مخيم اليرموك وحصاد 2014

رام الله - دنيا الوطن - فايز أبوعيد
2014عام من البؤس والشقاء مر على سكان حيث ما زالوا تحت الحصار المفروض على المخيم منذ منتصف شهر تموز- يوليو 2013، كما ارتفع عدد شهداء نقص الرعاية الطبية والحصار إلى(158)، كما ارتقع عدد الشهداء من أبناء مخيم اليرموك الذين قضوا جراء القصف والعمال الحربية إلى أكثر من 1000 شخص.
قصف ودمار:
ميدانياً تعرض مخيم اليرموك لقصف عنيف بالصواريخ والبراميل المتفجرة وقذائف الهاون كان أبرزها يوم 16 كانون الثاني – يناير 2014 عندما تعرض المخيم للقصف من قبل الطيران المروحي التابع للجيش النظامي ببرميل متفجر استهدف المنطقة القريبة من حديقة فلسطين، أما في يوم 23 آذار – مارس 2014 فقد سقطت قذيفة هاون على تجمع للأهالي الذين كانوا ينتظرون دورهم في الحصول على المساعدات أسفرت عن سقوط سبع ضحايا وعشرات الجرحى بينهم عدد من الأطفال، كما تعرض المخيم يوم 9/أيلول ــ سبتمبر/2014 عندما لغارتين جوييتين استهدفتا محيط منطقة سفريات الكرمل في شارع العروبة، أسفرتا عن وقوع عدد من الإصابات بين صفوف المدنيين وألحقت دماراً كبيراً في الأبنية السكنية، تلا ذلك سقوط عدد من قذائف الهاون على ذات المكان الذي تم استهدافه من قبل الطيران، إلى ذلك شنت طائرات الجيش السوري النظامي غارتين استهدفتا محيط جامع فلسطين يوم 26/12/2014، حيث تزامنت الغارات مع تأدية اللاجئين لصلاة الجمعة، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى إضافة إلى فقدان جنين بعد أن أدت حالة الهلع التي أصيبت بها الأم إلى طرحه، كما أدى القصف إلى دمار كبير في ممتلكات الأهالي، فيما استهدف مناطق متفرق من المخيم بعدد من قذائف الهاون عرف منها محيط جامع عبد القادر الحسيني وشارع صفد متسببة بوقوع أضرار مادية.
اغتيالات وتصفيات:
سُجل في النصف الثاني من عام 2014 استمرار إندلاع المواجهات والاشتباكات العنيفة داخل اليرموك سواء منها التي دارت بين الجهات المسلحة المحسوبة على المعارضة السورية من جهة والجيش النظامي والجبهة الشعبية القيادة العامة من جهة أخرى، أو تلك الاشتباكات التي دارت رحاها بين قوات المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية(داعش)، حيث اندلعت يوم 18/تموز/2014 اشتباكات بين الكتائب المسلحة في المخيم وبين بعض المحسوبين على تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة بداعش، نجم عنها حصيلة من الإغتيالات وعمليات الإعتقال من أبرزها إعتقال خليل الزغموت الملقب "أبو هاشم الزغموت" أحد مسؤولي الكتائب المسلحة في المخيم، من قبل جبهة النصرة،كما شهد المخيم الاعتداء بالضرب من قبل مجموعات مسلحة من خارج المخيم على العقيد الركن خالد الحسن قائد مجموعة «جيش التحرير الفلسطيني المنشق» كما اغتالت "داعش" أبو الخير الخطيب" برصاصة بالرأس قرب جامع فلسطين.
وفي 17حزيران – يونيو اغتيل الناشط الإغاثي وعضو تجمع أبناء اليرموك والمجلس المدني لمخيم اليرموك "أبو العبد خليل" من قبل مجموعة مسلحة داخل المخيم.
إلى ذلك قامت مجموعة مجهولة الهوية بزرع عبوة ناسفة بالقرب من حديقة الطلائع في المخيم.
فيما أقدم مجهولون يوم 20/آب/2014 على اغتيال شابين من أبناء مخيم اليرموك هما: "أحمد السهلي" وذلك بعد خروجه من صلاه العشاء في حي العروبة، و"عبد الله ابراهيم " الملقب بأبي عدي" .
أما يوم 19/تشرين الأول/2014 سُجل انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة مركونة بالقرب من مشفى الباسل في شارع عز الدين القسام بمخيم اليرموك دون أن تسفر عن وقوع أي اصابات.
