بحضور جمهور غفير ..عميدة الطرب الجزائري سلوى تكرّم كملكة بقاعة ابن زيدون

الجزائر - دنيا الوطن من حسان.م
في اطار البرنامج الخاص بالطبعة التاسعة لمهرجان الموسيقى الأندلسية والعتيقة كرمت سهرة أمس الأولّ عميدة الطرب الفنانة سلوى، تقديرا لخدمتها للأغنية الأندلسية الجزائرية وتثمينا لدورها الكبير في الحفاظ على هذا اللون الفني الثري، بحضور جمهور منقطع النظير وعدد من أصدقاء وعشاق وأقارب الأيقونة سلوى.
حظيت سفيرة الموسيقى الجزائرية سلوى التي استقبلت بالطبل والزرنة بالتفاتة تكريمية خاصة، ميزّت السهرة الثالثة من عمر الطبعة التاسعة لهذا المهرجان الذي يستمر حتى الـ29 من الشهر الجاري، من خلال فقرة أندلسية متنوعة قدمها الثلاثي النسوي المطربة نرجس وإيمان سهير ونسرين غنيم، حيث أديّن تحت قيادة رئيس الجوق الجهوي للعاصمة خليل بن احمد تشكيلة منوعة وجميلة من الأغاني التي اشتهرت بها سلوى طوال مسيرتها الفنية، المميزة والحافلة بالنجاحات والتألق داخل وخارج الجزائر، على غرار "الحب راه فناني" و"يا الواحد خالق العباد سلطاني" و"يا القمري" وغيرها.
ومزجت مكرّمات سلوى في أدائهن ألحانا وأغاني من مدارس تلمسان والعاصمة وهو ما ظهر في انقلاب "زارني المليح وحده" في طبع الموال وانصرافات "بأبي من زارني" و"ما أشكو شاكيا" و"على من تكون هذه الزيارة" بالإضافة لفقرة في رمل ماية.
سلوى التي احتفي بها في سهرة رائعة أبت إلا أن تشارك عشاقها وشدت في ليلة تكريمها "قطر الندى" و"قول باسم الله" و"مولانا يا الله". ولحظة وقوفها على خشبة ابن زيدون وتسلّمها درع المهرجان وشهادة تقدير موقّعة من قبل وزيرة الثقافة نادية لعبيدي وموندولين أهدي لها قالت: "تكريمي يعتبر خطوة للأمام وللفن بشكل عام، مثّلت الفن الجزائري في مختلف بلدان العالم، ورفعنا الراية الجزائرية عاليا، وكلّما أقف على مسارح الأخر يهتف الجمهور بحياة الجزائر ويترحّم على الشهداء الأبرار".
للتذكير فان لميتي فطومة الشهيرة بسلوى ولدت سنة 1941 ببوزريعة بالجزائر العاصمة حيث ترعرعت وتربت على الذوق الفني الراقي من خلال تشجيع جدتها لأمها لها مما مكنها من أن تتحلى بشغف فني كبير، جعلها تخوض تجربة في حصص موجهة للأطفال على أمواج إذاعة الجزائر، كما تلقت تعليما تقليديا على يد الشيخ قويدر المفتي ، والشيخ عبد الباقي .
واعتمادا على موهبتها الكبيرة ، حاولت سلوى تجريب حضها بإذاعة باريس ، أين نشطت حصة جديدة بالعربية ، مخصصة للمرأة الجزائرية ، بعد ذلك غنت أغنيتين الأولى كتبها محمد الجاموسي والثانية ككنو دباز ثم سجلت أغنية تكريما لملك المغرب محمد الخامس ، عقب لقائها بعمراوي ميسوم سنة 1960، كتبها الحبيب حشلاف و لحنها عمراوي ميسوم .
بعد هذا النجاح الكبير الذي حققته، غادرت سلوى الإذاعة لتتخصص في الغناء، ففي سنة 1963، شاركت في العديد من الجولات الفنية الوطنية والدولية، وفي الأسابيع الثقافية عبر الدول الشقيقة والصديقة.
سلوى هو الاسم الفني الذي أعطاه إياها محمد الطاهر فضلاء ، وفي سنة 1966 ، تحصلت على الأوسكار للطبعة الأولى لمهرجان الأغنية الجزائرية ، عندما أدت أغنية لحنها لها محبوب سفر باتي.
