"أنجم مكة" يستضيف الرحالة ثائر عبود في ختام رحلته التاريخية على طريق الحج القديم

رام الله - دنيا الوطن
إختتم الرحالة ثائر عبود رحلته التاريخية التي امتدت 300 يوم سيراً على الأقدام على طريق الحج القديم، حيث وصل إلى مدينة مكة المكرمة يوم 28 رجب الحالي (17 مايو/أيّار 2015م) بعد أن عبر 12 دولةً على مسافة 12,000 كيلومتر ليفي بنذر كان قد قطعه لدعم أخته في صراعها مع مرض السرطان. وخلال زيارته لمكة المكرمة، أقام عبود في فندق "أنجم مكة" الذي تملكه وتديره شركة "عبداللطيف جميل للإستثمارات العقارية"، حيث كان في استقباله عدد من المتابعين الذين هنأوه على إستكمال هذه الرحلة وسلامة وصوله إلى العاصمة المقدسة.

وقام عبود في اليوم الأول من وصوله إلى المدينة بأداء مناسك العمرة ومن ثم إجتمع بنخبة من كبار المسؤولين في الفندق، وعلى رأسهم يوسف عبداللطيف جميل، رئيس مجلس إدارة "شركة عبداللطيف جميل للإستثمارات العقارية". وتخلل اللقاء جولة تعريفية في أرجاء الفندق وحفل غداء خاص بهذه المناسبة حيث تحدث عبود عن التحديات والمغامرات التي مر بها خلال رحلته التي امتدت عشر أشهر متتالية

وفي تعليقٍ له على الأمر، قال يوسف عبداللطيف جميل، رئيس مجلس إدارة شركة عبداللطيف جميل للإستثمارات العقارية : "تشكل هذه الرحلة التاريخية إنجازاً عظيماً يعتز به كل من تابع الرحالة ثائر عبود في مسيرته سيراً على الأقدام من النمسا إلى مكة المكرمة، والتي تجسد المعنى الحقيقي لقوة الإرادة والعزيمة والتحلي بالإيمان والعاطفة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة. ونهنئ عبود على سلامة وصوله إلى مكة المكرمة ونأمل أن تكون هذه الرحلة بمثابة مصدر إلهام ونموذج يحتذى به للجميع. ويشرفنا أن يكون فندق "أنجم مكة" المحطة الأخيرة في هذه الرحلة التاريخية ونؤكد حرصنا

على تزويد عبود بجميع الخدمات عالمية المستوى للحصول على أقصى درجات الراحة والإسترخاء بعد رحلته الطويلة".

وتعد هذه الرحلة الاولى التي قام بها ثائر عبود المولود لأب عراقي وأم ألمانيا، حيث قام برحلة سيراً على الأقدام من النمسا إلى مدينة سنتياغو الأسبانية وذلك في إطار وعد كان قد قطعه لأخته التي تم تشخيص إصابتها بمرض سرطان الثدي. وبعد إنتهاء الرحلة، روت أخت عبود كيف أن متابعتها المستمرة للرحلة ساعدتها في التغلب على آلام المرض. ومن هذا المنطلق، بدأ عبود رحلته الثانية بالتوجه إلى مكة المكرمة وذلك في محاولة أخرى لمساعدة أخته على التعافي وفي نفس الوقت للإحتفاء بنجاح رحلته الأولى.

وتم توثيق الرحلتين عبر المدونة الإلكترونية الخاصة لعبود والتي تحمل عنوان "على الطريق اليوم"، حيث بدأت الرحلة الأولى يوم 25 يوليو/تموز 2014 من مدينة غراس في النمسا متجهاً إلى مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا. ومن ثم واصل رحلته على طريق الحج القديم إلى مكة المكرمة، مروراً بعدد من الدول الأوروبية حيث تنقل من جامع إلى جامع. وقابل عبود خلال مسيرته العديد من المتابعين والمشجعين الذين قاموا بمساعدته في مهمته. وكان عبود يقطع مسافة أربعة كيلومترات يومياً حاملاً ما يصل إلى 14 كغ من الأمتعة.

وفي ختام رحلته، توجّه ثائر عبود بالشكر والتقدير لكل من ساعدته وساهم في نجاح رحلته. كما خصّص بالشكر فندق "أنجم مكة" على حسن الإستقبال والضيافة، مشيداً بالمبادرة المجتمعية التي أطلقها الفندق مؤخراً تحت شعار "أحلام أنجم" والتي تهدف إلى مساعدة العديد من الأشخاص على تحقيق أحلامهم بإحداث تغيير إيجابي في العالم.