في غضون شهد مخيم اليرموك ليل 27/ تشرين الأول /2104 سقوط قذيفة هاون نجم عنها سقوط أربعة ضحايا ثلاثة منهم من قادة الأكناف والطفلة "تاﻻ أحمد فرحان عليان" البالغة من العمر سنة وسبعة أشهر.
كما قضى يوم 2/كانون الأول /2014 أبو محمد راجي أحد أعضاء مجموعة "أكناف بيت المقدس" اثر تعرض مخيم اليرموك للقصف بقذائف الهاون.
كما تم إغتيال عضو تجمع أبناء اليرموك "بهاء صقر" و" علي الحجي" الذي تم إغتياله يوم 29/11/2014 اثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين وذلك أثناء تواجده في حي العروبة جنوبي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق.
مبادرات لفك الحصار في مهب الريح:
لم يشهد اليرموك أي إنفراج على صعيد المبادرات لفك الحصار عنه رغم جولات التفاوض الكثيرة التي جرت بين المجموعات المسلحة داخل المخيم من جهة والجيش النظامي والفصائل الفلسطينية (14) من جهة أخرى، إلا أن تلك المفاوضات والمحادثات كان مصيرها الفشل حيث كان أبرزها يوم 9 كانون الثاني – يناير 2014 عندما التقى وفد شبابي من أبناء مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق وفد منظمة التحرير الفلسطينية القادم من رام الله برئاسة أحمد مجدلاني وسلمه رسالة من أهالي اليرموك طالبهم فيها على العمل من أجل فك الحصار وأبعاد الحواجز، وإدخال الغذاء والدواء اللازم إلى المخيم بالسرعة القصوى، والعمل على اطلاق سراح معتقلي الرأي وإحالة المتورطين للمحاكم القانونية، ومعرفة مصير المفقودين.
وفي 15 حزيران تم التوقيع على اتفاق جديد لتحييد المخيم في اجتماع ضم كلا ً من رئيس فرع فلسطين للمخابرات السورية كممثل عن الدولة السورية، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى ممثلين عن الهيئات الأهلية والإغاثية والكتائب المسلحة داخل المخيم، في مبنى بلدية مخيم اليرموك.
إلا أن تلك المبادرات بقيت حبراً على ورق ودون تنفيذ بسبب المماطلة في التنفيذ وتبادل الإتهام بين طرفي النزاع.
2014 عام انتشار الأمراض:
عاش مخيم اليرموك عام 2014 واقعاً صحياً وطبياً وإنسانياً صعباً حيث انتشرت أمراض الكلى نتيجة المياه الملوثة، والتهاب الأمعاء، ونقص حاد في البروتينات لدى فئة الأطفال والمسنين، كما أدى لإنتشار أمراض اليرقان والجفاف لدى الأطفال، والتيفوئيد والحمى المالطية، إضافة إلى الجرب والقمل خصوصًا في صفوف طلبة المدارس التي هي بعيدة كل البعد عن المعايير العامة للصفوف الدراسية، كما انتشرت الأمراض التي لها علاقة بسوء التغذية كفقر الدم، أو أمراض الكلى المتعلقة بنقص المياه، أو الأمراض الجلدية.
وفي السياق ذاته دق الكادر الطبي في مخيم اليرموك ناقوس الخطر بعد بسبب النقص بالأدوات والكوادر الطبية بسبب الحصار، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
يشار أن (158) من اللاجئين في المخيم قضوا نتيجة الحصار المفروض عليهم وذلك بسبب نقص التغذية والرعاية الطبية.
اليرموك وانقطاع المياه:
بدأت معاناة أهالي مخيم اليرموك من نقص المياه فيه تتفاقم خلال الربع الأخير من عام 2014، وذلك بسبب إيقاف تغذية المخيم عبر شبكة المياه القادمة من المناطق المجاورة منذ يوم 9/أيلول/2014 مما جعله على شفى كارثة إنسانية جديدة.
