فتحي كليب: استهداف مخيم اليرموك باعتباره بيئة للعمل الوطني وأحد عناوين حق العودة

فتحي كليب: استهداف مخيم اليرموك باعتباره بيئة للعمل الوطني وأحد عناوين حق العودة
رام الله - دنيا الوطن
نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني لقاءا شبابيا في قاعة الشهيد القائد هشام ابو غوش في مخيم مار الياس في بيروت حضرها عدد من ممثلي المنظمات الشبابية وطلبة جامعات واعضاء الاتحاد وانصاره في بيروت..

بعد الوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء اليرموك ولجميع شهداء الشعب الفلسطيني تحدث رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني يوسف احمد بكلمة افتتاحية دعا فيها كل الشباب الفلسطيني الى رفع تضامنا مع مخيم اليرموك مؤكدا ان الشباب الفلسطيني في لبنان سيواصل فعالياته الوطنية حتى عودة مخيم اليرموك الى ابنائه خاليا من السلاح والمسلحين وايضا ليأخذ دوره الوطني باعتباره احد اهم قلاعنا الوطنية في الشتات.

ثم تحدث عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فتحي كليب فقال: كان مخيم اليرموك الخزان البشري الذي غذى الثورة الفلسطينية بمختلف فصائلها، وعلى امتداد ساحات النضال والمقاومة سقط من ابناء المخيم آلاف الشهداء والجرحى وآخرها في الذكرى الثالثة والستين للنكبة عندما سقط في الجولان نحو 10 شهداء فلسطينيين وعشرات الجرحى. وظل المخيم حتى الامس القريب احد عناوين حق العودة في سوريا يتفاعل مع جميع الاحداث الوطنية.

وتابع كليب قائلا: استهداف المخيم كان مدروسا لما يمثله من تجمع وطني سياسي واجتماعي وثقافي واعلامي وفني فلسطيني هذا اضافة الى ان الفئات الوسطى من مهنيين وحرفيين واكاديميين وتجار يتمركزون داخل المخيم، ما يؤكد بأن ما حدث اصاب بالضرر البالغ هذه الفئة وشكل ضربة كبيرة للنسيج الاجتماعي الفلسطيني.. لذلك ليس صدفة ان العدد الاكبر ممن هاجر الى اوروبا وغيرها كان من هذه الفئة.. ولا داعي لنكرر القول بأن قوة اي مجتمع تعتمد على صلابة ومتانه الفئات الوسطى.. لكل ذلك يمكن تفهم الاسباب التي ادت الى الزج بالمخيم وبغيره من المخيمات في دائرة الصراع في سوريا.. في محاولة للقضاء على ما نجح اليرموك في تجسيده كأحد العناوين الوطنية وكواحد من اكبر الخزانات البشرية السياسية والاقتصادية والثقافية الفلسطينية خارج فلسطين..

انطلاقا مما سبق يمكن القول ان قضية مخيم اليرموك ليست قضية انسانية تحا من خلال بعض المساعدات، على اهمية ذلك، بل هو قضية سياسية في المقام الاول، وعلى طريقة معالجتها يتحدد مسار العمل النضالي لعموم الحالة الفلسطينية ويتحدد مستقبل كل الوجود الفلسطيني في سوريا، وهذا ما يتطلب من القيادة ومن جميع الفصائل ان يكونوا على قدر هذه المخاطر بوضع قضية مخيم اليرموك على سوية القضايا الوطنية الكبرى كالقدس وغزة والانقسام وغيرها من القضايا الهامة..

          وقال: إن القيادة الفلسطينية مدعوة الى التعاطي بشمولية مع كل تجمعات اللاجئين وتفعيل دائرة اللاجئين وجميع الدوائر المعنية في منظمة التحرير لتأخذ دورها في الدفاع عن اللاجئين ومصالحهم خاصة اللاجئين الفلبسطينيين في سوريا وايضا العمل سريعا على تشكيل خلية أزمة في اللجنة التنفيذية تتولى إدارة كل تفاصيل العمل الوطني والعمل من أجل تأسيس صندوق وطني لإغاثة النازحين والسعي مع كل الاطراف لمعالجة الازمة الانسانية داخل المخيم التي يهدد استمرارها حياة من لا زال داخل المخيم خاصة في ظل عدم ادخل مساعدات غذائية وطبية منذ فترة طويلة.

بالرغم من كل ما يحدث ويحدث فان مصلحة الفلسطينيين في سوريا ان يظلوا خارج الصراع انطلاقا من تجاربنا كفلسطينيين في اكثر من مكان، ولأن بوصلتهم الوطنية كانت ولا زالت باتجاه فلسطين، وسيبقى الحل الجذري بعودة جميع المخيمات في سوريا مناطق أمن وأمان خالية من السلاح والمسلحين. وأن تعود لأبنائها يتابعون فيها حياتهم ونضالهم الى جانب بقية تجمعات شعبهم من اجل حقوقهم الوطنية.

التعليقات