منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة 2015 يطلق "جائزة الإمام الحسن بن علي للسلم" الدولية

منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة 2015  يطلق "جائزة الإمام الحسن بن علي للسلم" الدولية
اعلن "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات  المسلمة " عن إطلاق "جائزة الإمام الحسن بن علي للسلم" الدولية.

وهي جائزة سنوية لتقدير الذين لهم إسهامات كبيرة في صناعة ثقافة السلم وتأصيل قيمها في المجتمعات المسلمة، من العلماء والمفكرين والباحثين والكتاب والنشطاء والإعلاميين، الذين يلعبون دوراً مميزاً في تعميم فلسفة التسامح والوئام بدل آفة الحرب والخصام.

ومن المقرر أن تعلن الأسماء الفائزة بنسخة العام الحالي 2015 خلال حفل توزيع الجائزة الذي سيقام بنهاية أعمال الدورة الثانية للمنتدى، والتي تنطلق الثلاثاء المقبل 28 ابريل في العاصمة الإماراتية أبوظبي.  

ويأتي إطلاق إسم الحسن بن علي (رضي الله عنه) على الجائزة، استلهاما من الموقف العظيم الذي وقفه سبط رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين أصلح بين فئتين عظيمتين من المسلمين، حقنا للدماء وصونا لهم من الفناء، وكذلك من منطلق استعادة حق الإمام الحسن في أن يكون موضع الاقتداء والتأسي من شباب الأمة المسلمة.

وتنطوي الجائزة على مجموعة قيم من أهمها : تعزيز الشعور بالانتماء للأمة الإسلامية وتثبيت مفاهيم الأخوة والوحدة الإنسانية والدينية وكذلك إحياء فقه السلم، وبعث ثقافة الحوار وبعث المنهج الشرعي في تدبير الاختلاف بين مكونات الأمة الإسلامية.

كما تنطوي قيم الجائزة علي ترسيخ الانفتاح على الغير وفق قواعد المنهج الإسلامي الأصيل , وهي ترمي أيضا إلى بلوغ درجة من الوعي بمقصدية السلم والوفاق بين مكونات الأمة المسلمة، وأهمية تحقيقه بالفكر والحوار والتأصيل. 

ومن أهداف الجائزة تقدير المفكرين والباحثين الذين اعتنوا بالسلم في المجتمعات المسلمة و تقدير جهود الكتاب الذين يسعون إلى تبليغ الخطاب الإنساني الإسلامي في موضوع السلم إلى العالم وتعزيز الحوار بين الحضارات وتشجيع الطلاب الجامعيين والباحثين الأكاديمين على البحث في موضوع السلم في الإسلام تاريخا وفقها وتأصيلا وتوصيلا وتنزيلا وتحفيزهم على البحث.

وتهدف الجائزة الي تقدير الشخصيات والمؤسسات التي قدمت إنجازات متميزة في نشر فقه وثقافة السلم في المجتمعات المسلمة وربط الشباب المسلم بالفكر الداعي إلى إشاعة ثقافة السلم والحوار والتعايش السعيد دون إخلال بالأصول والقواعد الإسلامية والسعي إلى تحديث وسائل وآليات ومناهج مخاطبة وإقناع الشباب المسلم كي لا ينزلق إلى العنف والتطرف وكي لا يكون فريسة المطامع الشخصية، والطموحات الجماعية والسياسية والعرقية والطائفية.

وجاء في حيثيات الجائزة: "انطلاقا من قناعة لا يمكن أن ينكرها العقلاء والحكماء، وهي أن تنازع البقاء يؤدي إلى الفناء. ووعياً بأن داء الأمة الذي يهددها بالانفجار اليوم؛ هو غياب السلم، باعتباره مقصداً أعلى من مقاصد الشريعة. ومراعاة لحقيقة أن هناك رجالاً في الأمة الإسلامية بذلوا حياتهم في الدعوة إلى السلم في المجتمعات المسلمة والعالم أجمع، وكانت أصواتهم منبع أمل في أن يسود السلم كافة أرجاء المعمورة. لذلك يقتضي الواجب ضرورة الاعتراف بدورهم وأهمية ما يدعون إليه، وإبرازه للعالم؛ حتى يكون لشباب الأمة دائرة أخرى للاختيار؛ بدل أن يبقوا محصورين في دائرة العنف والدعوة إلى القتال؛ تحت مسميات حُرفت عن معانيها الجوهرية وغاياتها النبيلة".