إلى ذلك أطلق القائمون على محطة ضخ المياه في مخيم اليرموك يوم 17/أيلول/2014 والمتوقفة عن العمل للعام الرابع، مبادرة لحل أزمة المياه في مخيم اليرموك والمناطق المجاورة له، وذلك من خلال دعوة الجهات المعنية والحكومة السورية بتزويد تلك المحطة بالتيار الكهربائي مقابل ضخ المياه باتجاه المناطق المؤيدة للنظام في دمشق، كما أطلق عدد من النشطاء حملة إعلامية على صفحات التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) تحت عنوان (مخيم اليرموك عطشــان ، مخيم اليرموك بنادي : بدنا نعيش ) يوم 19/9/2014 بهدف تسليط الضوء على الآثار الكارثية التي ستنجم عن استمرار قطع المياه عن مخيم اليرموك، وللمطالبة برفع عنه.
في غضون ذلك عملت الهيئات واللجان العاملة على الأرض في مخيم اليرموك جاهدة على تأمين مياه الشرب لقاطنيه من خلال إيصالها لمنازلهم عبر الصهاريج، رغم ما تعانيه من غلاء لسعر المحروقات وعدم توفرها بسبب الحصار المفروض على المخيم .
وضع معيشي مزري:
عانى سكان مخيم اليرموك عام 2014 من أزمات اقتصادية ومعيشية عديدة جراء الحصار المشدد المفروض عليه منذ أكثر من عامين والذي منع سكانه بموجبه من الدخول والخروج منه وإليه، وإدخال المواد الغذائية ومادة الدقيق والأدوية والمحروقات.
إلى ذلك طالب عدد من الناشطين ووجهاء مخيم اليرموك سواء من داخله أو خارجه بتفعيل مبادرة تحييد المخيم وفك الحصار عنه،حيث لم يعد مطلب أهالي مخيم اليرموك إدخال المواد الغذائية إليه فقط لأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطييين (الأونروا) تقوم بإدخال كميات محدودة من المواد الإغاثية إليه، بل تجاوز ذلك إلى المطالبة بإتباع خطوات عملية وحقيقية لإنهاء مأساتهم ومعاناتهم من خلال فك الحصار الكامل عن المخيم وتحييده وتطبيق بنود المبادرة والسماح للأهالي خارج اليرموك بالعودة إليه، ومعاملة المخيم أسوة بالمناطق المحيطة به مثل يلدا وببيلا وبيت سحم الذين وقعت هدنة مع النظام السوري، كما طالبوا بإعادة الخدمات العامة إليه وفي مقدمتها مياه الشرب.
2014عام من البؤس والشقاء مر على سكان حيث ما زالوا تحت الحصار المفروض على المخيم منذ منتصف شهر تموز- يوليو 2013، كما ارتفع عدد شهداء نقص الرعاية الطبية والحصار إلى(158)، كما ارتقع عدد الشهداء من أبناء مخيم اليرموك الذين قضوا جراء القصف والعمال الحربية إلى أكثر من 1000 شخص.
قصف ودمار:
ميدانياً تعرض مخيم اليرموك لقصف عنيف بالصواريخ والبراميل المتفجرة وقذائف الهاون كان أبرزها يوم 16 كانون الثاني – يناير 2014 عندما تعرض المخيم للقصف من قبل الطيران المروحي التابع للجيش النظامي ببرميل متفجر استهدف المنطقة القريبة من حديقة فلسطين، أما في يوم 23 آذار – مارس 2014 فقد سقطت قذيفة هاون على تجمع للأهالي الذين كانوا ينتظرون دورهم في الحصول على المساعدات أسفرت عن سقوط سبع ضحايا وعشرات الجرحى بينهم عدد من الأطفال، كما تعرض المخيم يوم 9/أيلول ــ سبتمبر/2014 عندما لغارتين جوييتين استهدفتا محيط منطقة سفريات الكرمل في شارع العروبة، أسفرتا عن وقوع عدد من الإصابات بين صفوف المدنيين وألحقت دماراً كبيراً في الأبنية السكنية، تلا ذلك سقوط عدد من قذائف الهاون على ذات المكان الذي تم استهدافه من قبل الطيران، إلى ذلك شنت طائرات الجيش السوري النظامي غارتين استهدفتا محيط جامع فلسطين يوم 26/12/2014، حيث تزامنت الغارات مع تأدية اللاجئين لصلاة الجمعة، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى إضافة إلى فقدان جنين بعد أن أدت حالة الهلع التي أصيبت بها الأم إلى طرحه، كما أدى القصف إلى دمار كبير في ممتلكات الأهالي، فيما استهدف مناطق متفرق من المخيم بعدد من قذائف الهاون عرف منها محيط جامع عبد القادر الحسيني وشارع صفد متسببة بوقوع أضرار مادية.
