أكاديمية سيفيتاس تنفذ مجموعة ورشات حوارية وتدريب مدربين في تونس

رام الله - دنيا الوطن
نظمت أكاديمية سيفيتاس في الثاني والعشرين من ابريل لهذا العام تدريب إقليمي بعنوان ( تدريب مدربين على اللاعنف وثقافة الحوار ) في مدينة تونس والذي استهدف مجموعة من الشباب التونسي والفلسطيني المقيم.

وقد جاء هذا التدريب بهدف التوسع والبناء على ما تم انجازه من سلسلة تدريبات سابقة؛ قامت بها الأكاديمية في كل من تونس والأردن ومصر في مجالات متعددة منها العدالة الانتقالية والتحول الديمقراطي وتحليل السياسات، إضافة للمجالات الموازية التي تصب جميعها في العمل على تحقيق سيادة العدالة الاجتماعية وانتشار الحريات واحترام حقوق الإنسان.

وقد تم اختيار موضوع التدريب نظرا لإيمان القائمين على الأكاديمية بأهمية الحوار وتصنيفه كتقنية إجرائية أساسية تستخدم لفهم التفاعلات البشرية ولتفسير النصوص ونقل الأفكار، إضافة إلى كونه إحدى الأدوات والأساليب التي تساعد الإنسان على التحرر من الانغلاق والانعزال؛ وفتح قنوات الاتصال والتواصل مع الآخرين.

كما ويعد الحوار احد أهم الوسائل السلمية اللاعنفية لإدارة أي خلاف أو صراع داخلي كان أو خارجي، ضمن ركائز فكرية وثقافية هادفة يستطيع الإنسان من خلالها التعبير عن مواقفه ومشكلاته والوصول بأفكاره للطرف الأخر لخلق أرضية مشتركة مبنية على الحجة والبرهان؛

وقد ساهم هذا التدريب بإعطاء المشاركين فرصة اكتساب المزيد من المهارات التي تمكنهم من أن امتلاك أدوات فعالة تتعاطى مع المتغيرات المجتمعية سعيا لإحداث التغيير الايجابي المطلوب.

هذا وتسعى الأكاديمية من خلال تدريباتها الإقليمية في الدول العربية إلى تحقيق رسالتها بوضع برامج تدريبية للتوعية والتثقيف لنشر معلومات حول البدائل اللاعنفية في المحافل المتعددة، وتمكين المجتمع من رصد وتشخيص المشكلات التي تعصف باستقراره، للتصدي لها ومعالجتها .

وفي إطار استمرارية أنشطة الأكاديمية في تونس، تعقد الأكاديمية فى مقر المنتدى الاجتماعي بتونس خمس جلسات حوارية بعنوان "الملتقي المدني من اجل نبذ العنف وانتهاج لغة الحوار"، حيث تطرح في هذه الجلسات الحوارية مواضيع متعددة يشارك بها ثلة من الأكاديميين والخبراء والمثقفين وغيرهم من أطياف المجتمع المختلفة التى يستهدفهم البرنامج، لوضع التوصيات الواجب اتباعها لمواجهه هذه القضايا الحساسة والتصدي لها والحد منها، ومن أهم المواضيع المطروحة للنقاش في الملتقى؛ الإرهاب والتطرف الفكري والديني، الحوار المتعدد الأطراف، واللجوء والنزوح والهجرات العربية وأثارها على المجتمعات العربية والغربية، وغيرها من المواضيع التي تمس المجتمع.

والجدير بالذكر أن "أكاديمية سيفيتاس" تُعد أول برنامج إقليمي ينفذه مركز دراسات المجتمع المدني الذي يتخذ من غزة/فلسطين مقرا له، وهو برنامج يعني بالتطوير القيادي والتربية الديمقراطية، والذي انتهج التربية الديمقراطية كمفهوم ومسار يتضمن كل العمليات التي من شأنها رفع حس المسؤولية والانتماء لدى الفرد تجاه الجمع بشكل متبادل، وإكساب الشباب الوعي والفكر وتمليكه الأرضية و المنهجية التي من خلالها يستطيع معرفة وإدراك ما يدور حوله وتحديد موقفه منه.