عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه كفاح شعبنا يتصاعد ضد الاحتلال مشاريعه

عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه كفاح شعبنا يتصاعد ضد الاحتلال مشاريعه
رام الله - دنيا الوطن
اكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه في الذكرى السابعه والعشرون للانتفاضة الاولى ان كفاح شعبنا يتصاعد ضد الاحتلال مشاريعه  التي تشتد وتتمادى على الصعيدين السياسي والميداني.

وقال الجمعه في حوار صحفي إن الانتفاضة الاولى حملت العديد من المعاني, وراكمت عبر مسيرتها تجارب غنية فيها العديد من المزايا ، وهي اتت في ظل الواقع المأوساوي التي كانت تمر بها المنطقة والقضية الفلسطينية ، حيث شكلت اسطورة النضال الشعبي بمواجهة الاحتلال، وأعادت الاعتبار للعديد من المفاهيم التي شابها بعض الخلط والالتباس في مراحل سابقة، وأبرزها أن الصراع مع الصهيونية صراع وجود.

واضاف الجمعه ان الانتفاضة لعبت دورا هاما في التصدي للاحتلال في كل محافظة ومدينة وقرية ومخيم في فلسطين المحتلة ،حيث شارك في الانتفاضة الرجال والنساء والشباب والشيوخ والأطفال، من مختلف المهن والشرائح والفئات والطبقات، فكان الشعب الفلسطيني يصنع ملحمته الوطنية كل في ميدانه ووفق طاقاته واختصاصاته، حيث استند شعبنا وقيادته وخاصة من قبل مفجر الانتفاضة امير الشهداء ابو جهاد الوزير إلى الاستقراء العلمي لمجريات الوضع داخل الارض المحتلة مسترشد بما أفرزته تجارب الشعوب من حقائق ودروس غنية للغاية، وأهمها أن "ينطق الحجر في وجه الاحتلال"، فكانت بالفعل انتفاضة الحجر والمقلاع ، اضافة الى الشعار الذي اطلقه الشهيد القائد الامين العام ابو العباس لينضم السلاح الى الحجر  ليظهر لشعبنا وبشكل لا يقبل الشك أو التأويل، أن إرادته الوطنية وتوقه للحرية والاستقلال، أقوى من كل هذه الإجراءات الفاشية الصهيونية ، فكانت عملية القدس البحرية الرد العملي على حوار الطرشان الامريكي الفلسطيني ، وايضا ردا على مجازر الاحتلال بحق شعبنا اضافة الى العمليات النوعيه لكافة الفصائل الفلسطينية ، وبذلك كانت الانتفاضة محطة نوعية جديدة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وتركت بنتائجها وانعكاساتها على استراتيجية النضال وركائزه وقواه المحركة وعلى البنية الاجتماعية للحركة الوطنية الفلسطينية آثارها الآنية والمرحلية والاستراتيجية التي لن تمحى، مهما غلت وتعاظمت التضحيات.

ورأى الجمعه أن الانتفاضة الاولى وما تلاها من انتفاضة الاقصى ، وما نشهده اليوم من مكاسب وانتصارات تحققها قضيتنا الوطنية، هي العامل الرئيسي الذي بمقدورنا الاعتماد عليه في القول بأن حصيلة هذه الجولة من الصراع (الفلسطيني- العربي- الصهيوني) سوف تنتهي لصالح شعبنا وقضيتنا فهي المحرك للتعاطف العالمي وهي التي أيقظت ضمير العالم وهي التي ستوصلنا إلى شواطئ الحرية والاستقلال والعودة ، متظافرة مع جهود ونضالات شعبنا في الخارج ومع دعم وإسناد الأشقاء والحلفاء على المستويين القومي والأممي.

واكد الجمعه بأنه آن الأوان لكي نكف عن ترديد عبارات الأزمة أو "المصاعب" التي نواجهها كحركة تحرر وطني فلسطينية ، لان طاقات شعبنا الفلسطيني وقدرته على العطاء بلا حدود، فرغم المشهد الصعب ، فان ما نراه اليوم من مقاومة شعبية وهبة شعبية ومن عمليات نوعية لهذه الهبة في القدس والضفة بمواجهة الاحتلال والاستيطان من دهس وسكين ومقلاع تثبت بان الشعب الفلسطيني قادر على العطاء بلا حدود، وإن انتفاضتها قابلة للتجدد المرة تلو الأخرى، لأنها تغرف من نبع لا ينضب، وهي لا تريد سوى تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على المشروع الوطني والتمسك بالثوابت الفلسطينية وبخيار المقاومة الشعبيه بكافة اشكالها  ، وعلينا ان نثق بقدرة شعبنا وطاقاته، رغم العواصف التي تهب على منطقتنا ، وهذا يتطلب مراجعة المرحلة السابقة برمتها عبر تقييم ما جرى واستخلاص العبر والدروس منها.

ولفت ان صمود غزة، والرد الشعبي الفلسطيني المقاوم ، كان أبلغ رسالة للعدو الصهيوني بأن ما يجري الآن في القدس والأرض الفلسطينية هو مخاض يؤسس لمرحلة سياسية جديدة تعكس طبيعة المرحلة، لمواجهة المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني، وقوانين الاحتلال العنصرية ، وهناك آفاق حقيقية لتنامي وتصاعد الفعل الفلسطيني المقاوم في مواجهة الاحتلال، بكافة الوسائل والسبل .

ودعا الجمعه الى رفع الصوت عاليا من أجل إنهاء الحصار الصهيوني الظالم على شعبنا الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة وخاصة اعادة اعمار قطاع غزة ، حيث تتجلى هذه الأيام فصول المعاناة في أسوأ صورها منذ بدء الحصار الخانق على القطاع قبل ثمانية سنوات، وبعد انتهاء العدوان الأخير على القطاع والذي أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، وإلى تدمير البيوت وتشريد الآلاف، وما زال القطاع يعاني من مشكلات عديدة ألقت بكاهلها على مجمل حياة القطاع الصحية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية وانتشار الإحباط واليأس والتفكير بالهجرة ، وهذا يستدعي من الجميع تحمل مسئولياته الوطنية والأخلاقية خدمة لأبناء شعبنا المتضررين والتي وصلت بهم الأوضاع الراهنة إلى مستوى غير مسبوق.

وحيا الجمعه  القوى والأحزاب العربية وقوى حركة التحرر العالمية واليسار العالمي خصوصا في أميركا اللاتينية, في فنزويلا والأرجنتين ونيكاراغوا وكوبا, وإلى الذين يؤيدون الحق العربي والتضامن مع القضية الفلسطينية ويقفون إلى جانبنا،وينتقدون الممارسات الصهيونية الإجرامية بحق شعبنا وارضه ومقدساته .

وتوجه بالتحية  الى الشهداء من قادة ومناضلين الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحرير فلسطين، والى جميع المناضلين الصابرين من أسرى ومعتقلين فلسطينيين وعرب في سجون الاحتلال الصهيوني ومعتقلاته .

التعليقات