تخليدا لدور الرئيس الراحل ياسر عرفات كمبوديا تقلد الدكتور مصطفى السفاريني وسام السلام والصداقة

تخليدا لدور الرئيس الراحل ياسر عرفات كمبوديا تقلد الدكتور مصطفى السفاريني  وسام السلام والصداقة
رام الله - دنيا الوطن
خلال الزيارة الشخصية التي قام بها الى كمبوديا  السفير الفلسطيني الاسبق لدى كل من الصين وكوريا ولاووس  ، وممثل الرئيس ياسر عرفات في  الشؤون الكمبودية الدكتور السفاريني في الاسبوع الماضي ، تم استقباله  بحفاوة وتكريم  من قبل قيادتها ملكا وحكومة ، وقام رئيس الوزراء الكمبودي هون سين بتقليده وسام السلام والصداقة  تقديرا للجهود التي قام بها  من اجل  وحدة الرأي والصف خلال الازمة العصيبة  التي عصفت بالبلاد  في ثمانينات القرن الماضي ، وبتوجيه  مباشر ورعاية حثيثة من قبل  الرئيس الراحل ياسر عرفات ..

وقد استذكر  الجميع خلال مراسم الترحيب والاستقبال  تلك الفترة  العصيبة ، واشادوا  بالحكمة  وبعد النظر والصواب في تقدير الامور التي تحلى بها الرئيس الراحل ياسر عرفات ، كما توقفوا عند العبر والمعاني التي يمكن استخلاصها من الوحدة ورص الصفوف وتغليب المصالح الوطنية العليا ..

وفي معرض حديثه اكد رئيس الوزراء الكمبودي هون سين على موقف بلاده الداعم والمؤيد للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس ، وهو ذات الموقف الذي انتهجته كمبوديا ممثلة بالملك الكمبودي نورودوم سيهانوك بمؤتمر باندونغ في منتصف خمسينات القرن الماضي ..

الجدير بالذكر  ان  الدكتور مصطفى  قام بزيارات مكوكية ، واتصالات مكثفة  لاربع سنوات متتالية في منتصف ثمانينات القرن الماضي ، بتكليف وتوجيه من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ترجمة لمبادرة عملية السلام الفلسطينية  الهادفة الى وضع حد  للانقسام السياسي في كمبوديا توجت بأول لقاء قمة بين الفرقاء ، ( الملك الكمبودي الراحل  نورودوم سيهانوك ، ورئيس الوزراء هو سين ) وذلك في التاسع والعشرين من نوفمبر 1987  في ضواحي العاصمة  الفرنسية .. وعلى اثرها عقدت العديد من المؤتمرات الاقليمية ( مؤتمرات جاكرتا غير الرسميةJakarta Informal meeting “JIM”) لتلتقي اخيرا الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والفرقاء الكمبوديين في مؤتمر باريس للسلام مع نهاية عام 1991، ليعود بعدها الملك الكمبودي نورودوم سيهانوك من منفاه في الخارج الى العاصمة الكمبودية فنوم بنه ، ليتربع على عرش البلاد من جديد  ، وهون سين رئيسا  لوزرائها  .. 

وبذلك يسجل التاريخ  ان الرئيس ياسر عرفات هو الذي وضع حجر الاساس  الأول  للعملية السلمية ولاتفاق المصالحة والوحدة  في كمبوديا ،  لتنعم كمبوديا وشعبها بالامن والاستقرار  والازدهار ..

وللانصاف ، لا بد من ألتأكيد على  الدور الكبير والفعال الذي لعبه الدكتور سامي مسلم طوال العملية السلمية وكذلك  الاخوة  امين ابو حصيرة  وسلمان الهرفي وعلي حليمه وغيرهم من الاخوة الاخرين الذين سنتاول ادوارهم ومساهماتهم عند الحديث عن المبادرة بالتفصيل 

التعليقات