أبناء الجالية الفلسطينية في لندن يحيون يوم "التضامن الوطني"

رام الله - دنيا الوطن
استقبل "البيت الفلسطيني" في لندن أمس نخبة من أبناء الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة وذلك للاحتفال بأعياد الميلاد المجيد وحلول رأس السنة الجديدة. وكان "البيت الفلسطيني" قد وجه الدعوة لأبناء الجالية الفلسطينية لحضور "عشاء التضامن الوطني" للتعبير عن تضامن أبناء فلسطين في بريطانيا مع قضاياهم الوطنية وشئونهم العامة المحلية.

وقد حضر الأمسية السفير الفلسطيني والدبلوماسي العريق الأخ عفيف صافية، و أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح في بريطانيا الأخ حامد داوود ، و رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في المملكة المتحدة، الأخ فؤاد شعث، وحشد من نخبة أبناء الجالية الفلسطينيين من الإعلاميين والمحامين والمهنيين والمهندسين وغيرهم من الطاقات الفلسطينية الفاعلة في الأوساط البريطانية.

وقد توجه الأخ عفيف صافية الى الحضور بكلمة ارتجالية ومختصرة أكد فيها على أهمية التضامن بين أبناء الجالية الفلسطينية في بريطانيا، مذكرا الحاضرين بأن "الاضطهاد الذي وقع على أبناء الشعب الفلسطيني منذ أكثر من قرن، يكفي لكي يوحد الفلسطينيين في كل مكان، لأن الاضطهاد وقع على كل فلسطيني دون تمييز أو تفريق". واكد السفير عفيف صافية أن "الجواب الأكثر قوة على اضطهاد الفلسطيني يكون أكثر قوة بالتلاحم والتراحم الفلسطيني، ويكون بنبذ الخلافات والانقسامات التي لا تجلب للفلسطيني الا المزيد من الاضطهاد والعذاب."

من جانبه، أكد أمين سر اقليم حركة فتح في بريطانيا، حامد داوود، على ضرورة تضامن أبناء الجالية الفلسطينية في بريطانيا مع بعضهم البعض، وتعاضدهم خاصة عندما يتعرض كوادر الحركة ونشطاءها لحملات مغرضة ومضللة، لا هدف لها إلا تشويه الناس وسمعتهم والمساس من عطاءهم. وأكد داوود على ضرورة رفع درجة الوعي بين أبناء الجالية لسد الطريق أمام أي اجندات خبيثة وغير وطنية تحاول النيل من سمعة ومصداقية أي فرد من أبناء الجالية، خاصة تلك الحملات التي تستهدف أولئك المشهود لهم بالوطنية والانتماء الصادق لفلسطين ولا شيء غير فلسطين.

ثم تناول الكلمة الدكتور نواف التميمي، الإعلامي الفلسطيني، وأكد على أن "كل الخلافات الفلسطينية مهما كان أساسها لابد وأن تبقى داخل البيت الفلسطيني وتحت سقف الوحدة الوطنية والثوابت الفلسطينية." وأشار التميمي أن الاختلاف في الآراء هو دليل صحي على ديمقراطية المجتمعات، غير أن ذلك لا يعني أن ينحرف الاختلاف في الرأي الى انحراف لتشويه الآراء واصحابها. وقال التميمي أن الحملات المغرضة التي شنتها بعض الجهات المشبوهة على بعض أبناء الجالية الفلسطينية في بريطانيا لا يجب أن تنال مع عزيمة وعطاء أبناء الجالية، بل يجب أن تقوي تلاحمهم، وتشد من عضدهم، وترفع من معنوياتهم.

كما تحدث الملحق الثقافي في سفارة فلسطين في لندن، الأخ محمد مشارقة، وأكد على أهمية الحراك الجاري في أوساط الجالية الفلسطينية في بريطانيا، موضحا أن التعبير الأمثل عن ذلك الحراك تمثل في الحضور غير المسبوق الذي شهده الاجتماع الأخير للجمعية العامة لرابطة الجالية الفلسطينية، وتمثل أيضا بالحضور الكثيف للشباب الذي يترجم حيوية الجيل الجديد من أبناء الجالية الفلسطينية في بريطانيا. وطالب مشارقة بضرورة البناء على هذا الحراك وعدم اهداره في سجالات جانبية لا يقصد مثيروها إلا تشتيت النجاحات الفلسطينية واجهاض أي عمل فلسطيني بناء ومخلص.

وفي ختام الأمسية توافق الحضور على الوقوف جنبا الى جنب لإغلاق الطريق أمام كل الايادي السوداء، وأصحاب الاجندات المشبوهة، الذين يحاولون الصيد في مياه - تراها عيونهم العمياء، وتحسبها قلوبهم السوداء، وتظنها عقولهم الظلامية - "عكرة"، وماهي في الحقيقة الا مياه عذبة تجري ف  نهر العطاء الفلسطيني المستمر حتى النصر وعودة كل فلسطيني من منفاه القصري الى وطنه الأصلي.

التعليقات