ورقة حقائق"التعليم البيئي" : يوم الطيور العالمي فرصة لمراجعة توجهاتنا البيئية

ورقة حقائق"التعليم البيئي" : يوم الطيور العالمي فرصة لمراجعة توجهاتنا البيئية
رام الله - دنيا الوطن
  دعا مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة إلى وضع حد للتهديدات التي تُلاحقالطيور وموائلها، والإقلاع عن استخدام المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب، وإزالةالغابات، والصيد الجائر، والابتعاد عن التشجير المكثف للأشجار الدخيلة على حسابأشجار فلسطين الأصلية، ووقف الزحف الإسمنتي على المناطق الرطبة والزراعية اللتينتعدان حيوية  للطيور وهجرتها، والكف عنالرعي الجائر، والتلوث الذي يؤدي إلى تدمير الحياة البرية وتغير المناخ بسببه. كماحث على توثيق انتهاكات الاحتلال ضد بيئتنا وتنوعنا الحيوي للاستفادة منها فيالدعاوى القضائية الدولية.وقالالمركز في ورقة حقائق أصدرها لمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يصادففي التاسع والعاشر من أيار الحالي: إن هذه المحطة الأممية فرصة لمراجعة توجهاتناالبيئية، بحيث لا تتعارض مع عناصر التنوع الحيوي عمومًا والطيور خصوصًا.وتابع:تمثل هذه المناسبة فضاءً لأن تكون توجهاتنا نحو الطاقة النظيفة، ومنشآت الطاقةالتقليدية حساسة لخطوط هجرة الطيور، وتحافظ على مساراتها، وتتوخى الحذر كي لا تمسبالطيور، من خلال شبكات الضغط العالي، أو ألواح الطاقة الشمسيه، أو مرواح طاقةالرياح، وغيرها من وسائل.وأكد"التعليم البيئي" أن الاحتلال يمعن في استهدافه لبيتئنا وموائل طيورنا،والمتمثلة بالعدوان على الغابات الطبيعية والمزروعة، كما حل بأحراش جبل أبو غنيم،حين حوّل الاحتلال 22 ألف دونم إلى كتل إسمنتيته أطلق عليها مستوطنة "هارحوماة"، ومثلما حدث مع محمية "العمرة"  أو أحراش أم الريحانإلى الجنوب الغربي من جنين، حين عزل جدار الفصل العنصري  نحو ( 6500) دونم، هي كامل المنطقة الغنيةبالتنوع الحيوي، وغيرها.

