عانس ولكن

تقدم بها العمر حد العنوسة.. هي ليست قميئة كي يفوتها قطار الزواج.. كانت جارتها أم علاء دائما تقول لها لو أن في البلدة مثلك ثلاث بنات لكنا بألف خير، وظلت تنتظر نبأ خير كلما دق باب البيت خاطب لها، ولكن والدها كان يرفض الخاطبين بسبب وبلا سبب وهي تكبر سنة.. سنتين.. ثلاث، وكلما رأت امرأة حامل تحس بغصة الحرمان والشوق لطفل يؤنس حياتها الكئيبة في سجن والدها الذي لايفتح له بابًا إلا برفقته بعد قياسِ حرارة الشمس التي ستصافح نساء بيته..
ظل مشهد النساء الحوامل يداعب خاطرها , فتضع يدها فوق بطنها كلما أحست بغربة الذات في بيتٍ سرق منه الحنان بتعصبٍ لايغتفر..
وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذةِ عبثٍ رُسِمَ لها بمكر، وغاب القمر تاركًا إياها غريقةً في بحرِ همٍّ لاتدري كيف تتخطى هياج أمواجه، ومرت الأيام، وإذا بها تسقط ذات صباح مغشيًا عليها، فتلتقطها أمها عن الأرض خائفة..
تسألها: مابك؟
-.....
مابك؟
.....
مابك تكلمي؟
تضع يدها على بطنها صامتةً والدموع تغرق وجهها..
ظل مشهد النساء الحوامل يداعب خاطرها , فتضع يدها فوق بطنها كلما أحست بغربة الذات في بيتٍ سرق منه الحنان بتعصبٍ لايغتفر..
وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذةِ عبثٍ رُسِمَ لها بمكر، وغاب القمر تاركًا إياها غريقةً في بحرِ همٍّ لاتدري كيف تتخطى هياج أمواجه، ومرت الأيام، وإذا بها تسقط ذات صباح مغشيًا عليها، فتلتقطها أمها عن الأرض خائفة..
تسألها: مابك؟
-.....
مابك؟
.....
مابك تكلمي؟
تضع يدها على بطنها صامتةً والدموع تغرق وجهها..
التعليقات