تفاقم الأزمات الإنسانية في مخيم اليرموك وسط استمرار الحصار المشدد عليه

رام الله - دنيا الوطن
شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، مساء الأمس انفجار عبوة ناسفة بالقرب من جامع فلسطين وسط المخيم، مما تسبب بوقوع أضرار مادية في المكان، فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، إلى ذلك تستمر معاناة الأهالي الذين تحاصرهم قوات الجيش النظامي مدعومة بمجموعات من الجبهة الشعبية القيادة العامة منذ أكثر من (600) بالتفاقم.

حيث نفدت معظم المواد الغذائية والطبية بشكل كامل من المخيم منذ عدة أيام مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في صفوف الأهالي، حيث قضى منهم حتى الأمس (172) لاجئاً بسبب نقص التغذية والرعاية الطبية، بالإضافة إلى انتشار أمراض اليرقان وفقر الدم الناجم عن سوء التغذية بكثرة في صفوف الأطفال والمسنين.

يشار أن جميع مشافي ومستوصفات مخيم اليرموك متوقفة عن العمل بشكل كامل باستثناء مشفى فلسطين الذي يعمل بطاقته الدنيا، فيما يستمر انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم لليوم (686) على التوالي، وانقطاع المياه لليوم (176) على التوالي.
إلى ذلك سمحت حواجز الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة، أمس، بخروج أربع حالات إنسانية من أبناء مخيم اليرموك لتلقي العلاج في مشافي العاصمة دمشق، فيما تشير مصادر طبية داخل المخيم إلى أن عدد الحالات الحرجة التي تحتاج إلى نقل فوري لتلقي العلاج خارج المخيم تتجاوز المئة حالة.

وعلى صعيد آخر شهدت المزارع والبلدات المحيطة بمخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق أعمال قصف واشتباكات ليلية، سمعت أصواتها بوضوح داخل المخيم، إلى ذلك يستمر الجيش السوري بإغلاق معظم الطرقات المؤدية إلى مخيم خان الشيح، باستثناء طريق "زاكية- خان الشيح"، والذي يضطر الأهالي لسلوكه بالرغم من المخاطر التي تتهددهم في ذلك، حيث يتم استهداف الطريق بشكل متكرر بالقذائف والأعيرة النارية الثقيلة.

وفي موضوع ليس ببعيد اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية مختار مخيم حندرات " أبو فاضل زهرا" من السكن الجامعي حيث يقطن هناك مع عدد كبير من عائلات المخيم المهجرة، وكان الأمن السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية له قد شنوا حملة اعتقالات في حلب طالت عدة لاجئين فلسطينيين في مخيم النيرب.

يذكر أن مجموعة العمل وثقت أسماء 777 لاجئ فلسطيني معتقل لدى الأجهزة الأمنية السورية خلال أحداث الحرب الدائرة في سوريا، منهم 111 معتقل من اللاجئين الفلسطينيين في مدينة حلب، فيما وثقت أسماء 296 ضحية قضوا تحت التعذيب في السجون السورية.

وبالانتقال إلى جنوب سورية حيث يعاني أكثر من 8500 لاجئ فلسطيني في تجمع المزيريب بمحافظة درعا أوضاعاً معيشية صعبة، فغلاء أسعار المواد أرهق الأهالي، فقد وصل سعر ليتر البنزين إلى ما يقارب 4.5 $ و2.5 $ ليتر المازوت، مما زاد من التكاليف.