صور وفيديو - "الحديقة اليابانية".. من مكب للنفايات إلى متنفس وحيد لسكان حي تل السلطان برفح

رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع
تصوير – عبد الرؤوف شعت
بعدما كانت تعد تلك المنطقة الواقعة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح مكباً للنفايات، أصبحت المتنفس الوحيد لسكانها، وعانى السكان لفترات طويلة لأنها كانت تشكل مصدرا لإزعاجهم.
فكانت المنقطة التي تحولت إلى متنزه سمي "الحديقة اليابانية" نسبة إلى دولة اليابان التي تبرعت بتكاليف إنشاء ذلك المشروع، مكان يحوى أكثر من 200 طن من النفايات الصلبة.
وبدأت بلدية رفح في العام 2010م بتنفيذ المشروع الممول من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي – جاريكا، وقامت بإزالة النفايات التي كانت تغمر المكان ونقلها إلى المكان المخصص لها في منطقة صوفا شمالي شرقي رفح.
المتنفس الوحيد
المواطن محمد حماد (33 عاما) الذي يقطن في حي تل السلطان غربي محافظة رفح جاء إلى الحديقة اليابانية مصطحبا أطفاله، قال :" المنطقة كانت قبل خمسة سنوات عبارة عن مكب للنفايات، تسبب ذلك في انتشار الحشرات والقوارض التي انعكست آثارها على صحة أطفالنا، وكنا نعاني بشكل كبير من ذلك المكان."
وأوضح خلال حديثة لـ مراسل "دنيا الوطن" أنه بعد أن قدمت الحكومة اليابانية الدعم المالي لبلدية رفح لتنفيذ مشروع إنشاء حديقة هدفها تحويل المكان الذي يعد مصدر إزعاج لسكان حي تل السلطان إلي مكان جميل تروق له النفوس.
وأضاف حماد "بعد إنشاء الحديقة اليابانية أصبح المكان هو المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة، حيث بدأ أطفالنا بارتياد وزيارة الحديقة واللعب فيها بدلا من اللعب في الشوارع العامة، التي قد تلحق الأذى بأطفالنا وتعرضهم لحوادث سير، فهذا المكان إشارة لـ (الحديقة اليابانية) يعد المكان الآمن والوحيد لسكان حي تل السلطان."
ووجه المواطنين رسالة إلي الجهات المسئولة بمتابعة ذلك المكان من أجل المحافظة عليه الذي يعد من أهم معالم منطقة حي تل السلطان برفح والمتنفس الوحيد لسكانها.
"أنا بلعب في الحديقة اليابانية، شكرا لليابان"، بهذه العبارة صدح الأطفال بأصواتهم وهم يلهون ويلعبون داخل الحديقة.
بعبارات تعبر عن مدى سعادته لإنشاء تلك الحديقة التي ساعدتهم في التخلص من أكبر خطر كان يلاحقهم، قال المواطن إياد التوم ( 34 عاما) :" الحمد لله أننا تخلصنا من الهم والخطر الأكبر الذي كان يلاحقنا وهو تجمع النفايات في هذا المكان، الذي كان يسبب لنا العديد من الإمراض نظرا لتلوث الهوا بالغازات الضارة المنبعثة من تخمر تلك النفايات."
وأردف "منطقة حي تل السلطان والحي السعودي تكتظ بالمئات من المواطنين ولا يوجد في تلك المنطقة أي مكان يستطيع سكان تلك المنطقة الذهاب إليه سوى الحديقة اليابانية."
وشكر التوم الحكومة اليابانية على دورها في مساعدة وتخفيف الألم والمعاناة التي يعانيها المواطنين في قطاع غزة جراء الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من ثمانية أعوام.
متابعة ورقابة
من جانبه أوضح رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان "أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين البيئة ونشر الثقافة البيئية وتجميل مدينة رفح، وكذلك يعتبر متنفس لسكان المنطقة الغربية."
وبين خلال حديثه لـ مراسل "دنيا الوطن" أن الموقع الذي تقوم عليه الحديقة تصل مساحته إلى 35 دونم، وهذا المكان كان عبارة عن مكب للنفايات التي تم ترحيلها بمنحه من الحكومة اليابانية.
وأشار أبو رضوان إلى وجود مخططات كاملة لهذا المكان من أجل تطويره، إلا أننا ننتظر أن يكون هناك تمويل مناسب للقيام بكافة مخططات المشروع، الذي يحتوي علي حديقة للحيوانات وبرك مياه للسباحة وقاعات للاجتماعات مواقف للسيارات ومتنزهات للعائلات.
واستطرد نحن نعمل بحسب إمكانيات البلدية حيث قمنا بزراعة بعض الأشجار، وهي تعتبر متنفس لا بأس به في الوقت الحالي ولكننا نطمح إلى تطوير هذه الحديقة لتكون عنوان للمتنزهات الموجودة في مدينة رفح.
ونوه أبو رضوان إلى أن البلدية تشرف وتتابع العمل في تلك الحديقة للحفاظ عليها لأنها تعد المتنفس الوحيد لسكان المنطقة الغربية، حيث تم تعيين موظفين للعمل والاعتناء.
وشكر أبو رضوان الأخوة اليابانيين حكومة وشعب لوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني و مساندتهم لنا من خلال المشاريع التي ينفذونها في قطاع غزة.








