسكر الشر والارهاب، وشيئا فشيئا ستجد تلك العوائل نفسها وحيدة تكابد الام فقد الابن الغالي والراعي الحنون . 

ولكي لا ينقطع حبل الود والتواصل مع هذه العوائل الكريمة اقترح ان يكون هناك برنامج حكومي لمتابعة شؤونهم.

وكما قدمنا في مناسبات سابقة مقترحات لاتحمّل الدولة تبعات مالية كـ (هيئة الشعائر الدينية) و (مجلس الاعيان والحكماء) فأنا اقترح ان تتولى جهة حكومية ولتكن هيئة الشهداء مثلاً او وزارة العمل والشؤون الاجتماعية او وزارة العدل او حقوق الانسان .. او غيرها مهمة ضبط سجل الكتروني يحصي عوائل الشهداء بالتعاون مع هيئة التقاعد الوطنية ويتم عن طريق هذه الجهة الحكومية التواصل مع تلك العوائل مرتين في السنة -على الاقل- تكون احداها في عيد الاضحى (او عيد الطائفه لغير المسلمين) والاخرى في احد الاعياد الوطنية ويتم خلال كل مناسبة توجيه الدعوة لفرد او اكثر من كل اسرة للقيام بزيارة دينية الى احد المراقد المقدسة او لاداء مناسك العمرة او رحلة ترفيهيه الى كردستان العراق بالتعاون مع وزارتي النقل والسياحة، او اي نشاط لايكلف اكثر من ٥٠٠ دولاراً لكل عائلة .

وفي حال تعذر توفير هذه المبالغ -على قلتها- فيمكن تزويدهم بحصة غذائية او هدية عينية بل وحتى دعوتهم لحضور احتفالية وطنية او دينية لايكلف حضورها شيئا سوى اجرة النقل ، المهم ان تؤمن الجهة الحكومية اتصالاً بالعائله مرتين في كل سنة تشعرهم خلالها بانهم مازالوا ضمن دائرة الاهتمام والعناية .

هذا المقترح لاعلاقة له بالرواتب التقاعدية او قطعة الارض وغيرها من حقوق مادية ينبغي توفيرها لعوائل الشهداء الابطال ، هذا المقترح يتعلق بالجانب الانساني فقط.

 

التعليقات