بوتين والسيسي .. مناكفة أمريكا

بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير
جاءت زيارة الرئيس بوتين الى مصر وسط ظروف تعيشها كل من روسيا ومصر بالغة الصعوبة اقتصاديا وسياسيا .
فروسيا تعيش أزمة اقتصادية بسبب قيام أمريكا بتخفيض أسعار النفط إلى النصف تقريبا ويبدو ان البدائل الروسية للخروج من الأزمة صعبة بدون عودة أسعار النفط الى وضعها السابق كما ان مصر تواجه أزمة اقتصادية صعبة وظروف داخلية بسبب الإرهاب وكلاهما مصر وروسيا لديهما علاقات متوترة مع أمريكا .
ومن الواضح ان الانفتاح الروسي على مصر والانفتاح المصري على روسيا له سبب واحد هو مناكفة أمريكا على المدى المنظور ويتطلعان إلى تحريك موقف أمريكي أفضل لصالح كلاهما .
وتأكيدا على ذلك قال هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصرية الاسبق في تصريح صحفي تعليقا على زيارة بوتين لمصر :" ان مصر وروسيا لديهما مشاكل مع الدول الغربية وهنالك ضغوط تمارس على مصر وروسيا بدرجة اكبر ويتطلعان إلى إحراج الدول الغربية ".
نتفهم الغاية من تطوير العلاقات الاقتصادية والعسكرية الروسية المصرية مؤقتا ولكن فيما يخص مصر فان المخرج من أزماتها هو وضع خطة إستراتيجية للاستغناء عن المساعدات الخارجية على المدى البعيد ولكن بوجود خطة واضحة تحرر القرار المصري من الضغوط الخارجية .
وبدون ذلك ستبقى مصر أسيرة للضغوط الخارجية ولاسيما أن مصر ومنذ ثورة 25 يناير تزايد اعتمادها على المساعدات الدولية بل ان هذه المساعدات أصبحت شريان الحياة لمصر وهنا تكمن الخطورة.
وعلى المدى القريب تحتاج مصر لمساعدات خارجية كبيرة ولكن يجب أن توظف هذه المساعدات بإطار خطة تطوير الاقتصاد المصري لتصل الى مرحلة الاستغناء عن المساعدات .
الأكثر خطورة ان المساعدات العربية والدولية تتقلص إلى حد كبير وهذا يضع مصر في وضع خطير ومن هنا تصبح الحاجة الى خطة الاستغناء عن المساعدات الخارجية ضرورية جدا لمواجهة وضع قادم وخطير .
على مستوى السلطة الفلسطينية وهي دولة ناشئة وضع سلام فياض رئيس الحكومة الأسبق خطة للاستغناء عن المساعدات الخارجية وكانت خطة خلاقة ولكنه لم يكملها لان استقال من رئاسة الحكومة وكذلك هنالك احتلال اسرئيلي يضع عقبات دائما أمام الاقتصاد الفلسطيني .
أي أن ما نطرحه ليست أفكار خيالية وإنما سبق ان جربتها السلطة الفلسطينية وربما دولا أخرى .
رئيس التحرير
جاءت زيارة الرئيس بوتين الى مصر وسط ظروف تعيشها كل من روسيا ومصر بالغة الصعوبة اقتصاديا وسياسيا .
فروسيا تعيش أزمة اقتصادية بسبب قيام أمريكا بتخفيض أسعار النفط إلى النصف تقريبا ويبدو ان البدائل الروسية للخروج من الأزمة صعبة بدون عودة أسعار النفط الى وضعها السابق كما ان مصر تواجه أزمة اقتصادية صعبة وظروف داخلية بسبب الإرهاب وكلاهما مصر وروسيا لديهما علاقات متوترة مع أمريكا .
ومن الواضح ان الانفتاح الروسي على مصر والانفتاح المصري على روسيا له سبب واحد هو مناكفة أمريكا على المدى المنظور ويتطلعان إلى تحريك موقف أمريكي أفضل لصالح كلاهما .
وتأكيدا على ذلك قال هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصرية الاسبق في تصريح صحفي تعليقا على زيارة بوتين لمصر :" ان مصر وروسيا لديهما مشاكل مع الدول الغربية وهنالك ضغوط تمارس على مصر وروسيا بدرجة اكبر ويتطلعان إلى إحراج الدول الغربية ".
نتفهم الغاية من تطوير العلاقات الاقتصادية والعسكرية الروسية المصرية مؤقتا ولكن فيما يخص مصر فان المخرج من أزماتها هو وضع خطة إستراتيجية للاستغناء عن المساعدات الخارجية على المدى البعيد ولكن بوجود خطة واضحة تحرر القرار المصري من الضغوط الخارجية .
وبدون ذلك ستبقى مصر أسيرة للضغوط الخارجية ولاسيما أن مصر ومنذ ثورة 25 يناير تزايد اعتمادها على المساعدات الدولية بل ان هذه المساعدات أصبحت شريان الحياة لمصر وهنا تكمن الخطورة.
وعلى المدى القريب تحتاج مصر لمساعدات خارجية كبيرة ولكن يجب أن توظف هذه المساعدات بإطار خطة تطوير الاقتصاد المصري لتصل الى مرحلة الاستغناء عن المساعدات .
الأكثر خطورة ان المساعدات العربية والدولية تتقلص إلى حد كبير وهذا يضع مصر في وضع خطير ومن هنا تصبح الحاجة الى خطة الاستغناء عن المساعدات الخارجية ضرورية جدا لمواجهة وضع قادم وخطير .
على مستوى السلطة الفلسطينية وهي دولة ناشئة وضع سلام فياض رئيس الحكومة الأسبق خطة للاستغناء عن المساعدات الخارجية وكانت خطة خلاقة ولكنه لم يكملها لان استقال من رئاسة الحكومة وكذلك هنالك احتلال اسرئيلي يضع عقبات دائما أمام الاقتصاد الفلسطيني .
أي أن ما نطرحه ليست أفكار خيالية وإنما سبق ان جربتها السلطة الفلسطينية وربما دولا أخرى .
التعليقات