نائب وزير الخارجية الكندي: "روابي واقع جديد في فلسطين يستحق الدعم"

نائب وزير الخارجية الكندي: "روابي واقع جديد في فلسطين يستحق الدعم"
رام الله - دنيا الوطن
قام وفد كندي رفيع المستوى بزيارة خاصة لمدينة روابي، يترأسه دانييل جان نائب وزير الخارجية، برفقة كاثرين فيرية فريشت ممثلة كندا لدى السلطة الفلسطينية. وهدفت الزيارة إلى التعرف على المدينة والإطلاع على سير أعمال البناء فيها باعتبارها أكبر مشروع عقاري فلسطيني يُسهم إسهاماً كبيراً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

وقد بدأت الزيارة في جولة خاصة في المدينة ضمت أحياؤها السكنية ومختلف مرافقها، تلقى الوفد خلالها شرحاً مفصلاً عن أسس التخطيط الحضري المسبق في المدينة، واعتماد أعلى المعايير العالمية في تنفيذ بنيتها التحتية. وتضمن الشرح وصفاً للممارسات البيئية المستدامة واجراءات ضبط الجودة المعتمدة في كافة تفاصيل أعمال البناء. وقد استحوذ تنفيذ المشهد البصرى للمدينة والإطار الحضاري العام فيها بما تحتويه من مساحات خضراء على اهتمام الوفد خلال الجولة.

 

وضمن وقفة خاصة في مركز المدينة تم إعطاء الوفد تصوراً عما يؤسس له من إيجاد بيئة استثمارية مؤهلة في المجالات الاقتصادية والتجارية، بما يوفره من إمكانات وتجهيزات متطورة بالإستفادة من كافة مقومات المدينة الذكية التي تُبنى وفق أحدث التكنولوجيا العالمية. كما تخللت الجولة زيارة إلى مدرج ومسرح مدينة روابي، أبدى الوفد اعجابه بطرازه الروماني بمقاعده الحجرية ومساحاته الخضراء، معتبرين أنه سيلعب دور محوري في نشر الثقافة الفلسطينية وتعزيز التبادل الثقافي مع الشعوب والثقافات الأخرى.

وبعد استقبالهم والترحيب بهم في صالة العرض، ناقش بشار المصري مع الوفد الزائر رؤية المدينة المتمثلة بتطوير مدينة حديثة بخصائص بيئية وخدماتية تُحقق متطلبات ساكنيها المستقبليين، وتسهم في تلبية الطلب الكبير في فلسطين على الوحدات السكنية لشريحة عريضة من المجتمع المحلي، كما وتوفر كل ما يحتاجونه من أرقى المرافق التجارية والثقافية والصحية والتعليمية.

 

هذا وقد تناقش الطرفان في أبعاد المدينة الإقتصادية الهامة سواء خلال مراحل البناء بما توفره من فرص عمل مباشرة لآلاف العامليين، وفتح فرص كمية ونوعية كبيرة لمئات الشركات من مقاولين وموردين محليين من مختلف محافظات الوطن، حتى أصبحت أهم دعامة إقتصادية للشركات المزودة للقطاع العقاري والعاملين فيه.

 

وأشار في هذا السياق أن خطة التنمية الرئيسية التي تقوم عليها المدينة تهدف إلى توظيف كافة العوامل المتاحة من الأيدي العاملة الماهرة، والخبرات الإدارية المميزة، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي لروابي وسط المدن الفلسطينية، لإيجاد بيئة جاذبة في مركزها قادر على استقطاب الشركات المحلية والعالمية والتي تبحث عن مستوى فائق من المعايير لبدء ممارسة أعمالها. مما سيسهم في خلق فرص عمل دائمة وخصوصاً في القطاعات الواعدة كالإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك تحقيقاً للهدف الرئيسي بالنهوض بالإقتصاد الفلسطيني.

 

وقد تطرق النقاش إلى أهم التحديات التي تواجه المدينة خاصةً فيما يتعلق بقضية المياه والتي باتت في طريقها إلى الحل، وغيرها من العراقيل الناتجة عن صعوبة الحصول على الموافقات والتراخيص للأعمال اللازمة في المناطق المصنفة (ج).   

 

وقد أشاد دانييل بالإنجازات المميزة التي بذلها الفريق الهندسي وطواقم العمل المتعددة في المشروع، كما وأبدى إهتماماً ملحوظاً بمدينة روابي قائلاً: "روابي واقع جديد في فلسطين يستحق كل الدعم، فهي تبني للمستقبل وتؤسس بشكل حضاري لبناء الحياة المناسبة للأجيال القادمة". كما وأثنى على الدور التنموي للمدينة وأهميتها في خلق آلاف فرص العمل للفلسطينيين.

 

وفي نهاية الزيارة أثنى المصري على أهمية هذه الزيارة، والتي تأتي نتيجةً للإهتمام الإعلامي العالمي بمدينة روابي، حيث تُشكل زيارة الوفود الرسمية وممثلي الدول العالمية والإقليمية دعماً عالمياً لمساعي المدينة في التطوير والسعي لحياة أفضل للمجتمع الفلسطيني رغم كل الظروف الصعبة.

 

ومن الجدير ذكره أنه تم الإنتهاء من تمديد كافة شبكات البنية التحتية الثمان وفق أحدث المواصفات العالمية، لتكون جاهزة لخدمة سكان المدينة فور انتقالهم مطلع العام القادم. وتشمل شبكة مياه الشرب، والمياه المعالجة، والصرف صحي، وشبكة تصريف مياه الأمطار، إضافةً إلى شبكات الكهرياء والغاز المركزي والإتصالات. كما دخلت مشاريع تعبيد طرق مدينة روابي حيز التنفيذ، وذلك بعد إحالة العطاءات على الشركات المحلية المنفذة، وأصبح العمل جارٍ وبشكل مكثف لتنفيذ شبكة الطرق فيها.

التعليقات