عقول قد يصيبها الصدأ

هم يمرون بنفس دروبنا ويتخذون نفس شوارعنا...يدخلون مقاهينا ويقصدون اسواقنا

ببساطة انهم منا ونحن منهم...انهم ينتمون لمجتمعاتنا

انتهلوا من العلم ما جعلهم مميزين واستزادوا من الكتب ما قوى نظرتهم الناقدة والموضوعية وبحثوا واكتشفوا ما جعلهم متفوقين

انهم مثلنا يرون ويسمعون ويتحسسون كل ما في المجتمع ويختلفون عنا في انهم يحللون ويملكون ما يجعلهم قادرين على ايجاد الدواء لهذا الداء : فساد متفشي وخبث منتشر ورذيلة متغلغلة في كل اركان المجتمع

بل انهم يستشعرون ما هو قادم من خلال التحليل المنطقي لما يحدث من حولنا...

هم الدكاترة والباحثون والفلاسفة والعلماء والعصاميون

انهم المثقفون...

أولئك الذين طلبوا العلم فلم يبخل عليهم رب العزة بالعلم والمعارف ولكنهم كانوا بخلاء على غيرهم

استزادوا بالكتب فسخر الله تعالى من يساعدهم على ذلك ولكنهم احتكروها لانفسهم

سهروا الليالي فوفقهم جل وعلا للوصول الى رجاحة العقل وسخروه لمصالحهم...

لم يعيروا مجتمعنا اهتماما وكانهم من كوكب آخر

لم يبذلوا مجهودا لتغيير الظلم والجور وكأن الامر لا يعنيهم

يمرون على مظاهر تقشعر لها الابدان فيديرون رؤوسهم وكأنهم ليسوا منا

تحياتي

اسئلة نقاشية

الا يعلمون انهم محاسبون على نعمة العقل التي انعمها الله عليهم؟

اليس الساكت عن الحق شيطان اخرس؟

هل يرون انفسهم معفيون عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعن تغيير الفساد مثلهم مثل اولي الامر منا؟

اترك لاناملكم المجال لتجود علينا بما يثلج صدورنا

و طبعا للمميّزون معنا بالردود منا
زهرة الربيع