مقدونيا: معاملة سيئة للاجئين تعرضهم لخطر الموت ومركز احتجازهم مكرهة صحية

مقدونيا: معاملة سيئة للاجئين تعرضهم لخطر الموت ومركز احتجازهم مكرهة صحية
رام الله - دنيا الوطن
 هذا هو اليوم الثالث يمر على دفن أربعة عشر مهاجراً من الصومال وأفغانستان في مقبرة مدينة فيليس كان القطار قد دهسهم في محطتها . مما يعيد للأذهان دفن ثلاثة عشر سورياً على أراضيها قضوا دهساً كذلك . في حين يظل مصير الفلسطيني أحمد منيشيش مجهولاً حتى الآن  .

ألمنظمات الأهلية المقدونية تدق ناقوس الخطر لوضعية المهاجرين
قالت ميرسيخيا سمايلوفيتش إن وضع المهاجرين اللاجئين في مقدونيا مقلق للغاية , ليس بسبب العدد الكبير الذين فقدوا حياتهم خلال التسلل فحسب بل يضاف إلى ذلك سوء المعاملة التي يتلقاها الباقون منهم في هذا البلد .وأقرت ميرسيخيا التي ترأس جمعية ليغيس التي تعنى بحقوق الإنسان بأن مقدونيا تعاملهم وكأنهم مجرمون لأنهم دخلوا إليها بطريقة غير مشروعة فتأويهم في معسكرات كريهة وتقيّد حركتهم .

وأضافت في حديث لها نقلته وكالة الأناضول لقد شهدنا مقتل أربعة عشر مهاجراً الليلة دهساً بالقطار في محطة فيليس وكلهم من الصومال وأفغانستان يوم أمس كما ونقل الخامس عشر إلى المشفى ولا نعرف شيئاً عن حالته الصحية . وسبق أن فقد ثلاثة عشر آخرون حياتهم دهساً بالقطارات كلهم سوريون . وأكدت على سوء وضعية من يتم احتجازهم من قبل السلطات .

ووصفت مركز احتجازهم في غازي بابا بأنه مكرهة صحية مؤكدة إنها قامت بزيارة القسم النسائي فيه . ودعت للإضطلاع على ما قاله أصحاب التجربة ممن أقاموا فيه وهم الآن يقيمون في معسكرات لجوء ببلدان غربية .ميرسيخيا قالت إن المأساة الكارثية التي جعلت دماء هؤلاء تجري على السكك الحديدية هو خشيتهم من معاملة السلطات التي لم تمنح اللجوء إلا لعشرين فقط خلال العام الماضي مما يضطرهم للهرب مشياً ويعرض حياتهم للخطر .وكانت ميرسيخيا قد صرحت على شاشة تلفاز سات – م : تعاقبني الحكومة على مساعدتي للاجئين لو حاولت ذلك فهي جريمة بحسب القانون . أوَ كيف ذلك وقد ذهبت إلى الصومال قبل أربع سنين حاملاً مساعدات من هنا إلى هناك ؟

ومن جهته انتقد التحالف من أجل مقدونيا سياسات الحكومة تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء . ووصفها بأنها تخلو من استراتيجية تعامل مع وضعهم كما ولا توجد نظرة إنسانية تجاههم .وجاء في بيان أصدره التحالف عقب دهس 14 لاجئاً من الصومال وأفغانستان في محطة فيليس دفعة واحدة إن الحكومة لا تقدم الأمن والحماية لهؤلاء الفارين من جحيم بلادهم بل ولا توفر لهم ظروفاً إنسانية في البلاد وتجعلهم عرضة للسلب والنهب وتعرض حياتهم للخطر .




التعليقات