اتفاقات أمميةوأضافتالورقة: إن إحياء هذا اليوم العالمي ينبغي أن يرتبط بالأول من نيسان 2015، وهوتاريخ  انضمام فلسطين رسميًا لمحكمةالجنايات الدولية، ما يعني فتح الباب عملياً أمام مقاضاة دولة الاحتلال، على كلجرائمها بحق الإنسان والأرض والبيئة، لأن انضمام فلسطين  إلى 20 منظمةدولية  كاتفاقية بازل بشأن التحكم بنقلالنفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود، واتفاقية قانون البحار، واتفاقية التنوع الحيوي، واتفاقية بشأن سلامة موظفي الأممالمتحدة والأفراد المرتبطين بها، والاتفاقية المتعلقة بقانون استخدام المجاريالمائية الدولية في الأغراض غير الملاحية، بوسعه أن يُسرع من وتيرة مقاضاةالاحتلال.وتابعت:إن شعار هذا اليوم الذي يربط بين الطيور والطاقة، ويحمل شعار" الطاقة لنجعلهاصديقة للطيور" يعد محطة للتسليط الضوء على ما يفعله الاحتلال بعناصر بيئتنا، فينهبالأرض، ويدمرها، ويقيم 144 مستعمرة، ومئات الحواجز ومعسكرات التدريب، وحقول الألغام،ويحول مساحات شاسعة لمناطق مناورات كما فعل الأسبوع الماضي في الأغوار ونابلسومحافظات أخرى، ويقتلع الأشجار ويحرقها، ويجرف المزروعات، وغيرها من أشكال العدوان.ووالتالورقة: إن عدوان الاحتلال لا يوفر مشاريع الطاقة النظيفة، التي يتجه العالمنحوها، فيحارب مشاريع الخلايا الشمسية كما في التجمعات النائية في الخليلوالأغوار، ويعرقل بدعوى تقسيمات المناطق الفلسطينية إلى (أ) و(ب) و(ج) المشاريعالتنموية ذات التوجهات نحو الطاقة الخضراء، ويسعي لإبقاء نفسه المصدر الوحيدللطاقة الكهربائية في محافظات الضفة الغربية، والمتحكم بإنارة غزة، عبر السيطرةعلى إدخال أو عدم إدخال الوقود التقليدي للقطاع.وزادت: إن يوم الطيور العالمي أيضاً محطة لإبراز الدور الهام الذي تؤديه الطيورالمهاجرة في النظم البيئية التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من مقومات الحياة على وجهالأرض. وأشارت إلى جهود "التعليم البيئي" فيمجال الطيور وحمايتها، والتي توّجت بتبني مجلس الوزراء في شباط الماضي، مبادرةالمطران د. منيب يونان، رئيس الكنيسة اللوثرية والاتحاد اللوثري العالمي، بتنسيبمن سلطة جودة البيئة، باعتبار عصفور الشمس طائراً وطنياً لفلسطين. وتحدثت الروقة عن الأسابيع الوطنية لمراقبةالطيور وتحجيلها، التي أطلقت خمس نسخ منها بالتعاون مع سلطة جودة البيئة كل ربيعوخريف، للربط بين طيور فلسطين وبيئتها من جهة، والترويج للسياحة فيها عبر استقبالآلاف الطلبة والمهتمين والزوار الأجانب، في محطات التحجيل في حرم مدرسة طاليثاقومي ببيت جالا، وجمعية المشروع الإنشائي العربي بأريحا وكلية الزراعة والطب البيطري بجامعة النجاح (خضوري) في طولكرم. فيما ينظم مسارات بيئية في العديد منمناطق فلسطين الغنية بتنوعها الحيوي كوادي القلط وبرية القدس ومنطقة المخرور وغيرها،ويشارك في حراك دولي على مستوى عالٍ.قصة يوم الطيوروذكّرتالورقة بقصة اليوم الأممي، الذي انطلق عام 2006.

 باعتباره حملة سنوية تنفذ خلالهأنشطة توعوية  لحماية الطيور المهاجرةوالبيئة التي تعيش فيها بدول العالم. فيما ترعى هذه الحملة اتفاقيتان دوليتانأساسيَّتان بشأن الأحياء البرية، بإشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة، هما اتفاقيةحفظ أنواع الحيوانات البرية المهاجر(CMS)، والاتفاق المتصلبحفظ الطيور المائية الأفريقية- الأوروبية- الآسيوية المهاجرة (AEWA) .530 طائرًا لفلسطينوأشارتالورقة إلى التنوع الحيوي الهائل لفلسطين، التي يحتضن تاريخيًا 530 نوعاً منالطيور المختلفة، فيما يزيد عدد الطيور في الضفة الغربية وقطاع غزة حالياً عن 347نوعاً. وفي وقت تعتبر فلسطين ثاني أهم معبر بالنسبة لهجرة الطيورالمهاجرة عالميًا، إذ تعبر بلادنا قرابة 500 مليون طائر كل سنة في موسمي الهجرة:الربيعية والخريفية.وقالتالورقة أن اختفاء أسراب الطيور المهاجرة، أو توقفها عن التغريد، يشعل ضوء تحذير،ويدلل على ما تتعرض له الموائل من تدمير واعتداءات وتخريب للبيئة وتنوعها الحيوي. وتُصنّفالطيور حسب وضعها في فلسطين إلى خمس مجموعات ومنها: المُقيمة (المستوطنة)،والزائرة الصيفية، والمُهاجرة، والزائرة الشتوية، والمُشردة.طائرنا الوطنيوسلطتالورقة الضوء على طائر فلسطين الوطني، عصفور الشمس الفلسطيني، الذي يعتبر ساحراًبرشاقة حركته، وبطيرانه الواثق والسريع، وبمنقاره الطويل، ولكونه بهيًا بميزةتلوين ريشه الأسود تحت شمسنا، فيصير خليطاً أخضر وأزرق وبنفسجي لذكوره، ورماديوبني لأنثاه، ويستقر في جبالنا، وروابينا، وسهولنا ، ووديانا، وبجوار بيوتناوأشجارنا وأزهارنا. 

