حالات اختناق بالغازات السامة إثر قصف تجمع المزيريب بالبراميل المتفجرة

رام الله - دنيا الوطن
ألقت الطائرات السورية برميلين متفجرين على بلدة المزيريب بمحافظة درعا، مما أثار حالة من الهلع والتوتر في صفوف الأهالي، وسط أنباء عن حالات اختناق بسبب إحتواء البراميل المتفجرة التي استهدفت البلدة على غازات سامة، فيما لم يتسن لمجموعة العمل التأكد من مصدر آخر.

يشار إلى أن البلدة تضم تجمعاً للاجئين الفلسطينيين ويقدر عددهم بنحو 8500 لاجئاً الذين تعرض تجمعهم لقصف متكرر من قبل طائرات الجيش النظامي.

وفي موضوع مشابه أفاد مراسل مجموعة العمل في مخيم النيرب عن اشتباكات عنيفة درات في منطقة الشيخ لطفي القريبة من المخيم بين قوات الجيش السوري ومجموعة لواء القدس من جهة ومجموعات المعارضة السورية من جهة اخرى، حيث تسمع أصوات اشتباكات وانفجارات عنيفة من داخل المخيم وحالة من الخوف والترقب بين أبناء المخيم.

يذكر أن موقع مخيم النيرب الملاصق لمطار النيرب العسكري جعل منه موقع استراتيجي لطرفي الصراع في سورية، وقد تعرض في وقت سابق للقصف ولإطلاق النار مما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وسقط العديد من أبنائه بسبب انخراطهم في أحداث الحرب في سورية، فمنهم من يقاتل مع مجموعة لواء القدس التي تقاتل إلى جانب القوات السورية ومنهم من يقاتل إلى جانب قوات المعارضة المسلحة، ووثقت مجموعة العمل أسماء 114 ضحية من أبناء مخيم النيرب قضوا منذ بدء الحرب.

إلى ذلك اندلعت يوم أمس اشتباكات عنيفة في جبهة حندرات يذكر أن جميع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم حندرات قد أجبروا على النزوح عن مخيمهم وذلك إثر الاشتباكات العنيفة التي اندلعت قبل حوالي (684) يوماً، والتي انتهت بسيطرة المعارضة عليه،فيما يعيش اللاجئون الفلسطينيون حالة معيشية صعبة جراء التهجير واستمرار الحرب في سورية وانعكاسات ذلك على الوضع الاقتصادي، وضعف الموارد المالية وانتشار البطالة وارتفاع إيجار المنازل، علاوة على استمرار أعمال القصف والقنص والاعتقال.

وعلى صعيد آخر استئونف يوم أمس توزيع المساعدات المقدمة من الأونروا على أهالي مخيم اليرموك المحاصر عند نقطة التوزيع الجديدة في شارع فلسطين بجانب بلدية اليرموك، وذلك بعد توقفها ليوم واحد ويجري العمل دون أية مشاكل أو معوقات تذكر.

إلى ذلك أفاد مراسلنا في مخيم اليرموك عن دخول وفد المصالحة إلى المخيم اليوم لاستكمال العمل على مبادرة تحييد مخيم اليرموك.

ولايزال مخيم اليرموك تحت حصار الجيش السوري والقيادة العامة لليوم (611) على التوالي ويقطع عنه الكهرباء منذ أكثر من (691) يوماً، والماء لـ (181) يوماً على التوالي، ويمنع عودة أهله إليه، علاوة على منع دخول المواد والمستلزمات الطبية.