رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا يطمئن عليهم ومشاريع الحملة في غازي عنتاب

رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا يطمئن عليهم ومشاريع الحملة في غازي عنتاب
رام الله - دنيا الوطن-بسام العريان
اطلع معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور ساعد العرابي الحارثي بمعية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل بن سراج مرداد على أوضاع اللاجئين من الأشقاء السوريين في مخيمات بلدة نزب في ولاية غازي عنتاب قرب الحدود التركية مع سوريا، التي يوجد بها أكثر من (40) ألف
لاجئ سوري، إضافة لمخيمات معبر باب السلامة الحدودي مع سوريا في محافظة كلس حيث اطمأن معاليه على عائلات وأسر اللاجئين والوقوف على حالتهم واحتياجاتهم وأبرز ما يواجههم
من تحديات ، إضافة للاطمئنان على مدى استفادتهم من البرامج التي تقدمها الحملة الوطنية السعودية في مختلف المحاور الإغاثية والطبية والموسمية والغذائية والايوائية والاجتماعية.

ويأتي ذلك ضمن الجولة الاقليمية التي يقوم بها معاليه لمتابعة أعمال ومشاريع وبرامج الحملة الوطنية السعودية التي تنفذ لصالح الأشقاء عبر مكاتبها في دول الجوار السوري في كل من الاردن وتركيا ولبنان.

وكان في استقبال معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس
الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا والوفد المرافق لهما عند وصولهما لغازي عنتاب عدد من المسؤولين الأتراك والشخصيات البرلمانية والمسؤولين في المنظمات الإغاثية التركية والدولية يتقدمهم والي ولاية غازي عنتاب علي يارلي كايا الذي احتفى بالحضور مشيداً بجهود المملكة العربية السعودية بصفتها دولة اقليمية رائدة في المجال الإنساني على مستوى المنطقة والعالم، حيث كان نتاج ذلك ما تقدمه الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأِشقاء في
سوريا للاجئين والنازحين السوريين سواء في المدن والبلدات والمخيمات التركية على الحدود السورية أو في المحافظات الشمالية من الداخل السوري تسهم في التخفيف من المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري الذي اضطر سوء الأوضاع الأمنية الكثير من أبنائه وعائلاتهم لمغادرة مناطقهم واللجوء والنزوح لمناطق أكثر أمناً .
ورافق كل من قائم مقام منطقة نزب التابعة لولاية غازي
عنتاب هارون صيرفاك ورئيس بلديتها فوزي اكردوغان ، معالي رئيس الحملة والسفير في جولتهما التفقدية للاجئين من الأشقاء السوريين القاطنين في مخيمات البلدة ، وقد غطت الجولة مخيم الوحدات السكنية الجاهزة (الكرفانات) ومخيم نزب للخيام التي تبرعت بها الحملة الوطنية السعودية ضمن برامجها الايوائية التي بلغ عددها في الداخل التركي وحده أكثر من (10.000) خيمة مضادة للحريق إلى جانب ما تم ادخاله عبر المنافذ الحدودية للداخل السوري، بالإضافة لما يتم تنفيذه من برامج أخرى على الصعد الغذائية والموسمية، مثل برنامج "شقيقي قوتك هنيئاً" لتأمين مادة الخبز عبر أفران متخصصة تكفلت الحملة بتصنيعها وتشغيلها بطاقة انتاجية تبلغ أكثر من 60 ألف رغيف خبز يومياً ، إضافة لأكثر من مليون قطعة مستلزمات شتوية وزعت على اللاجئين في المدن والمخيمات التركية ومثلها وزعت على النازحين في المحافظات الشماليةبالداخل ضمن برنامج "شقيقي  دفئك هدفي" في شتاء هذا العام، إلى جانب 24 قافلة برية تم تسييرها عبر الحدود التركية للداخل السوري محملة بالمواد.

وعلى صعيد متصل، قام معالي الدكتور الحارثي والدكتور مرداد والوفد المرافق لهما بزيارة لمحافظة كلس التركية المحاذية للشريط الحدودي مع سوريا حيث اطمئنا خلالها على عائلات وأسر اللاجئين السوريين في المخيمات المقامة قرب معبر باب السلامة على الحدود التركية السورية، كما تفقدا سير العمل في مشروع المخابز المتنقلة التي تكفلت الحملة بتصنيعها وتشغيلها ضمن البرنامج الغذائي "شقيقي قوتك هنيئاً " . 

وكان في استقبال الوفد عند وصوله لكلس كل من والي محافظة
كلس سليمان بيك ، ونائبه اولاش اللذان رافقا الوفد في جولة تم خلالها زيارة مخيم معبر باب السلامة للوقوف على أوضاع العائلات السورية المعيشية الموجودة هناك والاستماع لاحتياجاتهم، إلى جانب ذلك زار الوفد مشروع الأفران المتنقلة التي جهزتها الحملة الوطنية السعودية حيث تبلغ الطاقة الانتاجية للفرن المتنقل الموجود قرب معبر باب السلامة وحده ما مجموعه (39000) رغيف خبز يومياً يستفيد منها ما مجموعه (2600) أسرة من عائلات الأشقاء اللاجئين السوريين في كل من مخيم معبر باب السلامة ومخيم شهداء سجو ومخيم سجو للأيتام.

وأكد معالي الدكتور الحارثي حرص المملكة العربية السعودية على المضي في مد يد العون للأشقاء من الشعب السوري بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وبإشراف مباشر من سمو ولي ولي العهد المشرف العام على الحملات الإغاثية ، مشدداً على التزام الحملة الوطنية السعودية بتنفيذ برامجها على مختلف المحاور وأهمها المحور الغذائي لما له من أهمية كون الغذاء هو الاحتياج الرئيس للاجئ بعد أن قامت الحملة بتأمين المأوى لآلاف اللاجئين السوريين في المدن والمخيمات التركية وكذلك في المدن والأرياف والمخيمات الموجودة في شمال الداخل السوري.

كما أعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا
الدكتورعادل بن سراج مرداد عن تقدير المملكة العربية السعودية لدور الحكومة التركية وما تقدمه من تسهيلات فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية التي يتبرع بها الشعب السعودي لأشقائه السوريين في مختلف مناطق وجودهم في مدن وأرياف ومخيمات
في تركيا وشمال سوريا ، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين.

وثمن والي كلس سليمان بيك من جانبه الدور الكبير الذي
تضطلع به المملكة العربية السعودية في مساعدة الأشقاء السوريين سواء اللاجئين في المدن الحدودية التركية أو النازحين منهم في المناطق الشمالية من الداخل السوري ، وأشاد بما لمسه الجميع من سخاء وبذل الشعب السعودي الواضح من خلال القوافل الإغاثية البرية التي يتم ادخالها عبر معبر باب السلامة الحدودي الذي يربط محافظة كلس بمحافظة حلب وريفها.
 

التعليقات