"طائرات الجيش السوري النظامي تغير على مخيم اليرموك بدمشق"

"طائرات الجيش السوري النظامي تغير على مخيم اليرموك بدمشق"
رام الله - دنيا الوطن
شنت طائرات الجيش السوري النظامي غارتين استهدفتا محيط جامع فلسطين في مخيم اليرموك، حيث تزامنت الغارات مع تأدية اللاجئين لصلاة الجمعة، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى إضافة إلى فقدان جنين بعد أن أدت حالة الهلع التي أصيبت بها الأم إلى طرحه.

 كما أدى القصف إلى دمار كبير في ممتلكات الأهالي، فيما استمرت الطائرات بالتحليق لفترة من الزمن مما تسبب بتزايد حالة التوتر التي انتشرت في صفوف الأهالي، إلى ذلك استهدف مناطق متفرق من المخيم بعدد من قذائف الهاون عرف منها محيط جامع عبد القادر الحسيني وشارع صفد متسببة بوقوع أضرار مادية.

 إلى ذلك يؤدي استمرار منع حواجز الجيش السوري النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية -القيادة العامة لدخول المواد الطبية إلى المخيم لتفاقم معاناة الأهالي حيث أدى النقص الحاد بالمواد والكوادر الطبية إلى توقف جميع مستشفيات ومستوصفات المخيم باستثناء مشفى فلسطين الذي يعمل بطاقته الدنيا بالرغم من قلة الكادر الطبي، يذكر أن منع دخول الدواء والعلاج اللازم لأبناء المخيم، ومنع دخول المعدات واللوازم والطواقم الطبية، أسفر عن قضاء العشرات من أبناءه.

يذكر أن المخيم يخضع لحصار مشدد منذ (539) يوماً علاوة على انقطاع الكهرباء منذ أكثر من (619) يوماً، والماء لـ (109) يوماً على التوالي، وعدم توافر الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء،كل ذلك لم يمنع كادر الهلال الأحمر الفلسطيني المتواجد في مشفى فلسطين والهيئات الإغاثية العاملة في المخيم من بذل جهودهم، في العمل على تخفيف معاناة أبناء المخيم المحاصرين.

وفي سياق ليس ببعيد شنت طائرات الجيش النظامي غاراتها على محيط مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق حيث ألقت عدد من البراميل المتفجرة على أطراف المخيم، إلى ذلك لايزال المخيم محاصر وجميع الطرق المؤدية إليه مغلقة باستثناء طريق زاكية.

وعلى صعيد آخر يدخل انقطاع المياه عن مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق يومه (256) على التوالي ما دفع الأهالي إلى الاعتماد على مياه الآبار بشكل كامل، فيما يزيد انقطاع التيار الكهربائي من صعوبة استخراج تلك المياه مما دفع الأهالي إلى الاعتماد على محركات الديزل في رفع المياه من الآبار، ويذكر أن القصف والاشتباكات المتكررة التي استهدفت المخيم أسفرت عن دمار ما نسبته (70%) من مباني المخيم، مما دفع المئات من عوائله للنزوح عنه إلى البلدات والمخيمات الأخرى.

وبالانتقال إلى حماة يعاني أهالي مخيم العائدين من شح حاد بالمحروقات خاصة مع تزايد الطلب عليه إثر انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى ذلك تفاقم أزمات الكهرباء والخبز وارتفاع أسعار المواد الأولية بشكل كبير مما يزيد من الأعباء الملقاة على كاهل اللاجئين الذين تنتشر في صفوفهم البطالة بشكل كبير وذلك بعد أن فقدوا أعمالهم بسبب الحرب الدائرة في سورية.

التعليقات