وبفضل تشجيعات زوجها ، قائد الجوق الشهير بوجمية مرزاق (1932/1985) ، وسيدة الغناء الجزائري فضيلة الدزيرية (1917/1970) ، توجهت إلى الغناء الكلاسيكي الجزائري ، واشتقاقاته مثل الحوزي والعروبي .
طلبت نصيحة من عند المسؤول الفني للإذاعة الجزائرية المعروف مصطفى كشكول ، الذي وجهها نحو الشيخ الحاج عبد الكريم دالي ، هذا الأخير علمها كل مبادئ وتقنيات مطرب الغناء الكلاسيكي الأندلسي (النوبة) واشتقاقاتها . وبفضل إرادتها القوية وإمكانياتها الفنية الكبيرة ، سوف تبرهن في هذا الطابع وتتمثله من خلال الاستماع إلى دحمان بن عاشور ، محمد خزناجي ، ومطربين كبار لهذا الطبع ، فصالت وجالت في العالم العربي ، أوربا زيادة على كل أرجاء التراب الوطني .
وفي هيكلة الموسيقى الأندلسية ، اختارت أداء مقتطفات واسعة من نوبات المزموم ، الديل ،رصد الديل ، سيكا ورمل ماية وعدة نوبات سجلت تحت قيادة المايسترو مصطفى اسكندراني . برعت في أداء طبع الحوزي والعروبي ، لأكبر شعراء القرون 16 ، 17 ، 18 ميلادي منهم المصمودي ومحمد وبومدين بن سهلة ، محمد ابن مسايب ، والشاعر بن عمار .
كما تعاونت سلوى مع أغلب شعراء وكتاب كلمات وملحنين جزائريين وأجانب منهم على الخصوص، مغاربة ، تونسيين ، سوريين ، عراقيين ، قطريين وكويتيين ، وأنتجت ما يقارب ثلاثمائة عمل غنائي تم الاحتفاظ بها في المكتبة الغنائية المركزية للإذاعة الجزائرية . تلقت سلوى على التاج الذهبي من لدن وزيرة الثقافة غداة الطبعة 21 من المهرجان الدولي لتيمقاد المنظم في جويلية 2006 .
في اطار البرنامج الخاص بالطبعة التاسعة لمهرجان الموسيقى الأندلسية والعتيقة كرمت سهرة أمس الأولّ عميدة الطرب الفنانة سلوى، تقديرا لخدمتها للأغنية الأندلسية الجزائرية وتثمينا لدورها الكبير في الحفاظ على هذا اللون الفني الثري، بحضور جمهور منقطع النظير وعدد من أصدقاء وعشاق وأقارب الأيقونة سلوى.
حظيت سفيرة الموسيقى الجزائرية سلوى التي استقبلت بالطبل والزرنة بالتفاتة تكريمية خاصة، ميزّت السهرة الثالثة من عمر الطبعة التاسعة لهذا المهرجان الذي يستمر حتى الـ29 من الشهر الجاري، من خلال فقرة أندلسية متنوعة قدمها الثلاثي النسوي المطربة نرجس وإيمان سهير ونسرين غنيم، حيث أديّن تحت قيادة رئيس الجوق الجهوي للعاصمة خليل بن احمد تشكيلة منوعة وجميلة من الأغاني التي اشتهرت بها سلوى طوال مسيرتها الفنية، المميزة والحافلة بالنجاحات والتألق داخل وخارج الجزائر، على غرار "الحب راه فناني" و"يا الواحد خالق العباد سلطاني" و"يا القمري" وغيرها.
ومزجت مكرّمات سلوى في أدائهن ألحانا وأغاني من مدارس تلمسان والعاصمة وهو ما ظهر في انقلاب "زارني المليح وحده" في طبع الموال وانصرافات "بأبي من زارني" و"ما أشكو شاكيا" و"على من تكون هذه الزيارة" بالإضافة لفقرة في رمل ماية.
