المساواة و المناصفة "أين العدل هنا"؟

المساواة و المناصفة "أين العدل هنا"؟
اليوم و بعد أن كثر الحديث عن موضوع المناصفة في تعريفه الجديد، و الذي يرمو إلى جعل الجنسين على نفس المرتبة عددا في المناصب و الوظائف و مراكز المسؤولية.
و أما المساواة فهي تحقيق نفس فرص الولوج لمراكز المسؤولية بين الطرفين (الذكور و الإناث).
من وجهة نظري الخاصة أرى أن تحقيق المناصفة ضرب من الغباء و هو تمييز غير ديموقراطي عنصري في اتجاه أحد الطرفين، فمن غير المنطق أن يلج شخص مركزا بقانون "الكوطا"، كل حسب كفائته و قدراته الفكرة و المعرفية في مجال معين، هنا و بفعل المجتمع الذكوري الذي نعيش فيه سيكون التمييز أكثر للذكور في المناصب العليا و لكن هذا الأمر يجب تصحيحه بـالمساواة وهي إعطاء نفس الفرص للذكور و الإناث في الإمتحانات المهنية و اختبارات الترقية و الولوج لمراكز المسؤولية دون تمييز لأحد ولو إيجابيا .
ففي حالة المناصفة يكون مجتمع المسؤولين مقسما بين ذكور و الإناث قسمة صحيحة كاملة ولكن عيب الكفائة و المردودية سيكون بارزا، لأنه و من أجل تحقيق العدد الكامل يستحيل و نحن لا نعيش في عالم المثل أن نجد كفائات متكاملة و متماثلة بين الجنسين .
فلا بعني أن تكون رجلا أن لك كفائة عالية و ليس كونك أنثى يعطيك أسبقية بحكمالمناصفة
أما في باب المساواة فسيكون مجتمع المسؤولين مقسما بالكفائة و الخبرة ، هنا و فقط إن تحققت المساواة كاملة تحقق العدل
خلاصة
المناصفة مجاملة و المساواة عدل... فماذا تختارون و إلى أين تركنون ؟

تحياتي و احترامي

Spring Flower

التعليقات