روسيا ومصير بشار الأسد

روسيا ومصير بشار الأسد
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

لقد أصبح لدى كل الأطراف المعنية بالملف السوري قناعة أكيدة أن النظام والمعارضة بشقيها الجيش الحر والجماعات الإسلامية غير قادرين على حسم الاقتتال الداخلي كما أن الماكينة الإعلامية الضخمة التي عملت طوال سنوات الأزمة ضد بشار الاسد والاتهامات التي وجهت اليه جعلته غير مقبول في أي حل سياسي قادم .

ايران وبالتنسيق مع بشار الأسد طرحت المبادرة التي تبنتها روسيا وبقيت إيران في الظل والتي قمنا بنشرها في مقالنا السابق " روسيا توافق :سوريا بدون الاسد " وتم الإعلان عن اجتماع الحوار الوطني السوري بموسكو في يناير 2015 الا ان الاشتراطات من كلا الطرفين كثيرة باعتبار ان النظام العسكري والأمني باق على حاله حسب المبادرة .

نائب وزير الخارجية الروسي اجتمع مع السيد حسن نصر الله وطرح معه المبادرة وكان رد السيد حسن نصر الله :" لا نقبل أبدا بسوريا بدون الأسد مهما كان الثمن ولكن إن وافق الرئيس الأسد فنحن في هذه الحالة مع الأسد في قراره ".

الجانب الآخر من المبادرة أن هنالك موافقة أمريكية على هذا الحل السياسي لان الإدارة الأمريكية تريد الاستفادة من الجيش السوري ولاتريد له الانهيار والتفكك للاستعانة به كقوات برية مساندة لقوات التحالف في حسم المعركة ضد داعش والنصرة باعتبار أن الضربات الجوية لوحدها لن تحسم المعركة على الأرض .

مسالة الحل السياسي لسوريا بدون الاسد وافقت عليها المعارضة بدون تردد ولكن باقي تفاصيل المبادرة محل خلاف كبير حول بقاء النظام وأركانه . .مما دفع نائب وزير الخارجية الروسي الى القول :" لانعول كثيرا على نجاح اجتماع الحوار الوطني بموسكو ".

التعليقات