أم عادل بتجاعيدها تروي حكاية كفاحها: "الاسير والشهيد .. كله بهون فدا الوطن "

أم عادل بتجاعيدها تروي حكاية كفاحها: "الاسير والشهيد .. كله بهون فدا الوطن "
رام الله - دنيا الوطن - ولاء عمرية
يختبىء خلف قوة وصبر أم عادل وخطواتها المتثاقلة في ساحة بيتها الواقع في بلدة عقابا قضاء طوباس، حكاية فلذات كبدها وهم ابنائها: الشهيد موسى الذي استشهد عام1999، والأسير ناصر البالغ من العمر 37عام حيث اسره الاحتلال سنة 2003م وكانَ مضارداً من قبل الاحتلال قبيل اعتقاله وحكم باربع مؤبدات وعشرون عاماً، أما الأسير محمد عمره 25 عاماً، فقد كان مطارداً في كتائب الاقصى، وأسرته قوات الاحتلال من مقاطعة اريحا بعد محاصرة المقاطعة عام 2005م حكم عليه بالسجن 12 عاماً.

مابين الشهادة والأسر تضيع دموع ام عادل بتجاعيدها التي رأت وما زالت ترى الكثير لتخبرنا عن حزن ولوعة الفراق وتستمر المعاناة عندما اخبرتنا أن ابنها خالد مشلول شلل نصفي وحكمب 10 مؤبدات وهو في وضع صحي صعب.

ويذكر ان خالد قائدٌ في كتائب شهداء الاقصى، اعتقل في عام 2007 من قبل جنود مستعربين.

تقول أم عادل:" صبرت وكافحت رغم مرضي وكبر سني، وناشدت في عدة مناسبات الرئيس ابو مازن،و أطباء بلا حدود ومندوب الصليب الأحمر ووزير الاسرى عيسى قراقع بخصوص الوضع الصحي لابني الأسير الجريح خالد الشاويش المحكوم 10 مؤبدات".

وتنهدت ام عادل وهي تلمس بأناملها المتعبة خاتم باصبعها:"  الخاتم من ريحة الغالي خالد، كل ما ألمسه بحس بوجع ابني وبدعيله".

" كنت أتمنى ان يخرج ابني خالد في صفقة شاليط  وجهزت له غرفته وملابسه  ولكن الصفقة تمت ولم يخرج"، تقول أم عادل بعد أن انكوى قلبها حرقة.

عيونها لا تجف من الدمع في كل لحظة تتذكر فيها احد ابنائها تبكي قليلا لشهيد ومن جديد تبكي و تذرف الدموع للجريح الاسير و اسرى اخرين" نصيبي نصيبي هالوجع كله بس ربنا ما بنسانا كله أجر" قالت أم عادل.

العائلة التي تفككت وضحت بكل ما تملك من أجل الوطن، لتكون أم عادل مثالا يحتذى به في الصبر والتضحية، لتقول لنا:" الولاد الي بتجيب البلاد ياستي كله بهون فدا الوطن".

التعليقات