بعدد مستفيدين تجاوز الـ 210 آلاف شخص ..برنامج خير الطبي ينشط في 25 مشروعاً صحيّاً خلال عام 2014

رام الله - دنيا الوطن
كان للنداء المشترك الذي أصدرته كل من منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية،  أواخر الـ 2013، الأثر الكبير في دق ناقوس الخطر حول تدهور الوضع الصحي في  الداخل السوري، إثر خروج المئات من المشافي والمراكز الصحية ومصانع الأدوية  عن الخدمة، بعد تدميرها بشكل جزئي أو كامل.
وعملت العديد من المنظمات السورية والدولية على حد سواء، خلال عامـ 2014،  على تأهيل المراكز الصحية من جديد ودعمها وإنشاء مراكز جديدة، سعياً منها  لإعادة إحياء القطاع الطبي السوري.

بدورها نفّذت خير، إحدى مؤسسات منظومة وطن، أكثر من 25 مشروعاً طبياً، حيث  تجاوز عدد المستفيدين الـ 210000 شخص، موزعين ما بين مشاريع دائمة وأخرى  إسعافية إلى جانب العديد من الحملات الطبية، بكلفة إجمالية تجاوزت المليون
و620 ألف دولار أميركي خلال عام 2014.

مراكز خير الصحية: سعياً منها في تحقيق الفائدة لأكثر عدد من الأشخاص ولأطول فترة ممكنة، عملت  خير على تأهيل وإنشاء 8 مراكز صحية دائمة، في عدد من المحافظات السورية،
بعدد مستفيدين يتجاوز الـ 25000 شخص شهرياً. 

مركز الوعر الصحي كان أول المراكز التي أُعيد تأهليها، تلاه كل من مركز  عرسال في لبنان، ومشفى حماه المركزي، وقسم العيادات الخارجية في مشفى المرج  ، إضافة إلى مركز أشعة يقدم خدمات تصوير شعاعي بسيط وطبقي محوري، ومركز دعم
وعلاج نفسي، فضلاً عن إنشاء كل من مركز نبض الحياة ودار استشفاء.

وتشمل مراكز خير العديد من الاختصاصات الطبية كالنسائية والأذنية والداخلية  والقلبية والعظمية والجراحة والأسنان والأطفال فضلاً عن العلاج الفيزيائي  والصيدليات، وجميعها تقدم خدماتها بشكل مجاني.

مشاريع الدعم الإسعافي:
في السياق ذاته, قامت خير بتفعيل 10 مشاريع دعم إسعافي لعدد من المشافي  بسبب الحاجة الملحّة في الداخل السوري، وتزايُد أعداد المرضى والجرحى  والحالات الإسعافية والوبائية في ظل الظروف الراهنة، إلى جانب الحفاظ على  استمرارية عمل هذه المشافي.

إذ قدمت خير الدعم لكل من مشفى الرستن والأتارب وعقربات ومشفىM2 في الشمال  السوري، إلى جانب دعم كل من مشفى الغوطة المركزي وسقبا المركزي وجوبر  والقنيطرة في الجنوب، ودعم صيدلية القابون، وذلك بالإضافة إلى دعم فريق  إسعافي طبي خاص بجرحى مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال. ويشمل الدعم الإسعافي تقديم رواتب للكوادر العاملة في تلك المشافي  والتكاليف التشغيلية لها كالمستهلكات الطبية والأدوية والوقود، إلى جانب  أجور الصيانة للأجهزة الطبية.
حملات خير الطبية:

بالتزامن مع مشاريعها الدائمة والإسعافية تعمل خير بشكل دائم على تفعيل  حملات طبية إغاثية حسبما تقتضي الحاجة إليها، كحملتي حليب الأطفال في عرسال  والقامشلي، اللتين استفاد منهما المئات من الأطفال، بالإضافة إلى حملة خاصة
بأدوية التخدير والتي تم توزيعها على 13 مستشفى في الداخل السوري. كما أنهت خير حملة خاصة بمكافحة وباء الجرب، حيث تمكنت من الوصول لأكثر  من17 ألف مستفيد في عدد من أحياء مدينة حلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري. يذكر أن أكثر من 57 % من المشافي السورية تضررت أو أصبحت خارج الخدمة بسبب  الاشتباكات، ونسبة مماثلة من سيارات الإسعاف تعرضت للسرقة أو أصيبت بأضرار  جسيمة، حسب إحصائية صادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيةOCHA خلال شهر  شباط من عام 2014، في حين أكدت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة  فاليري آموس، منتصف 2014، على أن “النظام الصحي في جميع المناطق السورية  منهار تماماً”.

التعليقات