الحملة العربية للتعليم تصدر بيان تستنكر فيه الهجوم الارهابي في تونس

الحملة العربية للتعليم تصدر بيان تستنكر فيه الهجوم الارهابي في تونس
رام الله - دنيا الوطن
على اثر  العملية الارهابية  الغادرة التي استهدفت  ظهر أمس متحف باردو ، تؤكد اللجنة التحضرية لمؤتمر "الطريق الى الكرامة" الذي تنفذه الحملة العربية للتعليم على استمرار الاستعدادات لافتتاح المؤتمر في موعده المحدد يوم 26 من شهر مارس الجاري .

وأكدت الحملة العربية للتعليم صباح اليوم الخميس 19-3-2015 عن شجبها واستنكارها لما حصل في تونس, وذلك من خلال بيان اصدره السكرتير العام للحملة العربية للتعليم للجميع رفعت صباح, حيث جاء البيان كما يلي :


 بيان صادر عن الحملة العربية للتعليم للجميع

   بقلق بالغ، تلقت الحملة العربية للتعليم ما تواتر من أنباء عن الهجوم الإرهابي في تونس، فالحادث وقبل أن يغتال الشخوص، اغتال جزءا من طموحنا في أن تظلا تونس الخضراء يانعة بظلال التسامح والتعددية وقبول الآخر، فالشعب التونسي كما قيادته طامح للسلام، حريص على ترسيخ منظومة قيمية تؤمن بالتنوير، ومن هنا نشاطر تونس حكومة وقيادة وشعبا الأحزان، ونسأل الله أن يحفظها من كل مكروه.

وتؤكد الحملة العربية أن التعليم ضمانة تحقيق الوعي المطلوب ثقافياً وتربوياً واجتماعياَ، وهو ما يجعل الحملة أكثر إصرارا من أي وقت مضى على مراكمة جهودها النوعية الهادفة إلى جعل التوعية جزءا أصيلا من الممارسة القادرة على تكوين الفرد الذي نريد، ومما لا شك فيه أن الحادث الذي شهدته تونس يفرض علينا جميعا مسئولية أخلاقية لزيادة التناغم والتنسيق بين مكونات العمل التربوي والتعليمي لإرساء أرضية للعمل النوعي.

تونس التي لطالما صدرّت قيم التسامح والإخاء، تواجه بهذه الضربة تحديّا خطيرا، لكنها قادرة على تجاوز المحنة، وتقديم حلول ناجعة لمشكلة التطرف ووضع حد لغول الإقصاء والعدوانية الكامنة في نفوس ظلاميّة لا تريد أن تبقي لفضاءات المستقبل أيّة مساحة.

إن الحملة العربية، وإذ تعلن وقوفها مع تونس لتؤكد على:

§        ضرورة رفع مستوى التنسيق بين المؤسسات التربوية

§        التركيز على قيم التسامح والمواطنة في البرامج التربوية

§        أهمية الجمع بين الخطابين التربوي والسياسي

§        ضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني بدورها في إسناد جهود المؤسسة الرسمية

§        استثمار كل فرصة سانحة لتعزيز التقارب والتسامح.

في ضوء ما سبق، تعلن الحملة أنها بصدد بلورة رؤى للعمل المشترك مع المعنيين، لتقديم أقصى ما يمكن تقديمه لصالح زيادة الوعي، ووضع حد لظاهرة تنامي العنف.


إن رسالة الحملة في هذا المجال، العمل العاجل، وعدم التمترس خلف الاستنكار والشجب، مع أنهما من بديهيات الموقف، وتبادر الحملة من جانبها لطرق هذا الموضوع على المستويات كلها.

التعليقات