المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات : المطلوب الهدنة في حلب ونموذج حمص مع تعديلات قد يكون الحلّ

رام الله - دنيا الوطن
أعلن أمين عام منظمة الأوروبية للأمن والمعلومات وسفير البعثة الدبلوماسية الدكتور هيثم ابو سعيد في لقاءٍ تلفزيوني على الثبات اليوم أنّ المنظمة والبعثة يتبنّا بالكامل مبادرة وقف القتال في حلب والذي أطلقها دير تراتستيفيري، مقر جماعة «سانت ايجيديو» وتبنّاها المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا في جولته الأخيرة.

أشار البيان إلى أنّ المطلوب اليوم العمل بجدية في هذا الشأن من قبل كل الأطراف لا سيما وأنّ سوريا متعاونة بهذا الملف برغم بعض التساؤلات التي في جعبتها، إلاّ أن المنظمة والبعثة الدبلوماسية يرى أنه من المفيد إعادة تجربة حمص مع تعديلات لجهة إشراك كل المكوّن الوطني الداخلي في القرار المحلي وتعميم لاحقاً هذه الحالة بعد التأكّد من نجاحها على كل النقاط الساخنة في سوريا، مما يحفظ التسوية بعيدة كل البعد عن سجالات السياسة والمؤامرات التي تحيكها بعض الجهات الإقليمية.

 وأشار السفير أبو سعيد في اللقاء المتلفز أنّ العمل جارٍ من قبل تركيا وبعض الدول الخليجية إلى عرقلة هذه المساعي التي يقوم بها اندريا ريكاردي مؤسس " سانت إيجيديو" والمبعوث الأممي دي مستورا من خلال الإعلان عن بدء عملية التسلّح الفعلية للمعارضة المسلّحة السورية التي يعتبرونها معتدلة حيث يقف خلفهم مجموعات كبيرة مشهودٌ لها بالقتل اللإنساني وإنتهاك فاضح للشرعة الدولية التي نصّت على الحقوق الفرد، بموازة المبادرة التي يقوم دير تراتستيفيري " سانت إيجيديو لجهة عقد مؤتمر في الوقت نفسه في قبرص في الخامس من آذار 2015 من أجل البحث في الخطّة المذكورة ضمناً بحضور رجال دين من مختلف الطوائف. وسيقوم الملتقى بالبحث أيضاً في مستقبل المسيحيين والأقليات في الشرق حيث الخطر باتت يتهدد وجودهم في المنطقة الشرق أوسطية وبمباركة بعض الدول العربية والإسلامية التي تغذّي تلك الأطراف المتطرفة في العراق وسوريا ومصر واليمن وغيرها من الدول. 

وفي السياق ذاته أكّد أنّ عدد كبير جداً من الدول الغربية باتت مقتنعة أنّ الإرهاب الضارب في سوريا والعراق ما عاد بالإمكان محاربته على الطريقة ذاتها وإنما هناك تعاون يجب أن يتم الإعداد له مع الحكومة السورية التي تمتلك أجهزتها الأمنية الخزّان المعلوماتي الأكبر عن حركة وماهية وحجم تلك المجموعات التكفيرية المتمثّلة بتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ولواء التوحيد وكتائب عبدالله عزّام. أما فيما يختص بجيش الإسلام وجيش السوري الحرّ فالكلام معه قد يختلف إذا ما عادت تلك المجموعات عن خططها والذي يُعدّ لها برنامج خاص من أجل الإستمرار في المواجهة مع الجيش السوري النظامي في مطلع الفصل الأول من السنة القادمة. وختم البيان أنّ الكلام الجدي الآن وراء الكواليس ما عاد متحمّساً على الإطلاق إزاحة الرئيس السوري من المشهد السياسي وإنما على إنتاج صيغة تعاون يقوم بها الرئيس الأسد بإشراك جهات معارضة من الداخل والخارج في قرارات الحكومة والعمل على التعاون في مسألة الأمنية التي تتعلّق بتبادل المعلومات الإستخباراتية عن المطلوبين والملاحقين من مجموعات وأفراد. 

التعليقات