الجزيرة تتذكر مراسلها الشهيد طارق أيوب
رام الله - دنيا الوطن
تمر اليوم الذكرى الثانية عشر لاستشهاد مراسل الجزيرة طارق أيوب إثر قصف القوات الأميركية لمكتب القناة في بغداد عام 2003، حيث كان الشهيد طارق مع زملائه في تغطيةٍ لعمليات القصف الصباحية على العاصمة العراقية من سطح مبنى المكتب. مدير قناة الجزيرة ياسر أبو هلالة يتذكر مواقف ومناقب المراسل الشهيد طارق أيوب حيث تحدث عن حيويته وصدقه وإخلاصه وجرأته وشجاعته، سواءً في تغطياته في مكتب عمان أو في رحلته الأخيرة إلى بغداد. فقد كان طارق كما رآه أصحابه نموذجاً في المهنية والإخلاص والثبات على المبدأ، وقدم مثالاً كيف تكون صحفياً صاحب رسالة وصاحب قضية، وليس مجرد موظف.
وصرّح أبو هلالة: "كان طارق يقوم بأكثر مما هو مطلوب منه، فلم يكن مطلوباً منه أن يذهب إلى العراق، ولكنه أصر على الذهاب ليكون شاهداً على مرحلة مفصلية في التاريخ العربي. لولا الشهيد طارق أيوب ومن هم على خطاه من الصحفيين لما شاهدنا هذه الحقيقة، ولقُدمت رواية أخرى للمشهد في العراق. طارق ومن رافقه في تلك المرحلة قدموا تضحيات كبيرة حتى يعرف المشاهد ما الذي كان يحصل".
وحول الكلفة التي تدفعها الجزيرة وغيرها من مؤسسات الإعلام الحر، أكّد مدير الجزيرة أنه بعد اثني عشر عاماً على استشهاد طارق يتكرر المشهد في أكثر من بلد حيث يسقط صحفيون في سبيل إيصال المعلومة إلى المشاهد. وأضاف أبو هلالة: "نحن مصرون على أن نسلك هذا الطريق الصعب نحو الحقيقة لأنه من حق المشاهد علينا أن نقدم له الحقيقة، وليس الرواية التي يراد ترويجها من قبل القوى المهيمنة، سواء كانت قوة احتلال أو كانت قوة نظام".
كما تحدث أبو هلالة أن رحيل طارق أيوب ترك غصةً شارك فيها الملايين من متابعي الجزيرة في ذلك اليوم، حيث شعر الجميع بالخسارة مرتين، خسارة على المستوى الشخصي، وخسارة على مستوى المنطقة عندما سقطات واحدة من أهم الحواضر في قبضة الاحتلال وغرقت في الفوضى إلى يومنا هذا.
وأكد مدير القناة أن الجزيرة لا تسعى لدفع هذه الكلفة، فأي مؤسسة لا تسعى للزج بصحفييها في ساحة القتال والتضحية بهم، ولكن هناك رواد وأشخاص "مبدئيين"، يصرون على دفع الثمن مهما كان للوصول إلى الحقيقة.
كما شدد أبو هلالة على أهمية حماية الصحفيين آملاً أن يكون في قصة طارق نموذجاً للصحفيين الأحرار حول العالم، وحافزاً لحماية الصحفيين وتحييدهم في الحروب. فالصحفي ليس طرفاً في أي صراع داخلي أو خارجي، هو طرف محايد في الحروب يقوم بتوثيق ما يجري. ويأمل مدير الجزيرة بعد هذه الحقبة أن يشهد حماية أكبر للصحفيين وأن يشهد أخلاقيات تؤكد على حماية الصحفي وعدم استهدافه، وتنفيذ الاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية الصحفيين.
وختم أبو هلالة: "الجزيرة مؤسسةً وأفراداً لن تنسى طارق، سيبقى حياً في ذاكرتنا وسيبقى مثالاً لنا وللأجيال القادمة. ما قدمه طارق للجزيرة سيبقى رصيداً للجزيرة ورصيداً لجيل كامل من الصحفيين وجد في طارق مثالاً للنزاهة والاستقامة والجرأة والشجاعة".
