تجربة الاخوان المسلمين بتونس ومصر

تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice

حكمة حركة النهضة الإسلامية التونسية تثير الإعجاب خلال تجربتهم في الحكم بسعة صدرهم واستيعاب القوى السياسية العلمانية والتعايش معهم ورفض نصائح الشيخ وجدي غنيم عندما خرج الشيخ عبدالفتاح مورو معلنا رفضه نصائح إخوان مصر ومبينا ان ظروف تونس مختلفة .

مفهوم اخوان تونس لمشاركة القوى السياسية الأخرى لم تكن دعائية او شكلية بل مشاركة حقيقية ومن هنا كان اختيارهم للمنصف المرزوقي لرئاسة تونس وممثلا للقوى السياسية العلمانية فتحقق توازن سياسي فريد بين مختلف القوى السياسية في تونس .

واعتقد ان التجربة التونسية كانت وما زالت رائدة في العالم العربي وأخرجت تونس من مأزق سياسي خطير وانقذ البلاد من انهيار كان متوقعا لو لم ينتهج اخوان تونس هذه السياسة .

ورغم ان الباجي قائد السبسي يعتبر من أركان النظام السابق الا انه حصل على فرصة انتخابية عادلة في ظل حكم الاخوان المسلمين وعندما نجح أعلن الشيخ عبدالفتاح مورو عن استعداد حركة النهضة الإسلامية للمشاركة بالحكومة .

وبهذه السياسة العقلانية خرجت حركة النهضة من الحكم إلى صفوف المعارضة ولم تخرج إلى السجون كما حصل في مصر وبهذه السياسة أيضا يمكن ان تعود حركة النهضة الى الحكم مستقبلا فالباب مفتوح أمامها .

تجربة الإخوان في مصر تحتاج إلى دراسة وتقييم وإعادة نظر من قبل حركة الإخوان المسلمين بدل شتم السيسي ليل نهار وحبذا لو طبقت تجربة تونس على مستوى الإخوان المسلمين في العالم لان الاحداث أثبتت ان ظروف تونس ليست مختلفة وإنما تجربة الإخوان بتونس كانت رائدة متفتحة على الآخرين ولا تؤمن بالإقصاء كما حصل فيحكم الاخوان بمصر .