الأسير التاج وقصة علاجه في النمسا

الأسير التاج وقصة علاجه في النمسا
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

منذ عام أرسل لنا الزميل ناصر الحايك مراسل دنيا الوطن في النمسا تقرير مطولا مع وثائق كثيرة تتعلق برحلة علاج الأسير المحرر محمد التاج في النمسا على نفقة السلطة الفلسطينية وان منحة العلاج وقيمتها حوالي 140 ألف يورو يوجد شبهات بتبديدها وإهدارها بدون وجه حق إضافة لشبهات اختلاسات واضحة من المنحة .

تريثت في نشر الموضوع لسبب واحد هو خشيتي من التشويش على علاج مواطن بحاجة ماسة لانقاذ حياته .

ولكن فوجئت بناصر الحايك يبلغني ان المريض محمد التاج لم يتم علاجه كما يجب وانه يشكو ويناشد على الفيس بوك فقلت له :" إهدار منحة علاجية بهذا المبلغ الكبير ولايعالج إذن لابد من النشر".

اتصلت بالدتكور مدحت طه وسألته عن الموضوع قبل النشر لنأخذ تعليقه على موضوع تبديد المنحة العلاجية للتاج فقال لي العجب العجاب ومنه :" منذ أن سافر التاج الى النمسا اتصل بي عدة أشخاص من النمسا يقدمون لي عروضا علاجية ولا يوجد أي طبيب بينهم أي شغل بيزنس ".

قلت له :" لاعلاقة لنا بهذا البيزنس نحن نريد الحقيقة لا اكثر لنشرها ".

نشرنا التقرير للزميل ناصر الحايك وقامت الدنيا منذ ذلك الوقت ولم تقعد ووصلتنا بعد ذلك تقارير من أطباء في النمسا مثل د. عصام الخضراء نشرنا بعضها بدون توسع لأننا لانريد ان نترك علاج التاج وننشغل بزوبعة 140 الف يورو .

أرسل لنا التاج لاحقا مناشدات وقمنا بنشرها طبعا جميعا واتصلت بي زوجته وتحدثت مع التاج واستمعت منه لتفاصيل رحلته العلاجية البائسة في النمسا وبعد نشر كل مناشدة للتاج كانت تتحرك الأمور وتسارع السلطة الى نقله للعلاج في إحدى المستشفيات .

ولكن لاحظت من التقرير المنشور انه خصص للتاج مترجما تقاضى 14 ألف يورو عن عشرة أيام وقال لي الحايك:" عادة تصل أجور المترجمين المرافقين للمرضى العرب والخليجيين  في النمسا ما بين 50 الى 100 يورو على اكثر تقدير يوميا وفي المعدل دائما 50 يورو أي يفترض ان يتقاضى مترجم التاج 700 يورو عن 14 يوما وليس 14 ألف يورو كما ورد في الفاتورة ".

 المسالة واضحة ولا تحتاج الى برهان ولكن ومع هذا نقول كما قال الوزير عيسى قراقع على شاشة قناة " الفلسطينية " التي استضافته في برنامج لازم نحكي للزميلة ألاء كراجة  ومدحت طه وناصر الحايك لمناقشة الموضوع الأهم إنقاذ حياة التاج أولا .

 

التعليقات