تصوير – عبد الرؤوف شعت
بعدما كانت تعد تلك المنطقة الواقعة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح مكباً للنفايات، أصبحت المتنفس الوحيد لسكانها، وعانى السكان لفترات طويلة لأنها كانت تشكل مصدرا لإزعاجهم.
فكانت المنقطة التي تحولت إلى متنزه سمي "الحديقة اليابانية" نسبة إلى دولة اليابان التي تبرعت بتكاليف إنشاء ذلك المشروع، مكان يحوى أكثر من 200 طن من النفايات الصلبة.
وبدأت بلدية رفح في العام 2010م بتنفيذ المشروع الممول من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي – جاريكا، وقامت بإزالة النفايات التي كانت تغمر المكان ونقلها إلى المكان المخصص لها في منطقة صوفا شمالي شرقي رفح.
المتنفس الوحيد
المواطن محمد حماد (33 عاما) الذي يقطن في حي تل السلطان غربي محافظة رفح جاء إلى الحديقة اليابانية مصطحبا أطفاله، قال :" المنطقة كانت قبل خمسة سنوات عبارة عن مكب للنفايات، تسبب ذلك في انتشار الحشرات والقوارض التي انعكست آثارها على صحة أطفالنا، وكنا نعاني بشكل كبير من ذلك المكان."
وأوضح خلال حديثة لـ مراسل "دنيا الوطن" أنه بعد أن قدمت الحكومة اليابانية الدعم المالي لبلدية رفح لتنفيذ مشروع إنشاء حديقة هدفها تحويل المكان الذي يعد مصدر إزعاج لسكان حي تل السلطان إلي مكان جميل تروق له النفوس.
وأضاف حماد "بعد إنشاء الحديقة اليابانية أصبح المكان هو المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة، حيث بدأ أطفالنا بارتياد وزيارة الحديقة واللعب فيها بدلا من اللعب في الشوارع العامة، التي قد تلحق الأذى بأطفالنا وتعرضهم لحوادث سير، فهذا المكان إشارة لـ (الحديقة اليابانية) يعد المكان الآمن والوحيد لسكان حي تل السلطان."
ووجه المواطنين رسالة إلي الجهات المسئولة بمتابعة ذلك المكان من أجل المحافظة عليه الذي يعد من أهم معالم منطقة حي تل السلطان برفح والمتنفس الوحيد لسكانها.
"أنا بلعب في الحديقة اليابانية، شكرا لليابان"، بهذه العبارة صدح الأطفال بأصواتهم وهم يلهون ويلعبون داخل الحديقة.
بعبارات تعبر عن مدى سعادته لإنشاء تلك الحديقة التي ساعدتهم في التخلص من أكبر خطر كان يلاحقهم، قال المواطن إياد التوم ( 34 عاما) :" الحمد لله أننا تخلصنا من الهم والخطر الأكبر الذي كان يلاحقنا وهو تجمع النفايات في هذا المكان، الذي كان يسبب لنا العديد من الإمراض نظرا لتلوث الهوا بالغازات الضارة المنبعثة من تخمر تلك النفايات."
وأردف "منطقة حي تل السلطان والحي السعودي تكتظ بالمئات من المواطنين ولا يوجد في تلك المنطقة أي مكان يستطيع سكان تلك المنطقة الذهاب إليه سوى الحديقة اليابانية."
وشكر التوم الحكومة اليابانية على دورها في مساعدة وتخفيف الألم والمعاناة التي يعانيها المواطنين في قطاع غزة جراء الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من ثمانية أعوام.
متابعة ورقابة
من جانبه أوضح رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان "أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين البيئة ونشر الثقافة البيئية وتجميل مدينة رفح، وكذلك يعتبر متنفس لسكان المنطقة الغربية."
وبين خلال حديثه لـ مراسل "دنيا الوطن" أن الموقع الذي تقوم عليه الحديقة تصل مساحته إلى 35 دونم، وهذا المكان كان عبارة عن مكب للنفايات التي تم ترحيلها بمنحه من الحكومة اليابانية.
وأشار أبو رضوان إلى وجود مخططات كاملة لهذا المكان من أجل تطويره، إلا أننا ننتظر أن يكون هناك تمويل مناسب للقيام بكافة مخططات المشروع، الذي يحتوي علي حديقة للحيوانات وبرك مياه للسباحة وقاعات للاجتماعات مواقف للسيارات ومتنزهات للعائلات.
واستطرد نحن نعمل بحسب إمكانيات البلدية حيث قمنا بزراعة بعض الأشجار، وهي تعتبر متنفس لا بأس به في الوقت الحالي ولكننا نطمح إلى تطوير هذه الحديقة لتكون عنوان للمتنزهات الموجودة في مدينة رفح.
ونوه أبو رضوان إلى أن البلدية تشرف وتتابع العمل في تلك الحديقة للحفاظ عليها لأنها تعد المتنفس الوحيد لسكان المنطقة الغربية، حيث تم تعيين موظفين للعمل والاعتناء.
وشكر أبو رضوان الأخوة اليابانيين حكومة وشعب لوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني و مساندتهم لنا من خلال المشاريع التي ينفذونها في قطاع غزة.









التعليقات