انفجار غزة القادم

انفجار غزة القادم
بقلم: عبدالله عيسى
رئيس التحرير

لايوجد لاي جهة معنية او مجاورة لغزة أي خطة لإسقاط نظام حماس وإنما لديهم جميعا خطط جهنمية جاهزة لإذلال أهل غزة وتشديد الحصار عليهم خصوصا بعد حرب غزة 2014 .

بعد حرب غزة 2014 او حرب تموز الفلسطينية اتخذ نتنياهو قرارا بان تخرج حماس خاسرة سياسيا وان لايتم منحها أي انجاز يذكر او لايذكر والسبب في قرار رئيس حكومة إسرائيل انه يريد ردع حماس او أي جهة عربية اخرى تفكر مجرد تفكير في تقليد المقاومة الفلسطينية بغزة بقصف العمق الإسرائيلي .

خلال حرب تموز الفلسطينية شاركت كل الفصائل دون استثناء بالحرب حماس والجهاد الإسلامي وكتائب المقاومة الوطنية والجبهة الشعبية وكتائب شهداء الاقصى .. وعرفنا وليس سرا ذلك ان نتنياهو توجه الى امريكا كي تضغط على دول عربية لاقناع المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل لوقف إطلاق النار .

وانتهت الحرب بوعود كاذبة كما توقعت في مقالاتي خلال الحرب وعلى نتنياهو وتيرة الحرب والدمار بقصف الابراج السكانية بهدف الضغط على المقاومة لوقف إطلاق النار وسعى بكل الوسائل لوقف الحرب التي حولت المدن الإسرائيلية الى مدن أشباح .. وما ان انتهت الحرب حتى بدأت حرب أخرى بلا أخلاق وهي الحصار رغم ان احد أهداف حرب تموز كانت رفع الحصار .

ومنذ ان وضعت حرب تموز أوزارها وحرب بلا هوادة تشن على قطاع غزة لم يسبق لها مثيل .. حصار مشدد يذكرني بالحصار الذي فرضه الاستعمار الايطالي على الشعب الليبي في فترة من الفترات بعد ان اشتدت مقاومة الشهيد عمر المختار .

خطوة شيطانية ابتكرها نتنياهو من اجل التغطية على هزيمته العسكرية بنقل المعركة الى ارض الآخرين رغم ان حماس والحق يقال نقلت معركتها الى ساحة نتنياهو فقذف بالكرة الى ارض الآخرين .

أرى في الافق القريب انفجار قادم من غزة لفتح الحدود وهو امر مؤسف لا نتمناه ابدا ولانعرف اين سيصل مداه وكيف سيتم التعامل معه والقوة في حالة كهذه لن تجدي ابدا .. فلماذا لايتم تفادي هذا الانفجار الاتي وهو غير بعيد .

أصبحت غزة تعيش اسوأ الظروف المعيشية والكهرباء في اسوأ حالاتها والمواطن الغزي اصبح ممنوعا من السفر وهذا إجراء غير مقبول مهما كانت المبررات .. بينما لم تغلق إسرائيل معابرها مطلقا حتى خلال الحرب .فما هي رسالة نتنياهو للمواطن الغزي من وراء هذا الاجراء ؟!

رسالة واحدة ان معركتك ليست معنا بل مع الأشقاء العرب .

هل يعلم القارى ان إسرائيل ضاعفت بعد الحرب طاقة عمل معابرها مع غزة باستثناء بعض المواد التي زعمت انها تستخدم في بناء الأنفاق وفي الوقت نفسه تحرض الأشقاء ضد غزة .

آمل ان يعيد الأشقاء النظر في سياستهم بخصوص غزة لتفادي انفجار أصبح وشيكا .. اهل غزة لم يكفروا بالمقاومة رغم الدمار والأهوال ولكن نرفض ان نقع ضحية لعبة إسرائيلية .. بحيث تفتح حدودها للمرضى والمسافرين والبضائع وتحرض الآخرين ضد غزة .

انفجار غزة القادم لن يكون بالصواريخ ضد إسرائيل ولكن أتوقع ان يكون شعبيا عفويا غير منظم ضد أشقاء عرب لانريد لهم الا كل الخير وحمى الله غزة والأشقاء العرب من كل شر .

التعليقات