على خطى العرب

بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير
سعدت كثيرا بالبرنامج الذي انتجته قناة العربية " على خطى العرب " والذي يتتبع اثار الشعراء العرب في الجاهلية والإسلام في جزيرة العرب وكنت اتمنى منذ زمن طويل ان تكشف السعودية عن كنوز اثرية لاتقدر بمال تتعلق بتاريخ العرب في الجاهلية والإسلام ولكن مصير بعض هذه الآثار كان الاندثار مع الاسف الشديد .
قبور لفرسان العرب في الجاهلية والاسلام لانعرف عنها شيئا سوى صور نراها احيانا ولانعرف مدى صحتها تاريخيا يصورها هواة سعوديون .. معارك غيرت مجرى التاريخ لانعرف مكانها الحقيقي بين قبائل العرب في الجاهلية والاسلام اين عاشت قبيلة بني عبس او ربيعة او بكر .. اين قبور صناديد العرب مثل عروة ابن الورد او دريد ابن الصمة او الزير سالم .. اين قبور كثير من الصحابة مثل القعقاع ابن عمرو التميمي وغيره .
هذه الاحداث جزء من شخصيتنا وتراثنا ولانفصل التاريخ على مزاجنا .
هل تنكرت اوروبا لتاريخها وحروبها او أي امة من الامم هل تنكرت لتاريخها .. انظروا كم تنفق اوروبا على افلام ومسلسلات تتناول سير ابطالها مئات الملايين من الدولارات كي تظهر تاريخهم بصورة جميلة قوية في ذهن الطفل الأوروبي بينما هل نظهر في مسلسلاتنا ابطال قريش هكذا ؟؟!.. هل سادت قريش جزيرة العرب ببضعة معتوهين سكرجية معفنين فيدخل احد سادة قريش دار الندوة فيساله احدهم :" الا تستحم يا رجل " فيقول :" انها رائحة الرجال وانا فخور بها ".
انظروا الى قصة حصان طراودة وكيف صورت السينما الاوروبية بطولة اخيل ثم مقتله في النهاية بسهم اصاب وترا في قدمه ويستخدم الى الان المصطلح الطبي :" وتر اخيل " وهو وتر قاتل في القدم .. كيف صورت السينما الاوروبية الاساطير الاوربية وكيف صورت السينما اليابانية والصينية تاريخهم وحضارتهم وكذلك السينما الامريكية كيف صورت حضارتهم " الكاوبوي ومعارك الاستقلال .
كيف ظهر ابطالهم في السينما وكيف اظهرنا احيانا ابطالنا من حيث الشكل والمضمون بشكل مخزي.
فعلت خيرا قناة ام بي سي وتلفزيون قطر بتصوير قصص مهمة من التاريخ الاسلامي وايام العرب في الجاهلية مثل عمر بن الخطاب والقعقاع بن عمرو التميمي والزير سالم وابو زيد الهلالي .
اذهبوا الى تونس واجلسوا مع الصغير او الكبير وستستمعون لروايات ماثورة عن التغريبة الهلالية واعتزازهم برحلة الهلاليين الى تونس وقصة الجازية الهلالية .
من يستطيع تحديد المكان الذي عاش به الزير سالم او عنترة بن شداد او عمرو بن ود العامري او مكان معارك الردة او....
معارك دارت رحاها في السعودية والبحرين والامارات والكويت والعراق وسلطنة عمان .
هل نرى برنامجا وثائقيا عربيا يتتبع تاريخنا في الجاهلية والإسلام في جزيرة العرب والعراق لان الجزيرة العربية والعراق هي اكثر الاماكن التي دارت فيها معارك وسير ابطال الجاهلية والاسلام بينما لم تكن مصر طرفا في قصص الجاهلية وبدا عهدنا بمصر بعد رسالة الرسول الكريم للمقوقس عظيم مصر ثم فتح مصر على يد عمرو ابن العاص وهو احد دهاة العرب في الجاهلية والإسلام .
مثال قريب .. السينما والدراما الايرانية حققت انجازات رهيبة بغض النظر عن وجهة نظرهم الدينية الطائفية الشيعية في تناولها لبعض قصص التاريخ الاسلامي .. مسلسل يوسف الصديق وهو بعيد عن الطائفية اما قصص وروايات علي ابن ابي طالب والحسن والحسين .. فبعيد عن البعد الطائفي فانها روعة في الاخراج واختيار الممثلين وقدرتهم على اقناع المشاهد من حيث الشكل والمضمون ومن هنا تستعين الدراما العربية في معظمها الان بخبراء ايرانيين في الماكياج بدءا من افلام الفنان محمد سعد " اللمبي " وصولا الى المسلسلات التاريخية مثل مسلسل عمر وغيرها.
اما الزير سالم الفلسطيني فلدينا معه وقفة مهمة جدا في مقال قادم .