سلوى التي احتفي بها في سهرة رائعة أبت إلا أن تشارك عشاقها وشدت في ليلة تكريمها "قطر الندى" و"قول باسم الله" و"مولانا يا الله". ولحظة وقوفها على خشبة ابن زيدون وتسلّمها درع المهرجان وشهادة تقدير موقّعة من قبل وزيرة الثقافة نادية لعبيدي وموندولين أهدي لها قالت: "تكريمي يعتبر خطوة للأمام وللفن بشكل عام، مثّلت الفن الجزائري في مختلف بلدان العالم، ورفعنا الراية الجزائرية عاليا، وكلّما أقف على مسارح الأخر يهتف الجمهور بحياة الجزائر ويترحّم على الشهداء الأبرار".
للتذكير فان لميتي فطومة الشهيرة بسلوى ولدت سنة 1941 ببوزريعة بالجزائر العاصمة حيث ترعرعت وتربت على الذوق الفني الراقي من خلال تشجيع جدتها لأمها لها مما مكنها من أن تتحلى بشغف فني كبير، جعلها تخوض تجربة في حصص موجهة للأطفال على أمواج إذاعة الجزائر، كما تلقت تعليما تقليديا على يد الشيخ قويدر المفتي ، والشيخ عبد الباقي .
واعتمادا على موهبتها الكبيرة ، حاولت سلوى تجريب حضها بإذاعة باريس ، أين نشطت حصة جديدة بالعربية ، مخصصة للمرأة الجزائرية ، بعد ذلك غنت أغنيتين الأولى كتبها محمد الجاموسي والثانية ككنو دباز ثم سجلت أغنية تكريما لملك المغرب محمد الخامس ، عقب لقائها بعمراوي ميسوم سنة 1960، كتبها الحبيب حشلاف و لحنها عمراوي ميسوم .
بعد هذا النجاح الكبير الذي حققته، غادرت سلوى الإذاعة لتتخصص في الغناء، ففي سنة 1963، شاركت في العديد من الجولات الفنية الوطنية والدولية، وفي الأسابيع الثقافية عبر الدول الشقيقة والصديقة.
سلوى هو الاسم الفني الذي أعطاه إياها محمد الطاهر فضلاء ، وفي سنة 1966 ، تحصلت على الأوسكار للطبعة الأولى لمهرجان الأغنية الجزائرية ، عندما أدت أغنية لحنها لها محبوب سفر باتي.
وبفضل تشجيعات زوجها ، قائد الجوق الشهير بوجمية مرزاق (1932/1985) ، وسيدة الغناء الجزائري فضيلة الدزيرية (1917/1970) ، توجهت إلى الغناء الكلاسيكي الجزائري ، واشتقاقاته مثل الحوزي والعروبي .
طلبت نصيحة من عند المسؤول الفني للإذاعة الجزائرية المعروف مصطفى كشكول ، الذي وجهها نحو الشيخ الحاج عبد الكريم دالي ، هذا الأخير علمها كل مبادئ وتقنيات مطرب الغناء الكلاسيكي الأندلسي (النوبة) واشتقاقاتها . وبفضل إرادتها القوية وإمكانياتها الفنية الكبيرة ، سوف تبرهن في هذا الطابع وتتمثله من خلال الاستماع إلى دحمان بن عاشور ، محمد خزناجي ، ومطربين كبار لهذا الطبع ، فصالت وجالت في العالم العربي ، أوربا زيادة على كل أرجاء التراب الوطني .
وفي هيكلة الموسيقى الأندلسية ، اختارت أداء مقتطفات واسعة من نوبات المزموم ، الديل ،رصد الديل ، سيكا ورمل ماية وعدة نوبات سجلت تحت قيادة المايسترو مصطفى اسكندراني . برعت في أداء طبع الحوزي والعروبي ، لأكبر شعراء القرون 16 ، 17 ، 18 ميلادي منهم المصمودي ومحمد وبومدين بن سهلة ، محمد ابن مسايب ، والشاعر بن عمار .
كما تعاونت سلوى مع أغلب شعراء وكتاب كلمات وملحنين جزائريين وأجانب منهم على الخصوص، مغاربة ، تونسيين ، سوريين ، عراقيين ، قطريين وكويتيين ، وأنتجت ما يقارب ثلاثمائة عمل غنائي تم الاحتفاظ بها في المكتبة الغنائية المركزية للإذاعة الجزائرية . تلقت سلوى على التاج الذهبي من لدن وزيرة الثقافة غداة الطبعة 21 من المهرجان الدولي لتيمقاد المنظم في جويلية 2006 .
التعليقات