اللجوء رفاهية واللاجئون السوريون لا ينقصهم شىء!!؟؟

فيينا- دنيا الوطن- كوثر سلام
تحت رعاية وزارة الخارجية التركية وبحضور السفير التركي في الأمم المتحدة وعشرات السفراء والدبلوماسيين وحشد غفير من أبناء الجالية التركية, أفتتح ظهر أمس معرض اللجوء في تركيا خلال حقبة طويلة من الزمن
وضم المعرض قسمين
قسم اللاجئين السوريين, وقسم اللاجئين الأوروبيين متعددي الجنسيات, ومنهم اليهود, القوقازيين, لاجئي جزيرة البلقان, ولاجئي العراق
واشتملت أقسام المعرض على العديد من الصور التي تستعرض تاريخ الهجرة إلى تركيا والحياة الراغدة الآمنة التي عاشها المهاجرون فوق الأراضي التركية حيث نالوا كافة حقوقهم واندمجوا دون عائق في المجتمع, وذلك وفقا لرواية وزارة الخارجية التركية
وتخلل الأفتتاح بوفيه بشفين توقف أمام كل منها طوابير العاملين في الأمم المتحدة بشكل ملحوظ حيث إستمر تقديم وجبة الغذاء على مدار أربع ساعات على الأقل
كما تم توزيع كتب إمتلأ بصور الرئيس وحرمه ورئيس وزرائه و .. خلال زيارتهم للمخيم السياحي الجميل
كما تم عرض فيلم حول زيارة الرئيس للمخيم وكأن الصور, والكتيب لم يفيا بالغرض
ما لفت نظري في معرض الصالة الدولية, أنه أقيم لغرض في نفس يعقوب
وفي الوقت الذي لا ينكر فيه أحد أن أوضاع اللاجئين السوريين في مخيم الحدود التركية هي أفضل بكثير من غيرها, مقارنة بالأوضاع المزرية التي يعيشها اللاجئون السوريون في مخيمات الأردن ولبنان وغيرها. إلا أن العرض من وجهة نظري لم يكن موفقا, بل أكثر منه مزريا فيما يتعلق باللاجئين السوريين
حيث إخنزلت معاناة وآلام اللاجئين السوريين في مجموعة من الصور التي لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن واقع المأساة. وبدا واضحا أن الهدف من عرضها تحقيق مكاسب سياسية وأخرى مادية
ولم أشاهد في المعرض صورة واحدة تشير إلى حجم المعاناة في مخيم اللجوء, بل اقتصر العرض على مجموعة من الصور اتبدو للعيان وكأن المخيم مدينة شيدت لقضاء أجمل الأوقات السياحية في “تن داوننج ستريت في بريطانيا”, أو “الشانزليزية” في باريس, أو “منهاتن” في نيويوك
لم أشاهد حياة البؤس والتشرد التي تحاكي حجم معاناة ومأساة السوريين المشردين على الحدود في مخيم متواضع أقيم في المنفى على الحدود التركية, بل شاهدت حياة الترف والرفاهية في المخيم السوري
شاهدت الدعاية الجذابة للرئيس التركي وحرمه, وانجيلا جولي تتوسط مسؤولي الأمم المتحدة
وشاهدت اللاجئين السوريين لا ينقصهم شىء – أي شىء – فاوضاعهم التعليمية والإقتصادية, والأجتماعية والثقافية كما يرام
هناك مدرسة ثانوية في المخيم, وهناك عيادات, وهناك حدائق, رسامين كالذين نشاهدهم في ساحة شتيفانز بلاتز, وهناك لاجئون يزرعون الورود وبذور عباد الشمس
هناك ملاعب, وحدائق وحياة سمر وترف
شاهدت وشاهدت وشاهدت, حتى تمنيت لو كنت أعيش في ذلك المخيم
لم أجد فرقا بين الحياة في العاصمة فيينا والمخيم السوري, باستثناء الهدوء الذي بدى لي أكثر رومانسية في المخيم التركي
ما شاهدته ليس عدلا بأي شكل من الأشكال
وباختصار – أقول عيب أن تجير معاناة الوطن السوري الجريح في مجموعة صور إلتقطت لتحقيق مكاسب سياسية لصالح أي كان
من حق تركيا أن تعرض تاريخها, ولكن ليس على حساب المضهدين والمقهورين والمشردين
نعم إستضافت تركيا مشكورة اللاجئين السوريين, وافتتحت لهم مخيما مولته العديد من المؤسسات الدولية والتركية, ولكن يبقى المخيم مخيم ولا داعي لكل هذا التطبيل والتزمير من أجل عرض صورة لزيارة قام بها الرئيس رجب طيب اوردغان وحرمه, واخرى قامت بها ممثلة أو مسؤول أممي
مشكلة اللجوء السوري ومعاناة السوريين تكمن في سياسات الدول التي تكيل بأكثر من مكيال وفقا لمصالحها الإقليمية والدولية
ومشكلة الوطن السوري ليست للمزايدة والأنتفاع والتسلق
شاهد بعض الصور التي أصابتني في الغثيان

