ما خفي في العلاقات الفرنسية الفلسطينية

بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير
حدث تحول كبير في العلاقات الفرنسية العربية بعد حرب 1956 وقاد هذا التحول الجنرال ديغول ولكن في اغلب الأحيان كان التحول الفرنسي مشروطا بموقف عربي قوي وخير دليل على ذلك أن الجنرال ديغول كان يتوقع من العرب الكثير ولاسيما في حرب حزيران 1967 ولكن وللأسف كانت هزيمة حرب حزيران 1967مدوية .
على اثر حرب حزيران 1967 قرر الجنرال ديغول وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل ولكنه كان غاضبا محبطا بسبب هزيمة جمال عبدالناصر والعرب .
وبعد الحرب أيضا سافر محمد حسنين هيكل الى باريس في ايلول 1967 مبعوثا من الرئيس جمال عبدالناصر والتقى الجنرال ديغول في قصر الاليزيه واخذ هيكل يشرح ويتحدث عن هزيمة حزيران وفوجئ بالجنرال ديغول يدير ظهره لهيكل ويقول بامتعاض :" ماذا لديكم بعد الهزيمة ..".
كان ديغول يرى ان إسرائيل خاسرة على المدى البعيد ولكن الهزيمة وقعت ولا مكان للمهزومين .. ومع هذا كانت مواقف ديغول تجاه الصراع العربي الإسرائيلي محترمة .
وفي عام 1976 اعتقل ابو داود " محمد داود عودة " في باريس وطالبت إسرائيل بتسليمه باعتباره متهما بالتخطيط لعملية ميونيخ ولكن فرنسا رفضت الطلب الإسرائيلي وسمحت له بمغادرة فرنسا مما أثار غضب إسرائيل التي وصفت في حينها الموقف الفرنسي بأبشع النعوت .
وفي حزيران 1992قامت إسرائيل باغتيال عاطف بسيسو في باريس عن طريق العميل عدنان ياسين وكرد فعل فرنسي على عملية الاغتيال الإسرائيلية قامت فرنسا بإبلاغ السلطات التونسية عن عدنان ياسين .
بعد إقامة السلطة قام الرئيس الفرنسي جاك شيراك بزيارة غزة حيث وصفه ابو عمار بالدكتور جاك شيراك لانه قال للزعيم الفلسطيني اعتبرني مثل الطبيب عندما تحتاجني لا تتردد بالاتصال بي .
وكان جاك شيراك قد طرد نتنياهو من اجتماع في قصر الاليزيه عام 1997ولم يستمر الاجتماع سوى عشرة دقائق فقط حيث سأله شيراك ماذا لديك فقال نتنياهو :" نرفض السلام على حساب امن دولة إسرائيل وحدود الضفة مثل سور الصين العظيم ..".
نهض جاك شيراك معلنا نهاية الاجتماع قائلا :" وقتي انتهى وأنت لم تتغير" وغادر القاعة غاضبا امام ذهول نتنياهو .
وعندما قام باراك بزيارة فرنسا بعد مذبحة الأطفال خلال انتفاضة الاقصى اعطي جاك شيراك اوامره للبروتوكول الرئاسي بعد تقديم أي ضيافة لباراك خلال الاجتماع وبان توضع اقلام رصاص امام الضيف الإسرائيلي لان كلامه يتغير ولايعتمد عليه .. وخرج باراك من الاجتماع يشعر بالمهانة .
وعندما استهد الطفل محمد الدرة بغزة اعطى جاك شيراك أوامره للتلفزيون الفرنسي ببث صور استشهاد الطفل محمد الدرة في العالم كله مجانا والحق العار بإسرائيل حتى ان الكاتب الاسرائيلي روني شكيد قال بعدها :"لا اعرف من قتل الدرة ولكن الذي اعرفه ان محمد الدرة قتل سمعة إسرائيل في العالم ".
وخلال زيارة جاك شيبراك الى غزة توجه بعدها الى القدس ثم الى القنصلية الفرنسية وتجمع عشرات الفلسطينيين المقدسيين وحاولوا دخول القنصلية الفرنسية لتحية الرئيس الفرنسي الضيف فقام الحرس الإسرائيلي المرافق للرئيس جاك شيراك بدفع المواطنين الفلسطينيين لمنعهم من الدخول وهنا تدخل شيراك ودفع احد الحراس الإسرائيليين في صدره قائلا :" انا اسمح لهم بالدخول ولا تنس انك الآن على ارض فرنسية ".
الموقف الفرنسي الان بخصوص توجه السلطة لمجلس الأمن يعتبر مشرفا وقويا لصالح الحقوق الفلسطينية ويحتاج الى تطوير هذه العلاقات وكانت ليلى شهيد قد فعلت الكثير من اجل الحفاظ على العلاقات الفرنسية الفلسطينية ونحتاج الى الخروج بالعلاقات الفرنسية الفلسطينية من وضعها الخجول الى الإطار الواسع رسميا وشعبيا .
