عاجل

  • شهداء وجرحى جراء قصف للاحتلال على محطة "سلطان" لتحلية المياه في حي الرمال غرب مدينة غزة

  • مصابون بقصف إسرائيلي على محطة لتحلية المياه في حي الرمال غربي مدينة غزة

  • طيران الاحتلال يشن غارتين على منطقة الجندي المجهول بحي الرمال غرب مدينة غزة

الناشطة التونسية بن علي: المارد التونسي اطاح بنظام بن علي وبحكم النهضة

رام الله - دنيا الوطن
قالت القيادية التونسية النسوية د.رجاء بن سلامه ان العملية الانتخابية الأخيرة جرت بطريقة حضارية وديمقراطية واسفرت عن خسارة حزب النهضة وصعود التيارات الوطنية والديمقراطية، مؤكدة على استحالة العودة الى الوراء واستحالة عودة النظام القديم بأي شكل من الاشكال .

واضافت بن سلامة في سياق حديثها عن الانتخابات الاخيرة وكيفية ادارة المعركة ان المارد التونسيى الذي خرج من القمقم من المستحيل ان يعود اليه، وان تونس تجسد ملحمتين الأولى هي الاطاحة بنظام بن علي الذي كنا نظن استحالة نهايته والثانية
هي الاطاحة بحركة النهضة بطريقة حضارية و ديمقراطية.

جاءت اقوال بن سلامة خلال لقاء عبر تقنية سكايبي نظمه اليوم اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية وجمعية فؤاد نصار لدراسات التنمية بالتعاون مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ في الحرم القديم لجامعة النجاح الوطنية بنابلس حضره حشد من المهتمين
وممثلي القوى اليسارية وطلبة الجامعة.

وأشارت بن سلامة خلال اللقاء ان حركة النهضة فشلت في الحكم، فلم تستطيع حماية من الشهداء من امثال شكري بلعيد من قتلتهم، لم تستطع منع الاف الشباب ممن رحلّوا للقتال في تونس رغم قدرتها على ذلك، حيث كانت تستجيب للاملاءات الخارجية
من قطر وغيرها، مضيفة ان جماعة النهضة امعنوا في استخدام المساجد للنشاط السياسي وانهم يتقنون لعب دور الضحية ولا يتقنون الحكم.

 وواصلت انه رغم معايشتنا لهذا الواقع الا اننا نعتبرهم مواطنون نحترم مواطنتهم حسب الاصول الديمقراطية التي نؤمن بها، وهم خصم لنا بيننا وبينهم الدستور، ولا يصبحون اعداء الا اذا حملوا السلاح

وفي سياق حديثها عن اليسار قالت بن سلامة ان هناك رؤيتين، الاولى ترى امكانية التحالف مع حركة نداء تونس والثانية المتمثلة باليسار التقليدي الذي يصر على بقائه في صفوف المعارضة بعيدا عن التحالفات السياسية ، وتعتقد ان الفرصة مهيأة لحكومة وحدة وطنية اكثر من أي وقت مضى

وتطرقت بن سلامه الى الدور الكبير للمرأة التونسية حيث تحتل النساء 30% من مقاعد البرلمان وفق النظام الانتخابي، وهي غير قلقة على المكتسبات النسوية التي حققتها النساء التونسيات عبر الزمن، مشيدة بالدستور الذي بدأ العمل عليه منذ ستة اشهر تقريبا والذي يضمن الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية بشكل عام
والنسوية بشكل خاص. رغم كل الادوات والمحاولات التي تقوم بها الحركات الاسلامية والتي بدأت بتشكيل مجتمع موازي في الجوانب الاقتصادية والمدنية وفي المساجد ومناهج الكتاتيب، مستغلة الاموال الطائلة الت دخلت اليهم اثناء فترة حكمهم ،
بهدف العودة لهذه القواعد عند الحاجة ، وتمرير افكارهم عبر هذا المجتمع، واضافت انهم حاولوا تطبيق الشريعة بعيدا عن الدستور الا اننا وقفنا لهم بالمرصاد عبر الاف الاعتصامات ووقفات الاحتجاج ومئات المسيرات وافشلنا كل مخططاتهم عبر شرحنا الدائم للناس عن ما هية الشريعة والتوعية بخطورة الاجتهاد
فيها.

التعليقات