(قصص من داخل سجون غزة)… أسرار العملة المزورة والذهب - حبها للمال أسقطها في وحل النصب !
رام الله - دنيا الوطن - سماهر البطش
أودع الله عز وجل في الإنسان حب المال وهذا شي متغلغل في أعماق النفوس , ولكن هناك من يكسبها بطرق عده منها الشرعية والحلال , وطرق أخرى بشكل غير قانوني وبالمقابل يوجد نفوس يصيبها الهوس لتخوض طريق الضلال لجمع المال باى وسيلة .
" و- م " فتاه عشرينية العمر طالبة جامعية , جلست تسرد تفاصيل روايتها لـ"دنيا الوطن" من خلف القضبان " سجن أنصار " قائلة " نشأت في ظل أسره ميسورة الحال وضعنا المادي متقشف جدا لا نملك سوى قوتنا اليومي , دخلت الجامعة كوني متفوقة في دراستي وحصلت على معدل عالي ,وفى بداية دوامي , أصابني الهوس بمواكبة الموديلات الحديثة من الألوان المزركشة لأزياء الطالبات وخاصة أن وضع عائلتي لا يسمح بشراء كل ما احتاجه ومواكبة الموضة , لامتثل بهن فكنت انظر إلى بعضهن كأنهن في معرض أزياء , فيجتاحني الألم والحسرة كوني لا املك ما لا حتى أكون مثلهن .
مرت الشهور وهى على تلك الحال , حتى جاء اليوم الموعود لتنقلب حياتها رأسا على عقب ,حين تعرفت على طالبة في الجامعة " م – م " كونها تغيرت حياتها فجأه وأصبحت غنية بوقت قصير جدا , توطدت العلاقة بينهن لتصل للزيارات المنزلية , وأضافت " تعودت على مرافقتها في الجامعة وخارجها وبنت علاقة جيدة مع عائلتي , وعرفت طباعي وولعي بالموضة والأزياء الرفيعة , ومن ثم لمست نقاط ضعفي خاصة حب المال واقتناء كل ما هو جديد وهذا ما دفع , شقيق " م – م " لتعرف على بناء علاقة سريعة معي , وأغدقنى بالكثير من المال والألبسة ولم أعرف بأنهم يكمنوا لي في جعبتهم المكر والخداع .
لم يمضى شهر حتى انضمت " و – م " إلى الخلية ، بعدما عرض عليها العمل في ترويج العملات المزورة لتتضح لها الرؤية وتعرف ما هو سر صديقتها المفاجئ .
وبالفعل بدأت العمل وبدون تردد وبكل جد ونشاط وبسرعة فائقة ارتدت " و – م " أفخم الملابس ، لمحاولة إتقان الدور في التمثيل على أصحاب المحال التجارية ، باعتبارها فتاه من عائلة غنية ومرموقة .
واصلت حديثها " في احد المرات أردت تنفيذ عملية شراء ضخمة , وعلى مستوى عال من الجودة , حيث ذهبت إلى محل لبيع الذهب ونزلت من سيارة موديل "2012" , ودخلت بكل ثبات وبدأت انظر إلى السلع المعروضة , ووقع اختياري على طقمين من الذهب باهظي الثمن " .
تعجب الرجل من إقبال الفتاه على الشراء بكل شراها , في ظل حركة الركود التي يعيشها التجار وما شد انتباهه أنها اختارت طقمي ذهب بسعر ما يقارب ثمانية ألاف دولار , وأردفت " جلست في المحل وطلبت من سائقي الخاص وهو شقيق صديقتي " م – م " أن يحضر المال من البنك بعد أن اعطيتة بطاقة مزيفة ، وأمرته بسحب المبلغ من رصيدي الخاص وإحضاره بأقصى سرعة , ولم يغيب سوى ربع ساعة حتى عاد وبحوزته المبلغ المطلوب بعملة الشيكل .
نجحت المخادعة وشركائها بشراء المصاغ بعملة مزيفة , ولاذت بالفرار وهى تحمل في يديها علبة فاخره من الذهب , وتكمن في طياتها فيض من النصب والخداع .
وتابعت " في نفس اليوم ذهبت إلى مكان أخر يختص ببيع الذهب , ونزلت من سيارتي حتى أبيع المصاغ لأحد التجار وما لبث الدخول حتى عاين التاجر الأطقم , ليتم عملية البيع إلا أنها سرعان ما انتهت على الفور , بعدما طلب صاحب المحل صورة هويتي أو اى شي يثبت شخصيتي , فأخرجت بطاقة الجامعة الخاصة وناولتها إياه .
غادرت " و – م " المحل دون أن تدرى, أن نهايتها اقتربت , بعدما بدأت عقارب الساعة تدق لحل لغز المؤامرة التي حبكت خيوطها من قبل خلية مكونة من ثلاثة أشخاص , حين كشف صاحب المحل الأول بان المبلغ مزور , فأسرع بإبلاغ المباحث كون اسمها واسم جامعتها مسجلين لدية , وبعد تقصى الحقائق تبين أن تلك الفتاه هي نفسها وبذات المواصفات باعت أطقم مغايره , في أكثر من مكان وسرعان ما ألقت القبض عليها وعلى أفراد الخلية بتهمة النصب والاحتيال وترويج العملات المزورة , وحكموا جمعيهم ثلاثة سنوات في مركز التأهيل والإصلاح " أنصار " .
