النازحون عن اليرموك يطالبون بالعودة إليه وتحييده والأمن السوري يعتقل فلسطيني

النازحون عن اليرموك يطالبون بالعودة إليه وتحييده والأمن السوري يعتقل فلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
دمشق، مجدداً الجهات الفلسطينية والسورية بإيجاد حل لمأساتهم من خلال فك الحصار عن مخيم اليرموك وإدخال الأغذية والطعام والأدوية إليه، وعودتهم إلى منازلهم وممتلكاتهم.

تأتي هذه المطالبة في ظل استمرار التدهور الأمني التي تشهده منطقة قدسيا بين قوات المعارضة السورية والجيش النظامي بين الحين والآخر.

تجدر الإشارة إلى أن حوالي "6000" أسرة فلسطينية نازحة عن مخيماتها في سورية إلى بلدة قدسيا تعاني من أوضاع وظروف معيشية قاسية نتيجة غلاء الأسعار وانتشار البطالة بينها وكذلك بسبب عدم وجود دخل مادي لأغلب هذه العائلات التي اضطرت لاستئجار بيوت بأسعار مرتفعة ما سبب لهم أزمة اقتصادية ومادية فوق نكبتهم وفقدانهم لبيوتهم وممتلكاتهم في المخيمات الفلسطينية.

وفي غضون ذلك أمضى أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق ساعات طويلة عند نقطة توزيع المساعدات في ساحة الريجة، بانتظار توزيع المساعدات المقدمة من وكالة (الأونروا) إلا أنهم ورغم تحملهم برودة الطقس وانهمار الأمطار عادوا دون حصولهم على تلك المساعدات التي لم يسمح بدخولها للمخيم منذ أكثر من 75 يوماً، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية لسكان المخيم وعودة شبح الجوع والخوف من سقوط ضحايا جدد بسبب الجوع ونقص الرعاية الطبية إذا ما استمر الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات الغذائية والأدوية.

وفي السياق عينه ناشد المجلس المدني ورئيسه الأستاذ فوزي حميد عبر مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية العالم لإنقاذ مخيم اليرموك المحاصر ووصف الوضع بالكارثي.

وقال الحميد لمراسل المجموعة "إن المخيم يعيش حياة كارثية مأساوية، فمنذ بدأت الأزمة في مخيم اليرموك ونحن نعاني نفس المصير، حصار خانق لا غذاء لادواء ولاهواء إلا الملوث ولا كهرباء، لا مياه منذ مايزيد عن أربعة أشهر، وأضاف حميد " أننا وجهنا عدة نداءات للجهات الرسمية الدولية والإنسانية والإقليمية والعربية والمحلية ومنظمة التحرير، ولكن للأسف الشديد لم يكن هناك من مجيب لهذه الدعوات والمناشدات، وفي ختام حديثه وجه المجلس المدني نداء استغاثة عبر مجموعة العمل باسم مخيم اليرموك بأن أغيثوا أبناء المخيم فهناك أكثر من 25000 محاصر داخله يعانون الموت الذي حصد منهم حتى اليوم أكثر من 165 ضحية".

أما من الجانب التعليمي فرغم ما يتعرض له اليرموك من قصف وجوع وعطش إلا أن أبنائه أصروا على متابعة العملية التعليمية فيه من خلال إنشاء مراكز ومدارس تعليمية بديلة، ومن هذه المراكز روضة "براعم الظلال" التي قام بإنشائها عدد من الناشطين في مخيم اليرموك حيث عملوا على تأمين المكان وتجهيزه وتأمين الكادر التعليمي والمستلزمات والأدوات التعليمية وجاهدوا للتغلب على كافة المعوّقات استعدداً لإستقبال الأطفال الذي وصل عددهم إلى 120 طفلاً.

التعليقات