اغتيالات وتصفيات:
سُجل في النصف الثاني من عام 2014 استمرار إندلاع المواجهات والاشتباكات العنيفة داخل اليرموك سواء منها التي دارت بين الجهات المسلحة المحسوبة على المعارضة السورية من جهة والجيش النظامي والجبهة الشعبية القيادة العامة من جهة أخرى، أو تلك الاشتباكات التي دارت رحاها بين قوات المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية(داعش)، حيث اندلعت يوم 18/تموز/2014 اشتباكات بين الكتائب المسلحة في المخيم وبين بعض المحسوبين على تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة بداعش، نجم عنها حصيلة من الإغتيالات وعمليات الإعتقال من أبرزها إعتقال خليل الزغموت الملقب "أبو هاشم الزغموت" أحد مسؤولي الكتائب المسلحة في المخيم، من قبل جبهة النصرة،كما شهد المخيم الاعتداء بالضرب من قبل مجموعات مسلحة من خارج المخيم على العقيد الركن خالد الحسن قائد مجموعة «جيش التحرير الفلسطيني المنشق» كما اغتالت "داعش" أبو الخير الخطيب" برصاصة بالرأس قرب جامع فلسطين.
وفي 17حزيران – يونيو اغتيل الناشط الإغاثي وعضو تجمع أبناء اليرموك والمجلس المدني لمخيم اليرموك "أبو العبد خليل" من قبل مجموعة مسلحة داخل المخيم.
إلى ذلك قامت مجموعة مجهولة الهوية بزرع عبوة ناسفة بالقرب من حديقة الطلائع في المخيم.
فيما أقدم مجهولون يوم 20/آب/2014 على اغتيال شابين من أبناء مخيم اليرموك هما: "أحمد السهلي" وذلك بعد خروجه من صلاه العشاء في حي العروبة، و"عبد الله ابراهيم " الملقب بأبي عدي" .
أما يوم 19/تشرين الأول/2014 سُجل انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة مركونة بالقرب من مشفى الباسل في شارع عز الدين القسام بمخيم اليرموك دون أن تسفر عن وقوع أي اصابات.
في غضون شهد مخيم اليرموك ليل 27/ تشرين الأول /2104 سقوط قذيفة هاون نجم عنها سقوط أربعة ضحايا ثلاثة منهم من قادة الأكناف والطفلة "تاﻻ أحمد فرحان عليان" البالغة من العمر سنة وسبعة أشهر.
كما قضى يوم 2/كانون الأول /2014 أبو محمد راجي أحد أعضاء مجموعة "أكناف بيت المقدس" اثر تعرض مخيم اليرموك للقصف بقذائف الهاون.
كما تم إغتيال عضو تجمع أبناء اليرموك "بهاء صقر" و" علي الحجي" الذي تم إغتياله يوم 29/11/2014 اثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين وذلك أثناء تواجده في حي العروبة جنوبي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق.
مبادرات لفك الحصار في مهب الريح:
لم يشهد اليرموك أي إنفراج على صعيد المبادرات لفك الحصار عنه رغم جولات التفاوض الكثيرة التي جرت بين المجموعات المسلحة داخل المخيم من جهة والجيش النظامي والفصائل الفلسطينية (14) من جهة أخرى، إلا أن تلك المفاوضات والمحادثات كان مصيرها الفشل حيث كان أبرزها يوم 9 كانون الثاني – يناير 2014 عندما التقى وفد شبابي من أبناء مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق وفد منظمة التحرير الفلسطينية القادم من رام الله برئاسة أحمد مجدلاني وسلمه رسالة من أهالي اليرموك طالبهم فيها على العمل من أجل فك الحصار وأبعاد الحواجز، وإدخال الغذاء والدواء اللازم إلى المخيم بالسرعة القصوى، والعمل على اطلاق سراح معتقلي الرأي وإحالة المتورطين للمحاكم القانونية، ومعرفة مصير المفقودين.
وفي 15 حزيران تم التوقيع على اتفاق جديد لتحييد المخيم في اجتماع ضم كلا ً من رئيس فرع فلسطين للمخابرات السورية كممثل عن الدولة السورية، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى ممثلين عن الهيئات الأهلية والإغاثية والكتائب المسلحة داخل المخيم، في مبنى بلدية مخيم اليرموك.