أودع الله عز وجل في الإنسان حب المال وهذا شي متغلغل في أعماق النفوس , ولكن هناك من يكسبها بطرق عده منها الشرعية والحلال , وطرق أخرى بشكل غير قانوني وبالمقابل يوجد نفوس يصيبها الهوس لتخوض طريق الضلال لجمع المال باى وسيلة .
" و- م " فتاه عشرينية العمر طالبة جامعية , جلست تسرد تفاصيل روايتها لـ"دنيا الوطن" من خلف القضبان " سجن أنصار " قائلة " نشأت في ظل أسره ميسورة الحال وضعنا المادي متقشف جدا لا نملك سوى قوتنا اليومي , دخلت الجامعة كوني متفوقة في دراستي وحصلت على معدل عالي ,وفى بداية دوامي , أصابني الهوس بمواكبة الموديلات الحديثة من الألوان المزركشة لأزياء الطالبات وخاصة أن وضع عائلتي لا يسمح بشراء كل ما احتاجه ومواكبة الموضة , لامتثل بهن فكنت انظر إلى بعضهن كأنهن في معرض أزياء , فيجتاحني الألم والحسرة كوني لا املك ما لا حتى أكون مثلهن .
مرت الشهور وهى على تلك الحال , حتى جاء اليوم الموعود لتنقلب حياتها رأسا على عقب ,حين تعرفت على طالبة في الجامعة " م – م " كونها تغيرت حياتها فجأه وأصبحت غنية بوقت قصير جدا , توطدت العلاقة بينهن لتصل للزيارات المنزلية , وأضافت " تعودت على مرافقتها في الجامعة وخارجها وبنت علاقة جيدة مع عائلتي , وعرفت طباعي وولعي بالموضة والأزياء الرفيعة , ومن ثم لمست نقاط ضعفي خاصة حب المال واقتناء كل ما هو جديد وهذا ما دفع , شقيق " م – م " لتعرف على بناء علاقة سريعة معي , وأغدقنى بالكثير من المال والألبسة ولم أعرف بأنهم يكمنوا لي في جعبتهم المكر والخداع .
لم يمضى شهر حتى انضمت " و – م " إلى الخلية ، بعدما عرض عليها العمل في ترويج العملات المزورة لتتضح لها الرؤية وتعرف ما هو سر صديقتها المفاجئ .
وبالفعل بدأت العمل وبدون تردد وبكل جد ونشاط وبسرعة فائقة ارتدت " و – م " أفخم الملابس ، لمحاولة إتقان الدور في التمثيل على أصحاب المحال التجارية ، باعتبارها فتاه من عائلة غنية ومرموقة .
واصلت حديثها " في احد المرات أردت تنفيذ عملية شراء ضخمة , وعلى مستوى عال من الجودة , حيث ذهبت إلى محل لبيع الذهب ونزلت من سيارة موديل "2012" , ودخلت بكل ثبات وبدأت انظر إلى السلع المعروضة , ووقع اختياري على طقمين من الذهب باهظي الثمن " .
تعجب الرجل من إقبال الفتاه على الشراء بكل شراها , في ظل حركة الركود التي يعيشها التجار وما شد انتباهه أنها اختارت طقمي ذهب بسعر ما يقارب ثمانية ألاف دولار , وأردفت " جلست في المحل وطلبت من سائقي الخاص وهو شقيق صديقتي " م – م " أن يحضر المال من البنك بعد أن اعطيتة بطاقة مزيفة ، وأمرته بسحب المبلغ من رصيدي الخاص وإحضاره بأقصى سرعة , ولم يغيب سوى ربع ساعة حتى عاد وبحوزته المبلغ المطلوب بعملة الشيكل .
نجحت المخادعة وشركائها بشراء المصاغ بعملة مزيفة , ولاذت بالفرار وهى تحمل في يديها علبة فاخره من الذهب , وتكمن في طياتها فيض من النصب والخداع .
وتابعت " في نفس اليوم ذهبت إلى مكان أخر يختص ببيع الذهب , ونزلت من سيارتي حتى أبيع المصاغ لأحد التجار وما لبث الدخول حتى عاين التاجر الأطقم , ليتم عملية البيع إلا أنها سرعان ما انتهت على الفور , بعدما طلب صاحب المحل صورة هويتي أو اى شي يثبت شخصيتي , فأخرجت بطاقة الجامعة الخاصة وناولتها إياه .
غادرت " و – م " المحل دون أن تدرى, أن نهايتها اقتربت , بعدما بدأت عقارب الساعة تدق لحل لغز المؤامرة التي حبكت خيوطها من قبل خلية مكونة من ثلاثة أشخاص , حين كشف صاحب المحل الأول بان المبلغ مزور , فأسرع بإبلاغ المباحث كون اسمها واسم جامعتها مسجلين لدية , وبعد تقصى الحقائق تبين أن تلك الفتاه هي نفسها وبذات المواصفات باعت أطقم مغايره , في أكثر من مكان وسرعان ما ألقت القبض عليها وعلى أفراد الخلية بتهمة النصب والاحتيال وترويج العملات المزورة , وحكموا جمعيهم ثلاثة سنوات في مركز التأهيل والإصلاح " أنصار " .
التعليقات