داعش والقسام

كتب غازي مرتجى
بعيداً عن الشرح الديني بما يخص عملية احراق "معاذ الكساسبة" فأنا لست عالماً لأفتي بذلك رغم شواهد قليلة جداً في التاريخ الإسلامي الممتد يعتقد "الداعشيون" انها اثبات على صدق أفعالهم وصحتها , وسبب هذا كله بعض الهالات المقدسّة التي وُضعت على بعض علاّمات التاريخ الإسلامي ومشايخه وربنا يعلم أن كل بني آدم خطّاء ولا يُمكن الاستناد على اقوال "الانسان" لو كان هناك كلام من الرب .
التشريع في الاسلام يعتمد بشكل اساسي على القرآن أولاً ثم أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام وبعدها ادوات القياس وافعال الصحابة , وأن نعتمد على عمليات قتل بالمئات وتعذيب بالآلاف وآخرها حرق باسم الدين على فتاوى اطلقها عالم اسلامي –له ما له وعليه ما عليه- فباعتقادي هذا لا يجوز ويحتاج وقفة من علماء الأمة والمحدثّين الذين انقرضوا او تم افشالهم واخمادهم فور ظهورهم .
لا يُمكن لرجل ذاق الويلات وعُذّب بأشد أنواع العذاب كما العالم "ابن تيمية" ان تكون فتاويه خالية من الحقد الشخصي والرغبة بالانتقام فهذه طبيعة بشرية لم ينزعها الله تعالى عن أحد ..وأمر رسول الله في حديث نبوي يُثبت ذلك , بوقف احراق "كافرين" رغم أوامره الأولى باحراقهما لانهما أثخنا بالمسلمين يؤكد ذلك انّ الجانب الشخصي والحالة العامة للمكان والضاغط الشعبي على الحاكم ومن ضمنهم "العلماء" يودي بفتاويهم مهاوي الردى لو فكّرنا بها جلياً .
حركة حماس وفي حرب غزة التي استمرت 51 يوماً قامت مجموعاتها باقتحام موقع ناحل عوز , اثخن مقاتلو كتائب القسام بجنود الاحتلال وقتلوا بحسب الاعترافات الاسرائيلية خمسة واصابوا عدد آخر .. العملية كانت مصوّرة ولم تنشر كتائب القسام التصوير فوراً , وبعد استمرار عمليات القتل الاسرائيلية اليومية بحق ابناء قطاع غزة نشرت القسام فيديو قصير لا يزيد عن دقيقتين لعملية الاقتحام تضمّن رسالة بسيطة واحدة وجندي من جنود الاحتلال يصرخ بأعلى صوته بعد ضربه باعقاب البنادق .. وقُطعت "الحفلة" ولم تزد القسام في بثها للفيديو ثانية واحدة .. على الرغم من حالة التعاطف الشعبي والعربي والاسلامي الذي ستلقاه ببث الفيديو كاملا لانه يقتل "اسرائيلياً" لا "عربياً" .. فكّرت حماس بانسانية وبعقلانية سياسية فآتى "الفيديو" المنشور أكله ورفع معنويات الشعب المكلوم بغزة وحطّ من معنويات جنود الاحتلال ..
عندما توجهت لزيارة الكعبة المشرفة في موسم الحج السابق انتابتني حالة من الشعور الذي لم أشعر به قط طوال حياتي , وجدت معاني الاسلام السامية ومعنى ان تكون قريباً الى الله .. وزرت قبر رسول الله عليه الصلاة والسلام وكأنه يُخاطب كل من يزوره .. أنا الإسلام والإسلام شعوركم هذا .. لا شيء غيره .
محاربة التطرف الديني لا يحتاج لقنابل أمريكية ودولية ولا يحتاج لتدخل عالمي أطلسي مشبوه من بدايته , بل يحتاج لعقلانية وفكر ومواجهة الفكر المتطرف بفكر معتدل وفق تعاليم الإسلام السمحة .
