رئيس جديد، امل التونسيين في أمن اقتصادي وسياسي

رام الله - دنيا الوطن
مع إقتراب موعد الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية في تونس المقررة يوم الأحد في الواحد والعشرين من كانون الأول/ديسمبر، لاحظت "جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي" و"معهد الافاق والأمن في أوروبا" للدراسات الإستراتيجية أن دائرة العنف تونس امتدت إلى مناطق حدودية جديدة مع ليبيا مما
يهدد وبشكل كبير الأمن الوطني لهذا البلد.

كما توقفت "جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي" و"معهد الافاق والأمن في أوروبا" للدراسات الإستراتيجية عند سلسلة من الاعتداءات الأمنية التي هددت الأمن القومي التونسي، ومنها على سبيل المثال مقتل رجل أمن في منطقة "الكاف " في الأول من الشهر الجاري، في عملية تدل إلى بلوغ العنف مستوى لم تعرفه البلاد من قبل.

إمانويل دو بوي رئيس"معهد الافاق والأمن في أوروبا" للدراسات الإستراتيجية يلاحظ بأسف *"أن العشرات من رجال الأمن قتلوا في مواجهات مع الإرهابيين منذ حوالي السنتين فيما يتغذى الفكر الإرهابي من الوضع الأقتصادي المتردي، حيث
يعمد الأرهابيون إلى تجنيد عشرات الشباب وضمهم إلى صفوفهم."

لهذا فإن إمانويل دو بوي يذّكر "بأن على الرئيس المنتخب أن يعمد الى حل المسائل الأمنية في اسرع وقت لكي يحول دون دخول تونس، التي اتقنت فن السياسة لحل مشاكلها ، في دائرة العنف القاتل ."

من جهته، أنطوان كولونا نائب رئيس "جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي "ابيما" يرى "أن المواجهة الفعالة للإرهاب يجب ان تبدأ بإعادة هيكلة أجهزة الإستخبارات وأن كل الخبراء ينتظرون من السلطات التونسية الجديدة إنشاء قيادة مشتركة لكل الأجهزة الأمنية تسمح بتبادل المعلومات." مؤكدا "أن تحصين البلاد يستدعي أيضا إقامة تعاون إقليمي ودولي مبني على الثقة بين أجهزة مكافحة الإرهاب ."

وفي هذا الإطار أطلقت "جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي" و"معهد الافاق والأمن في أوروبا" للدراسات الإستراتيجية خلال ندوة مشتركة في 17 من كانون الأول/ديسمبر النقاش حول التحديات المستقبلية التي تنتظر الرئيس التونسي
الجديد وذلك فور تسلمه منصبه بعد الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية .

لذلك وإنطلاقا من تحسسهم التام لأهمية الرهانات التي تنتظر تونس، عبّرت "جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي" و"معهد الافاق والأمن في أوروبا" للدراسات الإستراتيجية مع جميع الخبراء في الوضع التونسي ورجال السياسة التونسيين
والبرلمانيين الفرنسيين الذين شاركوا في ندوة "التحديات التي ستواجه الرئيس التونسي الجديد" عن ثقتهم بمقدرة السلطة الجديدة على مواجهة هذه التحديات من اجل الحؤول دون سوء إدارة البلاد وإنتشار الفوضى في مؤسسات الدولة ولمعالجة الأزمة الاقتصادية .

التعليقات