بوز ألن هاملتون تعلن عن تقنية مبتكرة تمكن مستخدميها من توقع المخاطر التي تهدد الصحة العامة

بوز ألن هاملتون تعلن عن تقنية مبتكرة تمكن مستخدميها من توقع المخاطر التي تهدد الصحة العامة
رام الله - دنيا الوطن
كشفت بوز ألن هاملتون عن تقنية (HealthMap) الجديدة والمبتكرة القادرة على التعامل مع كميات ضخمة من البيانات الصحية وتحليلها، مما يمّكن المستخدمين بالدرجة الأولى، من توقع المخاطر التي تهدد الصحة العامة ومجابهتها وبالتالي التخفيف من تهديدات الأمراض المزمنة والأوبئة، وتخفّض من معدّل الإنفاق في قطاع الرعاية الصحية.

تستطيع هذه التقنية، التي هي أداة لرسم الخرائط على الإنترنت، التعامل مع البيانات مهما بلغ حجمها وتحليلها وإعطاء معلومات هامة من خلال تعقب انتشار الأمراض باستخدام خوارزمية الكمبيوتر. 

وفي إطار تعليقه على الأهمية القصوى لاعتماد مثل هذه التقنيات، قال إميل سلهب ، المدير والرئيس في قسم الرعاية الصحية لدى شركة بوز ألن هاملتون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تشير جميع الدلائل والبراهين إلى أن الطرق المتبّعة لرصد ومنع انتشار الأمراض المزمنة والحدّ من انتقال الأمراض المُعدية لم تعد ذات فاعلية تُذكر في مواجهة الأمراض التي تتهدد الصحة العامة في القرن الحادي والعشرين".

وأضاف سلهب: "على ضوء هذه التطورات التي يشهدها نمط الحياة، لابد من اعتماد توجهات رقمية تتماشى مع القرن الواحد والعشرين لتنمية القدرة على توقع المخاطر التي تهدد الصحة العامة قبل حدوثها أو انتشارها وبالتالي اتحاذ خطوات استباقية من أجل مواجهتها ومعالجتها". 

يذكر أن هناك 6 دول من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ضمن قائمة الدول العشر التي تحوي أعلى النسب في العالم لانتشار مرض السكري، وفي الإمارات العربية المتّحدة لوحدها، قد تصل قيمة التكاليف الإجمالية المترتبة على علاج مرضى السكري إلى 8.5 مليار دولار بحلول العام 2020. من جهة أخرى، يواصل مرض متلازمة الجهاز التنفسي الشرق الأوسطي ((MERS تهديد السكان على الصعيد الإقليمي، وخاصة في المملكة العربية السعودية.

وبحسب منظّمة الصحة العالمية، فقد تمّ رسمياً تسجيل 636 حالة مخبرية للإصابة بعدوى هذا المرض منذ شهر مايو من العام الماضي، و193 حالة وفاة مؤكّدة.

ومع بداية العام الحالي، ازداد هذان العددان إلى 955 حالة إصابة و351 حالة وفاة مؤكدة، ما يعني معدل وفيات يبلغ 35%. وقد يبدو للوهلة الأولى أن اللقاح هو الحلّ الأمثل لهذه المشكلة، بيد أن العديد من خبراء الصحة أشاروا إلى أن تكلفة هذا الحلّ قد تصل إلى نصف مليار دولار، فضلاً عن أن تطوير لقاح ناجع ومناسب قد يستغرق سنوات عدة. 

وفي هذا الإطار، قال عاطف قريشي، مدير الممارسات التقنية والتحليلية في شركة بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: " وقبيل اعتماد هذا النوع من التقنيات لابد من وضع استراتيجية متماسكة قائمة على البيانات في الصحة العامة تتكامل مع السياسات الوطنية في الصحة الإلكترونية علاوة إلى إعادة تأسيس البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بما يتوافق مع التوجهات الرقمية للقرن الواحد والعشرين. وستمكننا هذه التقنية الجديدة من تغيير الطريقة في رصد الأمراض ودراستها وتفسير مسبباتها ومجابهتها وبالتالي تقليل الآثار السلبية على الصحة العامة وخفض التكاليف العلاجية".

ومن الجدير بالذكر أن هذه التقنية الجديدة متوفرة ويجري الآن تطبيقها من خلال شركة “Epidemico” التابعة لبوز ألن هاملتون في الولايات المتحدة الأمريكية. وأقد أظهرت نتائج مذهلة في توقع بعض المخاطر الصحية التي تهدد المجتمعات ليس في الولايات المتحدة فحسب وإنما عبر أنحاء مختلفة من العالم.

التعليقات