عاجل

  • طيران الاحتلال يشن غارة على شرق حي التفاح شرق مدينة غزة

  • شهيد وعدد من الجرحى بقصف مسيرة إسرائيلية لخيمة نازحين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

  • سلطات الاحتلال تزعم إدخال 22 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة اليوم الاثنين

  • جرحى بقصف طيران الاحتلال منطقة "شلط" جنوب الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

  • وسائل إعلام لبنانية: شهيد إثر قصف مسيّرة إسرائيلية سيارة في دير كيفا

مَن .. يخاف مِن .. مَن ؟؟؟

مَن .. يخاف مِن .. مَن ؟؟؟
....مَن يخاف مِن.. مَن؟
من أول يوم يستولي فيه حزب أو شخص على الحكم في بلد ما بغير الطريق الديمقراطي، تبدأ مجموعة الحكم (حزب أو عسكر) في ترسيخ أقدامها في السلطة بأن تحيط قصور قادتها والمباني السيادية بكتائب من رجال الأمن.

وتفتح خزائن الدولة لإنشاء وتسليح هذه الأجهزة الأمنية متعددة الأسماء والتخصصات، ولو استغرق ذلك كامل ميزانية الدولة، ولو كلفها ذلك الاستدانة من الدول التي يسرها أن تنصرف تلك الأنظمة إلى حماية نفسها، فلا تنشغل بتقوية الجيش الذي كان ينبغي أن ينشغل بحماية الحدود. وحجة قادة أنظمة الحكم هذه في مواجهة من يطلب منها صرف هذه الأموال لرفع سوية المواطنين: إن المواطن قادر على أن يدبر أمور نفسه، وبالنهاية "لا أحد يموت من الجوع"!

هذا الوضع المقلوب يشمل معظم دول العالم الثالث وأكثر الدول العربية. وخلافا لمعهود ما تواضع عليه الناس من نجدة المظلوم، لا تكاد تجد دولة من الجوار تسارع لنصرة الشعوب المستضعفة، فالشعوب هي في آخر اهتمامات تلك الدول، لأن "الحال من بعضه" و"الكل في الهوى سوا". وفي أمر لافت، فإن كل المشاكل العالقة إنما تنشأ من خلاف حول النفوذ بين دول الجوار، وتجد أكثر من نظام يسارع لحل الإشكالات بين نظامين جارين -مع أن الأمر لا يكاد يهم المواطنين على جانبي الحدود- بينما لا نجد حتى الآن دولة واحدة شمرت عن ساعديها لتنصح هذا النظام، أو ذاك لكي يخفف من وطأته على شعبه، لأن ذلك في العرف الدولي يعتبر تدخلا في شأن داخلي.

أما الشأن الإنساني، فلا تكاد تجد نظاما يهتم به. علما أن دببة "الباندا" وأسماك "القرش" و"الحيتان" التي تنتحر على شواطئ البحار، تحظى باهتمام أنظمة الحكم –إظهارا منها الاهتمام بأمور عالمية- أكثر مما تحظى به شعوب مستضعفة مضطهدة من حكامها، بل حتى إنها لا تحظى باهتمام كالاهتمام بدببة "الباندا".
هذه الحجج التي تتذرع بها الأنظمة ليس لها أي مصداقية. إذ كثيرا ما تقوم أنظمة لها تَفوّق عسكري وسكاني بمحاولة الهيمنة على جار ضعيف، أو إثارة نزاع عسكري مع جار قوي، ولا يعوزها إبداء الأسباب. وكما قلنا فإن الدول العظمى مثل أمريكا ترحب بهذه المحاولات ،طالما أنها تخدم أهدافها. فإذا ما استنفذت أغراضها انقلبت على ذاك النظام، كأنه لم يكن بينها وبينه مودة.
الكاتب والاعلامي يوسف احمد المقوسي

التعليقات