رشيد بوجدرة... بين واجب العزاء ومرضه الذي لا يوجد له دواء

رشيد بوجدرة... بين واجب العزاء ومرضه الذي لا يوجد له دواء
الجزائر - دنيا الوطن من رياض وطار

 هل نعزي اهلك أم نعزي الجزائر وشعبها آم نعزي أنفسنا  بعد رحيلك وأنت التي طالما كنت تفتخرين بكونك جزائرية وبانتمائك لأرض مليون ونصف مليون شهيد رغم الداء والأعداء  ورغم الألسنة القبيحة التي أدلت بأمور لا تمس بالأدب شيئا أليس سمة الأديب هو أن يكون متأدب قبل كل شيء؟! ولكن هيهات هيهات ماذا يمكننا أن ننتظر من أناس لا يفقهون للأدب شيئا وإنما همهم الوحيد هو التحدث وهتك  أعراض الناس لا لشيء إلا لكونهم لم يستطيعوا أن يصلوا إلى المكانة التي احتلتها كتاباتك و التي جعلتنا نفتخر بك وبأمثالك من الروائيين الجزائريين الذين شرفوا البلاد في المحافل الدولية وصنعوا لهم اسما عالميا لا يمكن لأي كان أن ينكره ومن قام بذلك فهو جاحد .

كم آلمني كثيرا وأنا أقرا تصريح لأحد أشباه الروائيين واقصد هنا رشيد بوجدرة،  وهو يصرح لإحدى الجرائد الجزائرية المعربة أن موتك يعتبر بالنسبة له اللاحدث ، كنت أحبذ أن لا اذكر اسمه ليس خوفا منه بل لكونه لا يستحق أن نذكره باعتباره اشتهر بشتم أسياده في كل فرصة أتيحت له وكأنه بذلك يجد نوعا من اللذة النفسية ، ليطرح السؤال نفسه بقوة هل خلق هذا الروائي لشتم الناس أم للإبداع والكتابة الروائية؟ ولكن عندما نتذكر تصريحاته السابقة التي أدلى بها في حق من سبقوه في الكتابة وكان لهم باع كبير يبطل العجب.

الرجل مريض ومرضه لا يوجد له دواء  خاصة وان المثقفين الذين يستهدفهم كل مرة لا ترقى كتاباته إلى مستواهم باعتبارها  تفرض علينا أن نعيد الوضوء الأكبر بعد أن نلمسها والغريب في الأمر انه لا يستحي منها بل يفتخر في كل مناسبة تتيح له بكونه أول روائي جزائري يكتب في الجنس.

روايات ذلك الشبه الروائي شبيهة بالمجلات البورنوغرافية التي يستحي المرء أن يقرأها أمام الملا  وبعد أن يكملها يفرض عليه أن يخبئها في مكان لا تصله أيادي من هم اقل من ال18 سنا  نظرا لمضمونها الذي  يخدش الحياء ويندى له الجبين.

إن هذا الشخص وأمثاله لا يمكن للمرء أن يفتخر بهم بكونهم يشرفون الأدب الجزائري بل يتوجب على الجميع عزلهم عن المجتمع و نسيانهم لأنهم وصمة عار علينا جميعا. 

   

التعليقات