رئيس التحرير
سعدت كثيرا بالبرنامج الذي انتجته قناة العربية " على خطى العرب " والذي يتتبع اثار الشعراء العرب في الجاهلية والإسلام في جزيرة العرب وكنت اتمنى منذ زمن طويل ان تكشف السعودية عن كنوز اثرية لاتقدر بمال تتعلق بتاريخ العرب في الجاهلية والإسلام ولكن مصير بعض هذه الآثار كان الاندثار مع الاسف الشديد .
قبور لفرسان العرب في الجاهلية والاسلام لانعرف عنها شيئا سوى صور نراها احيانا ولانعرف مدى صحتها تاريخيا يصورها هواة سعوديون .. معارك غيرت مجرى التاريخ لانعرف مكانها الحقيقي بين قبائل العرب في الجاهلية والاسلام اين عاشت قبيلة بني عبس او ربيعة او بكر .. اين قبور صناديد العرب مثل عروة ابن الورد او دريد ابن الصمة او الزير سالم .. اين قبور كثير من الصحابة مثل القعقاع ابن عمرو التميمي وغيره .
هذه الاحداث جزء من شخصيتنا وتراثنا ولانفصل التاريخ على مزاجنا .
هل تنكرت اوروبا لتاريخها وحروبها او أي امة من الامم هل تنكرت لتاريخها .. انظروا كم تنفق اوروبا على افلام ومسلسلات تتناول سير ابطالها مئات الملايين من الدولارات كي تظهر تاريخهم بصورة جميلة قوية في ذهن الطفل الأوروبي بينما هل نظهر في مسلسلاتنا ابطال قريش هكذا ؟؟!.. هل سادت قريش جزيرة العرب ببضعة معتوهين سكرجية معفنين فيدخل احد سادة قريش دار الندوة فيساله احدهم :" الا تستحم يا رجل " فيقول :" انها رائحة الرجال وانا فخور بها ".
انظروا الى قصة حصان طراودة وكيف صورت السينما الاوروبية بطولة اخيل ثم مقتله في النهاية بسهم اصاب وترا في قدمه ويستخدم الى الان المصطلح الطبي :" وتر اخيل " وهو وتر قاتل في القدم .. كيف صورت السينما الاوروبية الاساطير الاوربية وكيف صورت السينما اليابانية والصينية تاريخهم وحضارتهم وكذلك السينما الامريكية كيف صورت حضارتهم " الكاوبوي ومعارك الاستقلال .
كيف ظهر ابطالهم في السينما وكيف اظهرنا احيانا ابطالنا من حيث الشكل والمضمون بشكل مخزي.
فعلت خيرا قناة ام بي سي وتلفزيون قطر بتصوير قصص مهمة من التاريخ الاسلامي وايام العرب في الجاهلية مثل عمر بن الخطاب والقعقاع بن عمرو التميمي والزير سالم وابو زيد الهلالي .
اذهبوا الى تونس واجلسوا مع الصغير او الكبير وستستمعون لروايات ماثورة عن التغريبة الهلالية واعتزازهم برحلة الهلاليين الى تونس وقصة الجازية الهلالية .
من يستطيع تحديد المكان الذي عاش به الزير سالم او عنترة بن شداد او عمرو بن ود العامري او مكان معارك الردة او....
معارك دارت رحاها في السعودية والبحرين والامارات والكويت والعراق وسلطنة عمان .
هل نرى برنامجا وثائقيا عربيا يتتبع تاريخنا في الجاهلية والإسلام في جزيرة العرب والعراق لان الجزيرة العربية والعراق هي اكثر الاماكن التي دارت فيها معارك وسير ابطال الجاهلية والاسلام بينما لم تكن مصر طرفا في قصص الجاهلية وبدا عهدنا بمصر بعد رسالة الرسول الكريم للمقوقس عظيم مصر ثم فتح مصر على يد عمرو ابن العاص وهو احد دهاة العرب في الجاهلية والإسلام .
مثال قريب .. السينما والدراما الايرانية حققت انجازات رهيبة بغض النظر عن وجهة نظرهم الدينية الطائفية الشيعية في تناولها لبعض قصص التاريخ الاسلامي .. مسلسل يوسف الصديق وهو بعيد عن الطائفية اما قصص وروايات علي ابن ابي طالب والحسن والحسين .. فبعيد عن البعد الطائفي فانها روعة في الاخراج واختيار الممثلين وقدرتهم على اقناع المشاهد من حيث الشكل والمضمون ومن هنا تستعين الدراما العربية في معظمها الان بخبراء ايرانيين في الماكياج بدءا من افلام الفنان محمد سعد " اللمبي " وصولا الى المسلسلات التاريخية مثل مسلسل عمر وغيرها.
اما الزير سالم الفلسطيني فلدينا معه وقفة مهمة جدا في مقال قادم .
التعليقات