مسيرة مشاعل جماهيرية حاشدة في قرية فرخة

رام الله - دنيا الوطن
نظمت اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة واللجان الشعبية للاجئين وقوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع مجلس قروي فرخة والفعاليات والمؤسسات المحلية مسيرة مشاعل ليلة في قرية فرخة محافظة سلفيت في مشهد مهيب أكد على عمق التواصل والترابط بين البلدتين التي يعاني كل من أهلها أشد معاناة جراء سياسة الضم والاغتصاب لأراضيها, وقد تقدمت المسيره شبان يمتشقون مشاعل الحرية التي اشعلت سماء البلده توقا وأملا بالحرية تتبعها الجماهير الغفيره منشدين مهللين مكبرين بالشعارات التي تؤكد على حق العودة وعلى أنه ان الاوان لإنهاء الاحتلال بعد سبعة وستون عاما من النكبة المستمرة وقد شارك على راس المسيرة كل من المهندس عبد الحميد الديك مسير أعمال محافظة سلفيت والعميد يوسف قدورة قائد منطقة سلفيت ومدراء المؤسسة الامنية وقادة فصائل العمل الوطني في المحافظة وممثل اللجنة الوطنية لاحياء ذكرى النكبة احمد بني نمرة ونزار دقروق عن اللجان الشعبية وبكر حماد رئيس مجلس قروي فرخة واعضاء المجلس القروي وجمع غفير من اهالي البلدة.

وأكد المهندس عبد الحميد الديك مسير محافظة سلفيت رئيس اللجنة الوطنية العليا في محافظة سلفيت على ان محافظه سلفيت تتفاعل من شرقها الى غربها في المشاركه في هذه الفعاليات التي شملت سلسلتها معظم وقرى بلدات المحافظه مما يوحي ويؤكد  على منسوب الوعي والتحلي بالمسئولية الوطنيه اتجاه القضايا والثوابت الفلسطينيه كما اوضح الديك على ان هذا التفاعل هو  تفاعل واعي وخلاق يمثل في صوته وقوه مشاركته ثمرة الانتصارات السياسيه التي يحققها سيادة الرئيس محمود عباس في المحافل الدولية والذي يخوض سيادته معركة الثبات والحق والتمسك بالثوابت التي لا تفريط ولا مساومه فيها ومن جانب اخر اوضح الديك على أن سيادة الرئيس محمود عباس يضع قضية اللاجئين في سلم اولوياته وان حالة التضامن بذكرى النكبة تعاظمت لتصل الى ابعد من المستوى العربي لتتربع في الاهتمامات العالمية بفضل الجهود السياسية والدبلوماسية والانتصارات  التي تحققها القيادة الفلسطينية

وفي الكلمة الترحيبية لرئيس مجلس فرخة السيد بكر حماد اكد على اهمية مشاركة كافة الفعاليات الشعبية والمحلية في فعاليات الذكرى شاكرا لهم مشاركتهم وحضورهم التي اضافت زخما وطنيا تجلى في قوة وفعالية المسيرة.

وفي كلمة اللجنة الوطنية العليا اكد احمد بني نمرة على ان هذه الفعالية نفذت في اطار سلسلة الفعاليات التي يجري اطلاقها في كافة قرى وبلدات محافظة سلفيت لرفع حالة الوعي واذكاء الذاكرة الجمعية لعموم ابناء شعبنا الفلسطيني في كل ما هو متصل بحقوقهم الوطنية وعلى راسها حق وثابت العودة الذي يمثل حالة من الاجماع الوطني لكافة فئات واطياف ابناء شعبنا الفلسطيني العظيم.

وفي كلمة القوى وفصائل العمل الوطني صلاح الشاعر على ان تاريخ القضية الفلسطينية وما رافقها من تداعيات امتدت طيله سنوات النكبة هي جرح نازف ان له ان يلتئم عبر احقاق الحق الفلسطيني بحل مشكله اللاجئين التي تمثل جوهر وروح القضية وذلك عبر عودتهم الى قراهم ومدنهم التي هجروا منها وتعويضهم عن الضرر النفسي الذي لحق بهم طيله سنوات الاحتلال.

وفي نهاية المسيرة اشعل مشعل ضخم حمل الرقم خمس وستون في اعلى نقطة من سفوح القرية حيث يتم مشاهدته من داخل كل المدن الفلسطينية المحتلة عام 48 في رسالة ومعنى موجه ان كل ابناء شعبنا الفلسطيني اينما وجدوا ملتفون ومؤمنون بعداله قضيتهم وحقوقهم الوطنية وانهم باقون متحدون حولها مهما طال الزمان.