الضميري : لا دولة بدون غزة ولا دولة في غزة

الضميري : لا دولة بدون غزة ولا دولة في غزة
رام الله - دنيا الوطن
جاءت أقوال الضميري هذه خلال لقاءه مع كادر مديرية الصحة في محافظة طولكرم في اللقاء الذي نظمته مفوضية التوجيه السياسي والوطني بالتعاون مع مديرية الصحة وضم اللقاء المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان الضميري وكادر مديرية الصحة بحضور مدير الصحة دكتور عبد الفتاح الدرك والمدير الإداري في الصحة جهاد المصيعي ومدير التوجيه السياسي والوطني بطولكرم بدر الضميري وكادر من التوجيه السياسي ورئيس جمعية شؤون الطلبة مأمون ناصيف وافتتح اللقاء الدرك مرحبا باللواء الضميري والحضور مؤكدا على دور التوجيه السياسي في التوعية السياسية والوطنية واعتبرا أن هذا اللقاء هو بداية لسلسلة لقاءت تهدف للتواصل ووضع الكادر الصحي في صورة الوضع

من جانبه قال اللواء الضميري أن التوجيه السياسي يقوم بدوره
برفع معنويات منتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية موضحا ان النصر يبدأ من الصدور وليس في الميدان حيث لا يوجد نصر دون إيمان وقناعة رجل الأمن بالتضحية من أجل وطنه .كما أكد على دور قوات الأمن الفلسطيني في تقديم الخدمة للمواطنين ولا يمكن تحقيق خدمة أمن جيدة دون تحقيق تعاون وتكامل دون المواطن كون المواطن شريك في تحقيق الأمن وأوضح أن عدد قوات الأمن الفلسطيني بلغت 31الف ضابط وجندي في جميع الأجهزة الأمنية وإذا ما قيس هذا العدد إلى الحاجة الفلسطينية نسبة للسكان والمساحة هو عدد غير مبالغ فيه بل هو قليل ومع ذلك تتمتع المحافظات الشمالية من الوطن بأمن وأمان فاق دول الجوار

وتطرق الضميري لمحاولات الاحتلال الحثيثة بالضغط على القيادة الفلسطينية ومحاصرتها ماديا لخلق حاله من عدم الرضي من خلال حجز أموالنا الضرائبية التي هي حق للشعب الفلسطيني مما وضع السلطة في مأزق مادي جعلها غير قادرة على الإيفاء
بالتزاماتها اتجاه شعبها وتهدف إجراءات الاحتلال إلى ابتزاز القيادة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا من اجل إخضاعها للشروط الإسرائيلية موضحا أن الاحتلال هو السبب الرئيس في ويلات الشعب الفلسطيني وهو العائق في تطورنا الإنساني والسلم الأهلي وان القيادة الفلسطينية تمر حاليا بوضع صعب بسبب ممارسات الاحتلال وحكومته المتطرفة والوضع الإقليمي الصعب التي تمر به دول العالم العربي

وأكد الضمير أن العلاقة التكاملية بين جهاز الحكم وجهاز الإدارة والخدمات هو أساسي في قضية الوطن ومن اجل تقديم خدمة أفضل للمواطن موضحا انه قد توجد أخطاء ولكن علينا التمييز بين خطأ ارتكبه موظف صحة أو رجل امن فمن غير المقبول تحميل وزارة الصحة او المؤسسة الأمنية هذا الخطأ ولكن علينا محاسبة من يرتكب الخطأ وأكد بان القوانين العسكرية أكثر صرامة وحزم في معاقبتها لرجل الأمن في حال ارتكابه خطأ ما

وتطرق للاستيطان موضحا ان الاستيطان غير شرعي منذ عام 1967 وباعتراف القوانين الدولية ابتدأ من مستوطنة أرئيل وانتهاءا بمعاليه ادوميم وهو نهب للأراضي الفلسطيني وغير قانونين ولن تستطيع حكومة الاحتلال ان تجبرنا للتوقيع على معاهدات استسلام والخضوع لها فنحن كشعب فلسطيني لن نقبل بأي تنازل عن ثوابتنا الوطنية ولا يوجد لدينا خوف بل لدينا إيمان وقناعة أننا سوف نتحرر ونقيم دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وشدد الضميري على الوحدة الوطنية وانه لن تكون هناك دولة دون غزة ولا دولة في غزة ونحن ندعم المقاومة الشعبية والحراك الدبلوماسي وتوجهنا للمنظمات الدولية خصوصا محكمة الجنايات وهذا ما يزعج حكومة الاحتلال في تدويل القضية حيث ان الواقع الذي نعيشه الآن هو الذي يفرض علينا اختيار أدوات المقاومة كوسائل وليس أهداف والوحدة الوطنية هي هدفنا ولكنها لا تعني من سيملي شروطه على الأخر ونسعى جاهدين لتحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية لأنها مصلحة وطنية نسال الله أن تتحقق

وفي نهاية لقاءه وضح للعاملين في وزارة الصحة أنهم أكثر تعب وجهد ولهم دورا إنسانيا وأخلاقيا ووطنيا يستحقون ظروف أفضل
ولكن في ظل الظروف الصعبة علينا أن نتحمل كافة الأمور من اجل انجاز وتقديم خدمة أفضل للمواطنين



التعليقات