إلا أن تلك المبادرات بقيت حبراً على ورق ودون تنفيذ بسبب المماطلة في التنفيذ وتبادل الإتهام بين طرفي النزاع.
2014 عام انتشار الأمراض:
عاش مخيم اليرموك عام 2014 واقعاً صحياً وطبياً وإنسانياً صعباً حيث انتشرت أمراض الكلى نتيجة المياه الملوثة، والتهاب الأمعاء، ونقص حاد في البروتينات لدى فئة الأطفال والمسنين، كما أدى لإنتشار أمراض اليرقان والجفاف لدى الأطفال، والتيفوئيد والحمى المالطية، إضافة إلى الجرب والقمل خصوصًا في صفوف طلبة المدارس التي هي بعيدة كل البعد عن المعايير العامة للصفوف الدراسية، كما انتشرت الأمراض التي لها علاقة بسوء التغذية كفقر الدم، أو أمراض الكلى المتعلقة بنقص المياه، أو الأمراض الجلدية.
وفي السياق ذاته دق الكادر الطبي في مخيم اليرموك ناقوس الخطر بعد بسبب النقص بالأدوات والكوادر الطبية بسبب الحصار، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
يشار أن (158) من اللاجئين في المخيم قضوا نتيجة الحصار المفروض عليهم وذلك بسبب نقص التغذية والرعاية الطبية.
اليرموك وانقطاع المياه:
بدأت معاناة أهالي مخيم اليرموك من نقص المياه فيه تتفاقم خلال الربع الأخير من عام 2014، وذلك بسبب إيقاف تغذية المخيم عبر شبكة المياه القادمة من المناطق المجاورة منذ يوم 9/أيلول/2014 مما جعله على شفى كارثة إنسانية جديدة.
إلى ذلك أطلق القائمون على محطة ضخ المياه في مخيم اليرموك يوم 17/أيلول/2014 والمتوقفة عن العمل للعام الرابع، مبادرة لحل أزمة المياه في مخيم اليرموك والمناطق المجاورة له، وذلك من خلال دعوة الجهات المعنية والحكومة السورية بتزويد تلك المحطة بالتيار الكهربائي مقابل ضخ المياه باتجاه المناطق المؤيدة للنظام في دمشق، كما أطلق عدد من النشطاء حملة إعلامية على صفحات التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) تحت عنوان (مخيم اليرموك عطشــان ، مخيم اليرموك بنادي : بدنا نعيش ) يوم 19/9/2014 بهدف تسليط الضوء على الآثار الكارثية التي ستنجم عن استمرار قطع المياه عن مخيم اليرموك، وللمطالبة برفع عنه.
في غضون ذلك عملت الهيئات واللجان العاملة على الأرض في مخيم اليرموك جاهدة على تأمين مياه الشرب لقاطنيه من خلال إيصالها لمنازلهم عبر الصهاريج، رغم ما تعانيه من غلاء لسعر المحروقات وعدم توفرها بسبب الحصار المفروض على المخيم .
وضع معيشي مزري:
عانى سكان مخيم اليرموك عام 2014 من أزمات اقتصادية ومعيشية عديدة جراء الحصار المشدد المفروض عليه منذ أكثر من عامين والذي منع سكانه بموجبه من الدخول والخروج منه وإليه، وإدخال المواد الغذائية ومادة الدقيق والأدوية والمحروقات.
إلى ذلك طالب عدد من الناشطين ووجهاء مخيم اليرموك سواء من داخله أو خارجه بتفعيل مبادرة تحييد المخيم وفك الحصار عنه،حيث لم يعد مطلب أهالي مخيم اليرموك إدخال المواد الغذائية إليه فقط لأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطييين (الأونروا) تقوم بإدخال كميات محدودة من المواد الإغاثية إليه، بل تجاوز ذلك إلى المطالبة بإتباع خطوات عملية وحقيقية لإنهاء مأساتهم ومعاناتهم من خلال فك الحصار الكامل عن المخيم وتحييده وتطبيق بنود المبادرة والسماح للأهالي خارج اليرموك بالعودة إليه، ومعاملة المخيم أسوة بالمناطق المحيطة به مثل يلدا وببيلا وبيت سحم الذين وقعت هدنة مع النظام السوري، كما طالبوا بإعادة الخدمات العامة إليه وفي مقدمتها مياه الشرب.
التعليقات