بعيداً عن الشرح الديني بما يخص عملية احراق "معاذ الكساسبة" فأنا لست عالماً لأفتي بذلك رغم شواهد قليلة جداً في التاريخ الإسلامي الممتد يعتقد "الداعشيون" انها اثبات على صدق أفعالهم وصحتها , وسبب هذا كله بعض الهالات المقدسّة التي وُضعت على بعض علاّمات التاريخ الإسلامي ومشايخه وربنا يعلم أن كل بني آدم خطّاء ولا يُمكن الاستناد على اقوال "الانسان" لو كان هناك كلام من الرب .
التشريع في الاسلام يعتمد بشكل اساسي على القرآن أولاً ثم أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام وبعدها ادوات القياس وافعال الصحابة , وأن نعتمد على عمليات قتل بالمئات وتعذيب بالآلاف وآخرها حرق باسم الدين على فتاوى اطلقها عالم اسلامي –له ما له وعليه ما عليه- فباعتقادي هذا لا يجوز ويحتاج وقفة من علماء الأمة والمحدثّين الذين انقرضوا او تم افشالهم واخمادهم فور ظهورهم .
لا يُمكن لرجل ذاق الويلات وعُذّب بأشد أنواع العذاب كما العالم "ابن تيمية" ان تكون فتاويه خالية من الحقد الشخصي والرغبة بالانتقام فهذه طبيعة بشرية لم ينزعها الله تعالى عن أحد ..وأمر رسول الله في حديث نبوي يُثبت ذلك , بوقف احراق "كافرين" رغم أوامره الأولى باحراقهما لانهما أثخنا بالمسلمين يؤكد ذلك انّ الجانب الشخصي والحالة العامة للمكان والضاغط الشعبي على الحاكم ومن ضمنهم "العلماء" يودي بفتاويهم مهاوي الردى لو فكّرنا بها جلياً .
حركة حماس وفي حرب غزة التي استمرت 51 يوماً قامت مجموعاتها باقتحام موقع ناحل عوز , اثخن مقاتلو كتائب القسام بجنود الاحتلال وقتلوا بحسب الاعترافات الاسرائيلية خمسة واصابوا عدد آخر .. العملية كانت مصوّرة ولم تنشر كتائب القسام التصوير فوراً , وبعد استمرار عمليات القتل الاسرائيلية اليومية بحق ابناء قطاع غزة نشرت القسام فيديو قصير لا يزيد عن دقيقتين لعملية الاقتحام تضمّن رسالة بسيطة واحدة وجندي من جنود الاحتلال يصرخ بأعلى صوته بعد ضربه باعقاب البنادق .. وقُطعت "الحفلة" ولم تزد القسام في بثها للفيديو ثانية واحدة .. على الرغم من حالة التعاطف الشعبي والعربي والاسلامي الذي ستلقاه ببث الفيديو كاملا لانه يقتل "اسرائيلياً" لا "عربياً" .. فكّرت حماس بانسانية وبعقلانية سياسية فآتى "الفيديو" المنشور أكله ورفع معنويات الشعب المكلوم بغزة وحطّ من معنويات جنود الاحتلال ..
عندما توجهت لزيارة الكعبة المشرفة في موسم الحج السابق انتابتني حالة من الشعور الذي لم أشعر به قط طوال حياتي , وجدت معاني الاسلام السامية ومعنى ان تكون قريباً الى الله .. وزرت قبر رسول الله عليه الصلاة والسلام وكأنه يُخاطب كل من يزوره .. أنا الإسلام والإسلام شعوركم هذا .. لا شيء غيره .
محاربة التطرف الديني لا يحتاج لقنابل أمريكية ودولية ولا يحتاج لتدخل عالمي أطلسي مشبوه من بدايته , بل يحتاج لعقلانية وفكر ومواجهة الفكر المتطرف بفكر معتدل وفق تعاليم الإسلام السمحة .
نحتاج أيضاً لعلماء أجلاّء ثُقاة يُعيدوا البحث في فتاوى "ابن تيمية" وغيره والبحث عن المحيط والوقت الذي أُصدرت به الفتاوى .. وما إن يُمكن الاعتماد عليها او اهمالها .
التعليقات