السعودية والفتنة المذهبية

السعودية والفتنة المذهبية
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

لا اشك ان من قام بتفجير مسجد علي بن ابي طالب في القديح بالسعودية لم يقصد استهداف المصلين الآمنين يوم الجمعة وإنما القصد الوحيد هو إشعال فتنة بين السنة والشيعة في السعودية .

والسعودية بلد امن تتعايش فيه جميع المذاهب والجميع سواسية أمام القانون والدولة تفرض هيبتها على الجميع وهذا الحال لايروق لمن يسعون إلى انهيار الدولة السعودية لاقدر الله وهنالك أطراف عديدة وليس طرف واحد ممن يسعون إلى انهيار الدولة لتصبح مناخا خصبا لكل التنظيمات المتطرفة كما حصل في سوريا والعراق وليبيا واليمن وسيناء وهذا الهدف لا يخص السعودية وحدها بل كل الدول العربية التي تعيش استقرارا امنيا .

والبعض يرى في انهيار الدولة السعودية انجازا يسجل ويحتذى به رغم ان الآثار الكارثية الناجمة عن ذلك لاتخص المواطن السعودية وحده بل كل العالم الإسلامي فلو حصل ذلك فان الحج إلى بيت الله الحرام سيتوقف إلى ما شاء الله والشعوب والحكومات العربية التي تنتظر المساعدات السعودية والخليجية ستتوقف أيضا ..

الآن تشهد العراق وليبيا انهيارا للدولة وحرم المواطن العراقي والليبي من نعمة الأمان والحياة الآمنة وحرمت دول عربية من مساعدات كانت تتلقاها وإذا ابتليت دول الخليج بقلاقل داخلية وفتن مذهبية من الرابح من كل هذا ؟ المواطن الخليجي هو الخاسر الأول وثانيا العالم العربي والإسلامي .

قد يكون للبعض ملاحظات على شح المساعدات الخليجية لبعض الدول العربية ولكن المساعدات موجودة وتسهم أحيانا في حل أزمات مالية عربية ليست بالحد المطلوب ولكنها لم تتوقف يوما وأفضل بكثير من انقطاعها بفعل انهيارات وقلاقل وفتن مذهبية لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة . 

التعليقات