وضم المعرض قسمين
قسم اللاجئين السوريين, وقسم اللاجئين الأوروبيين متعددي الجنسيات, ومنهم اليهود, القوقازيين, لاجئي جزيرة البلقان, ولاجئي العراق
واشتملت أقسام المعرض على العديد من الصور التي تستعرض تاريخ الهجرة إلى تركيا والحياة الراغدة الآمنة التي عاشها المهاجرون فوق الأراضي التركية حيث نالوا كافة حقوقهم واندمجوا دون عائق في المجتمع, وذلك وفقا لرواية وزارة الخارجية التركية
وتخلل الأفتتاح بوفيه بشفين توقف أمام كل منها طوابير العاملين في الأمم المتحدة بشكل ملحوظ حيث إستمر تقديم وجبة الغذاء على مدار أربع ساعات على الأقل
كما تم توزيع كتب إمتلأ بصور الرئيس وحرمه ورئيس وزرائه و .. خلال زيارتهم للمخيم السياحي الجميل
كما تم عرض فيلم حول زيارة الرئيس للمخيم وكأن الصور, والكتيب لم يفيا بالغرض
ما لفت نظري في معرض الصالة الدولية, أنه أقيم لغرض في نفس يعقوب
وفي الوقت الذي لا ينكر فيه أحد أن أوضاع اللاجئين السوريين في مخيم الحدود التركية هي أفضل بكثير من غيرها, مقارنة بالأوضاع المزرية التي يعيشها اللاجئون السوريون في مخيمات الأردن ولبنان وغيرها. إلا أن العرض من وجهة نظري لم يكن موفقا, بل أكثر منه مزريا فيما يتعلق باللاجئين السوريين
حيث إخنزلت معاناة وآلام اللاجئين السوريين في مجموعة من الصور التي لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن واقع المأساة. وبدا واضحا أن الهدف من عرضها تحقيق مكاسب سياسية وأخرى مادية
ولم أشاهد في المعرض صورة واحدة تشير إلى حجم المعاناة في مخيم اللجوء, بل اقتصر العرض على مجموعة من الصور اتبدو للعيان وكأن المخيم مدينة شيدت لقضاء أجمل الأوقات السياحية في “تن داوننج ستريت في بريطانيا”, أو “الشانزليزية” في باريس, أو “منهاتن” في نيويوك
لم أشاهد حياة البؤس والتشرد التي تحاكي حجم معاناة ومأساة السوريين المشردين على الحدود في مخيم متواضع أقيم في المنفى على الحدود التركية, بل شاهدت حياة الترف والرفاهية في المخيم السوري
شاهدت الدعاية الجذابة للرئيس التركي وحرمه, وانجيلا جولي تتوسط مسؤولي الأمم المتحدة
وشاهدت اللاجئين السوريين لا ينقصهم شىء – أي شىء – فاوضاعهم التعليمية والإقتصادية, والأجتماعية والثقافية كما يرام
هناك مدرسة ثانوية في المخيم, وهناك عيادات, وهناك حدائق, رسامين كالذين نشاهدهم في ساحة شتيفانز بلاتز, وهناك لاجئون يزرعون الورود وبذور عباد الشمس
هناك ملاعب, وحدائق وحياة سمر وترف
شاهدت وشاهدت وشاهدت, حتى تمنيت لو كنت أعيش في ذلك المخيم
لم أجد فرقا بين الحياة في العاصمة فيينا والمخيم السوري, باستثناء الهدوء الذي بدى لي أكثر رومانسية في المخيم التركي
ما شاهدته ليس عدلا بأي شكل من الأشكال
وباختصار – أقول عيب أن تجير معاناة الوطن السوري الجريح في مجموعة صور إلتقطت لتحقيق مكاسب سياسية لصالح أي كان
من حق تركيا أن تعرض تاريخها, ولكن ليس على حساب المضهدين والمقهورين والمشردين
نعم إستضافت تركيا مشكورة اللاجئين السوريين, وافتتحت لهم مخيما مولته العديد من المؤسسات الدولية والتركية, ولكن يبقى المخيم مخيم ولا داعي لكل هذا التطبيل والتزمير من أجل عرض صورة لزيارة قام بها الرئيس رجب طيب اوردغان وحرمه, واخرى قامت بها ممثلة أو مسؤول أممي
مشكلة اللجوء السوري ومعاناة السوريين تكمن في سياسات الدول التي تكيل بأكثر من مكيال وفقا لمصالحها الإقليمية والدولية
ومشكلة الوطن السوري ليست للمزايدة والأنتفاع والتسلق
شاهد بعض الصور التي أصابتني في الغثيان

التعليقات