"الاعتقالات المتكررة تجبر فلسطينيي سورية على الفرار إلى دول الجوار

"الاعتقالات المتكررة تجبر فلسطينيي سورية على الفرار إلى دول الجوار
رام الله - دنيا الوطن
وردت أنباء لمجموعة العمل تفيد بأن الأمن السوري قام باعتقال أربعة لاجئين فلسطينيين من أبناء مخيم النيرب بحلب هم:" أحمد سعيد عزام" في العقد الخامس من عمره، وابنه "محمد أحمد سعيد عزام" في العشرين من العمر من منزلهما في مخيم النيرب، والمسن "أبو كارم الريفي" في العقد السادس من العمر، فيما أُعتقل الشاب "أحمد ناصيف" على أحد الحواجز التابعة للجيش النظامي في مدينة حلب.

كما سُجل يوم أمس اعتقال ثلاثة من أبناء مخيم خان الشيح هم:"عمرو محمود الرملي" عمرو (طالب جامعي في كلية الهندسة المدنية سنة خامسة)، و"محمد عمر حسين"، و"أحمد الحجي" الذي أُفرج عنه بعد ساعات من اعتقاله.

إلى ذلك اعتقل الأمن السوري يوم الجمعة 27/ شباط – فبراير الماضي الشاب "أحمد عبد المطلب حسين" (16 عاماً) من أبناء مخيم اليرموك من قبل عناصر حاجز خربة الشياب بريف دمشق.

الجدير بالإشارة أن المخيمات الفلسطينية في سورية شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في وتيرة الاعتقالات التي تطال اللاجئين الفلسطينيين على يد الأجهزة الأمنية وقوات الجيش السوري وخاصة تلك الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش، مما دفع العديد منهم وخاصة الشباب إلى هجرة سورية والخروج منها والسفر إلى الدول الأوربية وتركيا.

ومن جهة أخرى أطلق عدد من الناشطين من أبناء المخيمات الفلسطينية حملة على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) بعنوان"لن نترك اليرموك" وذلك بهدف تسليط الضوء على مأساة ومعاناة أهالي عاصمة الشتات، وللمطالبة بفك الحصار عنه وتحييده وإدخال المساعدات الغذائية وعودة سكانه إليه، وفي السياق عينه لا يزال مخيم اليرموك يخضع للحصار المفروض عليه منذ (605) أيام على التوالي من قبل الجيش النظامي واللجان الأمنية الموالية له من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.

فقد شهد المخيم منذ بداية عام 2015 سقوط المزيد من الأرواح حيث بلغ عدد الضحايا الذين قضىوا بسبب الحصار وإنعدام سبل الرعاية الصحية والأدوية اللازمة للعلاج (172) لاجئاً كان آخرهم المسن" أحمد خالد درباس".

أما على صعيد المفاوضات لفك الحصار عن اليرموك فقد سادت حالة من اليأس والإحباط بين سكان المخيم الذين باتوا يعتقدون بأنه لا توجد رغبة صادقة عند كلا الطرفين لإنهاء أزمتهم ومأساتهم والعمل على تحييد اليرموك وعودة سكانه إليه وفك الحصار عنه.

طبيا ً يعاني المخيم من النقص الكبير في الكادر الطبي المختص، إضافة إلى نقص حاد في الأدوية وانتشار حالات التجفاف بين الأهالي.

وبالانتقال إلى ريف دمشق شهد مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين تحليقاً للطيران الحربي، تزامن ذلك مع قصف المناطق والمزارع المحيطة به، ما سبب حالة من الرعب بين سكانه الذين يشتكون من الفقر والعوز الشديدين، بسبب انعكاسات ما تشهده المنطقة من أعمال عنف بين طرفي النزاع الدائر في سورية، رغم التأكيد المتكرر من الأهالي على خلو المخيم من أي عناصر مسلحة والتزامهم بالحياد حيال ما يجري.

التعليقات