استشاري تغذية: السمنة عند الأطفال تؤدي إلى العجز الجنسي

رام الله - دنيا الوطن
حذر الدكتور محمد النجار استشاري التغذية وتجميل البشرة بالليزر من خطورة سمنة الأطفال ، مؤكدا أنها قد تؤدي إلى إصابة الأطفال الذكور بالعجز الجنسي ، فضلا عن إصابة الإناث بتكيسات المبايض .

وقال النجار في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية نهلة صلاح عبر برنامج ’أنا والدكتور" على قناة "أزهري" ، أن دراسة علمية أجرتها جامعة ميتشجن الأمريكية على الأطفال المصابين بالسمنة ، وجدت أنهم معرضون للإصابة بالضعف الجنسي الذي قد يتطور إلى عجز جنسي ، خاصة عندما تكون السمنة في منطقة البطن، لأن ذلك يؤدي إلى ضمور تام في الأعضاء التناسلية .

وأضاف أن الدراسة الأمريكية وجدت أن الأطفال المصابين بعجز جنسي بسبب السمنة ، قد يتعاطون المخدرات ، وتتولد لديهم نزعة انتقامية ممن حولهم ومن المجتمع .

وتابع قائلا " أن نسبة العجز الجنسي بين الشباب وصلت في مصرإلى 30 % ، الأمر الذي يؤدي إلى تدمير نفسية الشباب " ، مشيرا إلى أنه "طبقا للإحصائيات وازدياد عدد الأطفال المصابين بالسمنة بالإضافة إلى عدم لجوء المجتمعات الريفية إلى طبيب تخسيس ، كل ذلك يدلل على أن الطاعون المقبل علينا هو سمنة الأطفال ، وأننا مقبلين على جيل عاجز جنسيا" ، على حد قوله .

ولفت "إلى أن الأطفال من الإناث المصابات بالسمنة ، وتحديدا في منطقة البطن ، يعانون من تكيسات المبايض ، ومن ثم عدم انتظام الحيض ، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف المناعة عند البنت الذي قد يصل إلى الإصابة بالأمراض المناعية كالصدفية والبهاق ، فضلا عن وجود مشاكل في الحمل" .

وأوضح أن أسباب سمنة الأطفال عديدة ، فهناك أسباب اجتماعية وأسرية ، وانعدام ثقافة التغذية عند الآباء والأمهات ، وعدم ممارسة الرياضة .

وشدد استشاري التغذية على أن الأطفال المصابين بالسمنة ، ممنوعين من تناول أدوية للتخسيس وعلاج السمنة ، لخطورة ذلك عليهم وهم في سن صغيرة ، مع ضرورة إتباع نظام غذائي وترسيخ ثقافة حرق الدهون عن طريق الحركة .

وكشف الدكتور محمد النجار عن طريقة حديثة لتسكين الآم الركبة ، قائلا " أنه في بعض الأحيان نستخدم بعض العلاجات التجميلية ونوظيفها لعلاج آلام المفاصل ، فمثلا عند الإصابة بخشونة الركبة التي يصعب معها المشي وآداء التمارين الرياضية ، لإنقاص الوزن ، نقوم بحقن مفصل الركبة بـ "الفيلر" الذي يستخدم لعلاج تجاعيد الوجه ".

ولفت إلى أن الحقن بـ "الفيلر" لا يعالج الخشونة ، ولكنه يسكن الألم لمدة لا تقل عن سنة كاملة ، دون تناول المسكنات والأدوية التي قد تسبب مشاكل في المعدة والكبد فيما بعد .