الحقيقة المرة في اغتيال أبو إياد

الحقيقة المرة في اغتيال أبو إياد
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

قصة اغتيال القادة الثلاثة " ابو اياد وابو الهول وابومحمد العمري " لا تقل غموضا عن قصة اغتيال أبو عمار رغم اعتقال القاتل الغامض أيضا حمزة ابو زيد .

 اثر عملية اغتيال أبو اياد اعتقلت السلطات التونسية القاتل حمزة أبو زيد وأدلى باعترافات لانعرف عن تفاصيلها إلا النذر اليسير وكنت كلما تحدثت مع قيادي فلسطيني حول عملية اغتيال أبو اياد تحدث معاتبا السلطات التونسية بأنها لم تشرك منظمة التحرير الفلسطينية بالتحقيق ولم تطلعها على نتائجه بالتفصيل .. أظن انه لاحاجة للعتب لان السلطات التونسية سلمت منظمة التحرير الفلسطينية القاتل نفسه حيا ونقلته المنظمة إلى اليمن آنذاك وتم التحقيق معه مجددا فأين محضر التحقيق الفلسطيني ولماذا لم ينشر ولماذا تكتمت المنظمة عليه بدورها ولم ينشر لاطلاع الرأي العام الفلسطيني والعربي على تفاصيل جريمة كبرى بحق قادة تاريخيين وهما أبو اياد وابو الهول .

نترك محضر التحقيق ونذهب إلى القاتل الذي قيل انه تم إعدامه في اليمن وإلقاء جثته في البحر أي ان منظمة التحرير سبقت أمريكا بخمسة عشر عاما التي ألقت بجثة بن لادن في البحر فان صحت رواية إلقاء جثة حمزة ابو زيد في البحر فانه اختراع فلسطيني .

وهنا أتساءل الم تلتقط أي صور لإعدام حمزة ابو زيد ولماذا لم تنشر أي صورة لإعدامه حتى الان .. في السابق كانت المنظمة تراعي السيادة اليمنية ولكن النظام اليمني انهار منذ سنوات ولم يعد هنالك أي حرج في نشر الصور .

أي أن اختفاء محضر التحقيق مع القاتل حمزة ابو زيد وصور إعدامه مما جعل قصة حمزة ابو زيد مثل حكايات جدتي .

هذا الغموض الغريب جعل القصة عرضة للقيل والقال وروايات نسجت حول عملية الاغتيال وحول القاتل حمزة أبو زيد لاداعي لذكرها لأننا نحتاج الى الحقيقة  فهل تفرج السلطة الآن عن محضر التحقيق مع حمزة ابو زيد وأي وثاق تتعق بإعدامه .. كلمة أوجهها إلى اللواء ماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية ولا سيما أن الشهداء أبو اياد وابو الهول هم قادة كبار وتاريخيين مؤسسين لحركة فتح ولجهاز المخابرات منذ أواخر الستينات وكلمة أخرى للواء توفيق الطيراوي باعتباره من القادة التاريخيين والمؤسسين لجهاز المخابرات العامة وكلمة ثالثة للواء طارق ابو رجب باعتباره أيضا من القادة التاريخيين والمؤسسين لجهاز المخابرات العامة .

 

التعليقات