رئيس التحرير
حدث تحول كبير في العلاقات الفرنسية العربية بعد حرب 1956 وقاد هذا التحول الجنرال ديغول ولكن في اغلب الأحيان كان التحول الفرنسي مشروطا بموقف عربي قوي وخير دليل على ذلك أن الجنرال ديغول كان يتوقع من العرب الكثير ولاسيما في حرب حزيران 1967 ولكن وللأسف كانت هزيمة حرب حزيران 1967مدوية .
على اثر حرب حزيران 1967 قرر الجنرال ديغول وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل ولكنه كان غاضبا محبطا بسبب هزيمة جمال عبدالناصر والعرب .
وبعد الحرب أيضا سافر محمد حسنين هيكل الى باريس في ايلول 1967 مبعوثا من الرئيس جمال عبدالناصر والتقى الجنرال ديغول في قصر الاليزيه واخذ هيكل يشرح ويتحدث عن هزيمة حزيران وفوجئ بالجنرال ديغول يدير ظهره لهيكل ويقول بامتعاض :" ماذا لديكم بعد الهزيمة ..".
كان ديغول يرى ان إسرائيل خاسرة على المدى البعيد ولكن الهزيمة وقعت ولا مكان للمهزومين .. ومع هذا كانت مواقف ديغول تجاه الصراع العربي الإسرائيلي محترمة .
وفي عام 1976 اعتقل ابو داود " محمد داود عودة " في باريس وطالبت إسرائيل بتسليمه باعتباره متهما بالتخطيط لعملية ميونيخ ولكن فرنسا رفضت الطلب الإسرائيلي وسمحت له بمغادرة فرنسا مما أثار غضب إسرائيل التي وصفت في حينها الموقف الفرنسي بأبشع النعوت .
وفي حزيران 1992قامت إسرائيل باغتيال عاطف بسيسو في باريس عن طريق العميل عدنان ياسين وكرد فعل فرنسي على عملية الاغتيال الإسرائيلية قامت فرنسا بإبلاغ السلطات التونسية عن عدنان ياسين .
بعد إقامة السلطة قام الرئيس الفرنسي جاك شيراك بزيارة غزة حيث وصفه ابو عمار بالدكتور جاك شيراك لانه قال للزعيم الفلسطيني اعتبرني مثل الطبيب عندما تحتاجني لا تتردد بالاتصال بي .
وكان جاك شيراك قد طرد نتنياهو من اجتماع في قصر الاليزيه عام 1997ولم يستمر الاجتماع سوى عشرة دقائق فقط حيث سأله شيراك ماذا لديك فقال نتنياهو :" نرفض السلام على حساب امن دولة إسرائيل وحدود الضفة مثل سور الصين العظيم ..".
نهض جاك شيراك معلنا نهاية الاجتماع قائلا :" وقتي انتهى وأنت لم تتغير" وغادر القاعة غاضبا امام ذهول نتنياهو .
وعندما قام باراك بزيارة فرنسا بعد مذبحة الأطفال خلال انتفاضة الاقصى اعطي جاك شيراك اوامره للبروتوكول الرئاسي بعد تقديم أي ضيافة لباراك خلال الاجتماع وبان توضع اقلام رصاص امام الضيف الإسرائيلي لان كلامه يتغير ولايعتمد عليه .. وخرج باراك من الاجتماع يشعر بالمهانة .
وعندما استهد الطفل محمد الدرة بغزة اعطى جاك شيراك أوامره للتلفزيون الفرنسي ببث صور استشهاد الطفل محمد الدرة في العالم كله مجانا والحق العار بإسرائيل حتى ان الكاتب الاسرائيلي روني شكيد قال بعدها :"لا اعرف من قتل الدرة ولكن الذي اعرفه ان محمد الدرة قتل سمعة إسرائيل في العالم ".
وخلال زيارة جاك شيبراك الى غزة توجه بعدها الى القدس ثم الى القنصلية الفرنسية وتجمع عشرات الفلسطينيين المقدسيين وحاولوا دخول القنصلية الفرنسية لتحية الرئيس الفرنسي الضيف فقام الحرس الإسرائيلي المرافق للرئيس جاك شيراك بدفع المواطنين الفلسطينيين لمنعهم من الدخول وهنا تدخل شيراك ودفع احد الحراس الإسرائيليين في صدره قائلا :" انا اسمح لهم بالدخول ولا تنس انك الآن على ارض فرنسية ".
الموقف الفرنسي الان بخصوص توجه السلطة لمجلس الأمن يعتبر مشرفا وقويا لصالح الحقوق الفلسطينية ويحتاج الى تطوير هذه العلاقات وكانت ليلى شهيد قد فعلت الكثير من اجل الحفاظ على العلاقات الفرنسية الفلسطينية ونحتاج الى الخروج بالعلاقات الفرنسية الفلسطينية من وضعها الخجول الى الإطار الواسع رسميا وشعبيا .
التعليقات