الخبراء الليبيون يعتبرون الحوار حيلة لإطالة الحرب ومكافأة للإرهابيين

رام الله - دنيا الوطن
اتهم بعض السياسيين الليبيين برناردينو ليون رئيس بعثة الامم المتحدة بالسعي لاعادة الاخوان والاسلاميين للساحة السياسية وإعطائهم قبلة الحياة بدعوتهم للحوار الاثنين القادم مؤكدين انها محاولة لاطالة الحرب ومكافأة هذه الجماعات التي رفعت السلاح في وجه الجميع وفرض ارادتهم ومنطقهم بالقوة. 
قالوا إن الدعوة تحقق أغراض الدول الكبري في نهب الثروات وخيرات البلاد وإعادة جماعة الاخوان المسلمين إلي المشهد مرة أخري بعد فشلهم في الانتخابات البرلمانية. 


الدكتور إبراهيم الغويل المفكر الليبي يري ان الحوار لم يفض إلي شئ وفشل فشلا كبيراً بسبب حالة الاقتتال والدمار وانتشار المليشيات والجماعات الارهابية المدعمة من بعض الانظمة. 

طالب المنظمة الدولية بتشكيل 3 لجان لتقصي الحقائق ومعرفة أماكن وقوعها والبحث عن المضارين ودفع التعويضات لهم ولجنة العدالة التصالحية وليس الانتقالية وتضم عدداً من الحكماء والقانونيين ورؤساء القبائل ثم بعد ذلك التحول إلي القضاء. 

وحول رضوخ مجلس النواب للحوار بسبب تقدم المليشيات وسيطرتها علي بعض المواقع الليبية قال إبراهيم الغويل انه لو صح هذا الكلام لم وافقت المليشيات المسلحة علي الحوار لانها تمتلك القوي وتفرض شروطها علي الجميع وحسب المعلومات التي وردت تثبت أن الجيش الليبي حقق انتصارات متتالية بالسيطرة علي معبر رأس جدير وبني غازي وميناء السدرة ورأس لانوف النفطي. 

حسين الشارف الباحث السياسي الليبي يقول إن دعوة مبعوث الامم المتحدة تكتيك غربي وطريقة جديدة لتمكين جماعة الاخوان المسلمين والمليشيات المسلحة بعد ان لفظها الشارع الليبي ولم تنجح في الانتخابات البرلمانية إلا نسبة ضئيلة لم تتعد 10% وهذه وصية أمريكا لعودتها إلي الحياة السياسية وتنفيذ مخطط دول الناتو الذي عقد مطلع الشهر الماضي في ألمانيا. 

ما يحدث في ليبيا حرب بالوكالة بدعم قطري تركي سوداني لان القوي الغربية مازالت تراهن علي الاخوان وان مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبي رفض الحوار مع من صنف بالجماعات الارهابية فلجأت المنظمة الدولية إلي حيلة أخري.

الدعوة للحوار اقترحت مشاركة عمداء البلديات مع العلم بأن أغلبهم ينتمون إلي جماعة الاخوان ويأتي علي رأسهم عمدة طرابلس المهدي الحركي الذي يرعي المليشيات وقدم لها الدعم المالي والعتاد فضلا عن تصدير الليبيين إلي الجهاد في سوريا. 

يري أن المليشيات المسلحة والجماعات الارهابية تكبدت خلال الأيام الماضية خسائر فادحة في الارواح والعتاد وأن الجيش الليبي بدأ يتعافي وحقق انتصارات متتالية ولن ينهي معاركه إلا بعد تحرير كافة الاراضي الليبية من الجماعات الارهابية ودحر معاقلهم والشروع في بناء ليبيا الحديثة. 

حذر الدكتور صلاح الدين عبدالكريم مستشار الجيش الوطني الليبي من محاولات برناردينو ليون لدس السم بالعسل وبدء مشروع تقسيم واحتلال ليبيا عسكريا بما اسماه الاطراف الليبية علي طاولة الحوار.. وبمساواته للشرعية الليبية المتمثلة في البرلمان المنتخب والحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني.. بقادة عصابات ارهابية تقاتل الشعب الليبي والدولة الليبية. 

أضاف انها محاولة اوروبية غربية لإنقاذ حركة اخوان الشيطان الارهابية وقيادتها ومؤيدوها من مصراته وبدعم تركي قطري وسوداني لتثبيت لواقع وجود مليشيات اخوانية ارهابية في درنه ومصراته وطرابل وهذا سيؤدي إلي تقسيم الكتل السكانية الليبية إلي مواقع نفود لكل قوة غربية بشكل موزع و هي بداية لتقسيم الوطن الليبي. 


يري الدكتور عبدالكريم ضرورة أن يكون الحوار بين مكونات المجتمع الليبي من خلال لقاء قادة القبائل.. مشايخها ومجالسها الاجتماعية.. تحت إشراف ورعاية البرلمان لعزل المنظمات الارهابية وتفريغها من الشباب الليبي الذي ينتمي لها من أبناء هذه القبائل وتأكيد اللحمة الوطنية الليبية وعودة مئات آلاف المهجرين الليبيين والمصالحة الوطنية.

التعليقات