وبينت الورقة أن العصفور من رتبة الطيورالمغردة، وعائلة المغثريات (عصافير الشمس). أما اسم الشعبي فـ" تميرفلسطيني" أو "أبو الزهور"، واسمه العلمي Nectarinia osea،ويبلغ طوله 11-12 سم، وهو مُلون ورائع وجميل ومرتبط بفلسطين لأنه اكتشف لأول مرةفيها عام 1865، ويتواجد فيها تحديدا، وبشكل أقل في دول حفرة الانهدام. ويتغذى علىالحشرات، ورحيـــق الأزهار باستخدام لسانه الطويل؛ لاستخراج الرحيق من الزهور،ويطير مقابل الزهــرة، ويفضّل المناطق مرتفعة الحرارة والمناخ الجاف. ويعيش فيالغابات الجافة والأودية والبساتين والحدائق وفي المدن أيضــا. ويُعد من أصغرالطيور في بلادنا. ورشيق الحركة، مفعم بالحيوية، ويطير بسرعة هازًا جناحيه بسرعةكبيرة. منقاره أسود طويل دقيق وينحني إلى الأسفل. فيما الذيل قصير، والأرجل سوداءطويلة، أما قزحية العين فلونها بني. والذكر يتميز بألوانه الزاهية الجميلة، علىالرغم من أن لونه العام أسود داكن، إلا أنه ومع أشعة الشمس تظهر ألوانه الزاهيةالخضراء والزرقاء والبنفسجية في الأجزاء العلوية من الجسم ومنطقة الصدر، أما جوانبالصدر وتحت الجناحين فمغطاة بخصلات برتقالية وصفراء.

 أما الأنثى فلون الأجزاءالعلوية من جسمها رمادي بني، أما الأجزاء السفلية فرمادية فاتحة اللون.ووالت:يتميّز هذا الطائر بصوته المرتفع، ويعتبر من الطيور المعروفة بانتمائها لمنطقةحفرة الانهدام، ويحمل اسم فلسطين، وهو جميل، ذو صوت يُطرب له الإنسان. ومنالمعتقدات الخاطئة أن معظم الناس يظنون أنه من الطيور الطنّانة لوجود تشابه بينهمافي بعض الصفات، إلا أن الحقيقة العلمية تشير إلى كونه من عائلة مختلفة تمامًا.متحف وطنيوذكّرتالورقة بجهود "التعليم البيئي" في مجال مراقبة الطيور وتحجيلها، إذ يعدالأول فلسطينيًا في هذا المجال، وهو العضو العربي الوحيد في منظمة الطيورالأوروبية  SEEN، كما ساهم في تدشين محطات طيور عربية، ويجري دراسات وأبحاثمتقدمة، كما أصدر كتبًا عن طيور فلسطين ومناطقها، وتنقل بين أربع محافظات فلسطينيةفي مراقبة الطيور هي بيت لحم، وأريحا، وغزة، وطولكرم. مثلما يحوي مقره في بيت جالامتحفاً للتاريخ الطبيعي يضم أكثر من 2500 عينة من المتحجرات ومحنطات الطيور، التيتعود  بعضها إلى عام 1902، ويسعى لتحويلهإلى متحف وطني متخصص.أجندة خضراءوخلصتإلى الإشارة لإصدار المركز الأخير، المتمثل بأجندة الربيع 2015-2016، والتي حملغلافها صورة لزوجي عصفور الشمس، الطائر الوطني لفلسطين، وضمت معلومات عنه.بجوار  استعراض لستة طيور مهددة جراءالممارسات غير الصديقة للبيئة كالحجل والحجل الرملي والنسر الذهبي. وحديث عن ستأزهار ونباتات فلسطينية ترتبط بالتراث كالذرة البيضاء والسمسم والقزحة والترمسالبري. إضافة لحقائق عن التنوع الحيوي والزراعة العضوية والكيماويات.

 بجانب أرقاملخصت التدمير البيئي للاستيطان والجدار العنصري والعدوان على غزة والقدس ومصانع"جيشوري" المقامة على أراضي طولكرم. إضافة إلى حديث عن الهوية الوطنيةوالأطباق الشعبية والألعاب التقليدية وغيرها. عدا عن برامج المركز وأنشطته وسيرتهخلال 30 سنة.