تمر اليوم الذكرى الثانية عشر لاستشهاد مراسل الجزيرة طارق أيوب إثر قصف القوات الأميركية لمكتب القناة في بغداد عام 2003، حيث كان الشهيد طارق مع زملائه في تغطيةٍ لعمليات القصف الصباحية على العاصمة العراقية من سطح مبنى المكتب. مدير قناة الجزيرة ياسر أبو هلالة يتذكر مواقف ومناقب المراسل الشهيد طارق أيوب حيث تحدث عن حيويته وصدقه وإخلاصه وجرأته وشجاعته، سواءً في تغطياته في مكتب عمان أو في رحلته الأخيرة إلى بغداد. فقد كان طارق كما رآه أصحابه نموذجاً في المهنية والإخلاص والثبات على المبدأ، وقدم مثالاً كيف تكون صحفياً صاحب رسالة وصاحب قضية، وليس مجرد موظف.
وصرّح أبو هلالة: "كان طارق يقوم بأكثر مما هو مطلوب منه، فلم يكن مطلوباً منه أن يذهب إلى العراق، ولكنه أصر على الذهاب ليكون شاهداً على مرحلة مفصلية في التاريخ العربي. لولا الشهيد طارق أيوب ومن هم على خطاه من الصحفيين لما شاهدنا هذه الحقيقة، ولقُدمت رواية أخرى للمشهد في العراق. طارق ومن رافقه في تلك المرحلة قدموا تضحيات كبيرة حتى يعرف المشاهد ما الذي كان يحصل".
وحول الكلفة التي تدفعها الجزيرة وغيرها من مؤسسات الإعلام الحر، أكّد مدير الجزيرة أنه بعد اثني عشر عاماً على استشهاد طارق يتكرر المشهد في أكثر من بلد حيث يسقط صحفيون في سبيل إيصال المعلومة إلى المشاهد. وأضاف أبو هلالة: "نحن مصرون على أن نسلك هذا الطريق الصعب نحو الحقيقة لأنه من حق المشاهد علينا أن نقدم له الحقيقة، وليس الرواية التي يراد ترويجها من قبل القوى المهيمنة، سواء كانت قوة احتلال أو كانت قوة نظام".
كما تحدث أبو هلالة أن رحيل طارق أيوب ترك غصةً شارك فيها الملايين من متابعي الجزيرة في ذلك اليوم، حيث شعر الجميع بالخسارة مرتين، خسارة على المستوى الشخصي، وخسارة على مستوى المنطقة عندما سقطات واحدة من أهم الحواضر في قبضة الاحتلال وغرقت في الفوضى إلى يومنا هذا.
وأكد مدير القناة أن الجزيرة لا تسعى لدفع هذه الكلفة، فأي مؤسسة لا تسعى للزج بصحفييها في ساحة القتال والتضحية بهم، ولكن هناك رواد وأشخاص "مبدئيين"، يصرون على دفع الثمن مهما كان للوصول إلى الحقيقة.
كما شدد أبو هلالة على أهمية حماية الصحفيين آملاً أن يكون في قصة طارق نموذجاً للصحفيين الأحرار حول العالم، وحافزاً لحماية الصحفيين وتحييدهم في الحروب. فالصحفي ليس طرفاً في أي صراع داخلي أو خارجي، هو طرف محايد في الحروب يقوم بتوثيق ما يجري. ويأمل مدير الجزيرة بعد هذه الحقبة أن يشهد حماية أكبر للصحفيين وأن يشهد أخلاقيات تؤكد على حماية الصحفي وعدم استهدافه، وتنفيذ الاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية الصحفيين.
وختم أبو هلالة: "الجزيرة مؤسسةً وأفراداً لن تنسى طارق، سيبقى حياً في ذاكرتنا وسيبقى مثالاً لنا وللأجيال القادمة. ما قدمه طارق للجزيرة سيبقى رصيداً للجزيرة ورصيداً لجيل كامل من الصحفيين وجد في طارق مثالاً للنزاهة والاستقامة والجرأة والشجاعة".
التعليقات