تحت رعاية السيد الرئيس، تكريم المحررين في صفقة تبادل 1985م في ذكراها الثلاثين

تحت رعاية السيد الرئيس، تكريم المحررين في صفقة تبادل 1985م في ذكراها الثلاثين
رام الله - دنيا الوطن
لأول مرة منذ تحررهم قبل 30 عام ، نظم ملتقى الأسرى المحررين والأخوة في الجبهة الديمقراطية برعاية السيد الرئيس محمود عباس، عصر اليوم الثلاثاء بفعالية نادرة لم تحدث منذ 30 عاماً ، بتكريم الأسرى القدامى والشهداء منهم الذين تم اطلاق سراحهم في صفقة تبادل 1985، وقد تم بحمد الله تكريم الأسرى القدامى في قاعة الهلال الأحمر بتل الهوا بغزة .

وشارك عدد كبير من الشخصيات القيادية و الوطنية التي تمثل كل الأحزاب والأطياف السياسية في هذه الفعالية، وشكل المهرجان رسالة وحدة ميدانية حقيقية .
وبدأت المهرجان بقراءة القرأن الكريم ، والوقوف على ايقاع السلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وعلى رأسهم القائد الرمز أبو عمار.

ثم ألقى رئيس ملتقى الأسرى المحررين والقيادي في حركة فتح المحرر ابراهيم عليان كلمة السيد الرئيس محمود عباس (المكتوبة)، ونقل تحيات السيد الرئيس لهذه الكوكبة من الفدائيين الأبطال المكرمين، وطير تحيته إلى كل شعبنا في غزة الصامدة ، وإلى أبناءه الأسرى داخل السجون، وأبناءه المحررين من السجون في هذه الصفقة وكل الصفقات التي خرجت بتبادل الجنود أو بالضغط السياسي،

وثمن عليان جهود القيادة العامة التي عقدت الصفقة وحركة فتح التي اختطفت الجنود، وأكد عليان أن هذه الصفقة وغيرها من الصفقات التي سبقتها أو تبعتها هي فخر لنا ولتاريخنا، وأن تحرير الأسرى بكل الأشكال هو واجب وثابت وطني وديني لا تراجع عنه، ونبشر أسرانا الصامدين داخل السجون، أن حريتكم أقرب من أي وقت وحتما ستتحررون كما تحرر غيركم من الأبطال.

وأيضا دعا عليان في كلمة السيد الرئيس المكتوبة إلى الاسراع بالمصالحة الوطنية لكي نحرر أسرانا وأرضنا ودولتنا مقدساتنا، وتخلل الكلمة تصفيق كبير وترحيب واسع بكلمة الرئيس محمود عباس حفظه الله ورعاه،

وألقى كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق طلال ابو طريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، حيث طالب كل الفصائل العمل بشكل موحد لمواجهة التحديات المقبلة، وأكد أن انهاء الانقسام هو الطريق الوحيد لتحقيق طموح شعبنا في تحرير فلسطين.

وفي كلمة المكرَّمين المحررين عام 1985 ؛ شكر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحد محرري الصفقة الرفيق جمال الدحدوح ، شكر هذه اللمسة من قبل ملتقى الأسرى والجبهة الديمقراطية على هذا التكريم بعد 30 عام من النسيان، ودعا للاسراع بالوحدة الوطنية، فهي أقصر الطرق لتحرير فلسطين كل فلسطين ولتحرير الأسرى، ودعا فصائلنا الوطنية ومؤسسات م.ت.ف إلى الابتعاث من جديد لتعيد للتاريخ اعتباره وللحاضر الوطني حيويته وترسم المستقبل بخطي أقوى .

وتخلل المهرجان لقاءات جياشة وعناق حميم بين المحررين ودموع وابتسامات وفخر من الحاضرين، وخاصة مع الكلمات ومع الزجل الوطني والدبكة الشعبية، وانتهى المهرجان الوطني الكبير بتوزيع هدية تذكار لمحرري الصفقة ومنهم الشهداء الأبرار والأحياء الأبطال.
.